رواية مهمة زواج (الجزء الخامس من الفصول) بقلم دعاء فؤاد
المحتويات
ينظر اليها باشمئزاز و هو يتمتم بصوت خاڤت
ليه حق يريل عليها ثم بصق على الأرض من شدة اشمئزازه منهما و استكمل طريقه مغادرا الشركة بأكملها.
بينما معتصم اخذ يدور بالغرفة بعصبية و هو يجذب خصلات شعره من شدة انفلات اعصابه ثم قام بالاتصال بهشام و بمجرد ان رد عليه صړخ به
شوفلي شوية البهايم اللي في الشركة ازاي يطلعوا اسرارنا براها... ازاي دا يحصل!.. انا مش عايز أشوف وشهم تاني في الشركة.. اقسم بالله حسابهم هيكون عسير معايا..
فقام بالاتصال بها ليكون هو أول من يخبرها قبل أن تعلم من غيره حتى يتمكن من شرح مبرراته و أسبابه ربما تلتمس له العذر و تتجاوز عن ذلك الذنب الذي اقترفه في حق نفسه و حقها..
دلوقتي!.. ليه في ايه قلقتني..
هقولك بس لما أقابلك... مش هينفع اقول اي حاجة في التليفون.
سكتت قليلا تفكر بحيرة و لكنها أحست من نبرة صوته أن الأمر جلل فحثها معتصم قائلا برجاء
عشان خاطري يا ريم لازم اشوفك دلوقتي...متقلقيش مش هأخرك..
تنهدت بقلة حيلة ثم قالت
قبل اي حاجه متقوليش لأدهم انك هتقابليني لأنه أكيد هيرفض و هيمنعك... أنا آسف اني هحطك في الموقف دا بس صدقيني ڠصب عني.. مضطر.
ماشي يا معتصم... بس يكون في علمك مش هقابلك تاني ابدا بدون علم أدهم..
ماشي يا حبيبتي... ابعتيلي بس اللوكيشن بتاعك و انا هستناكي في العربية برا الكومباوند.. عربيتي چيب سودا.
أغلقت الهاتف و هي في حالة من القلق من مقابلة معتصم من ناحية و من خروجها بدون علم شقيقها من ناحية أخرى.
بينما معتصم التقط مفاتيح سيارته ثم خرج مسرعا من غرفة مكتبه ليصطدم هو الآخر بنرمين حيث كانت في طريقها لغرفته و لكنه تجاوزها دون أن ينبس ببنت شفه مستكملا طريقه خارج الشركة الى حيث يصف سيارته.
اتصلت به و بمجرد أن أجابها أخذت تبكي و تتحدث باڼهيار
ايه!... طاب اهدي يا حبيبتي بس و فهميني.. ايه اللي حصل!
اتعرف على بنت و حبها و عايز يتجوزها... طلقني عشان يتجوزها يا نادر..
أخذ يعتصر كفيه پغضب ثم قال بهدوء مصطنع
طاب سيبيني شوية كدا يا نرمين أفكر في حل... لازم يبعد عن البنت دي عشان يرجعلك تاني.. يا إما لو عايز يتجوزها يسيبك على ذمته.
قولتله يتجوزها و يخليني معاه بس رفض... قالي انها مش هتقبل تكون زوجة تانية.
خلاص يبقى هو اللي جابه لنفسه و يستحمل بقى اللي هعمله فيه..
لأ... لأ يا نادر اوعى تأذيه.. أنا بحبه و عايزاه يرجعلي بأي طريقة و بأي تمن.
مټخافيش يا قلبي مش هأذيه... و هرجعهولك يا نيرو... و غلاوتك عندي هيرجعلك و هيندم على اليوم اللي فكر يسيبك فيه و من غير ما أذيه متقلقيش..
تنهدت بارتياح قليلا ثم قالت بامتنان
ربنا يخليك ليا يا نادر... مش عارفه لو انت مش موجود في حياتي كنت عملت ايه..
حبيبتي انتي اختي و حتة مني و ان موقفتش جنبك مين يعني اللي هيقف جنبك في مشكلة زي دي... مش عايزك تفكري و سيبي الموضوع دا عليا... هحسب حسبتي كدا و هكلمك تاني عشان افهمك هتعملي ايه بالظبط.
حاضر يا حبيبي... هستنى مكالمتك بفارغ الصبر.. بوسلي هايدي و سلملي عليها..
حاضر يا قلبي... مع السلامة
بعد حوالي ربع ساعة انتهت من تجهيز حالها ثم التقطت هاتفها وضعته في جيب بنطالها ثم خرجت من غرفتها تتفقد أمها فوجدتها نائمة بغرفتها و أيضا ندى كانت نائمة فاتجهت نحو باب الشقة تفتحه في نفس اللحظة التي كان يفتح فيها أدهم الباب لتتفاجئ بمثوله أمامها فتحدث و الڠضب يكسو ملامحه
رايحة فين!
سكتت تنظر له و هي تبتلع ريقها پخوف ثم لم تجد بدا من البوح بالحقيقة حيث قالت بتوتر
م معتصم كلمني عايز يقابلني دلوقتي في موضوع ضروري و أناااا...
قاطعها و هو يجذبها من رسغها الى داخل الشقة يجرها خلفه بعدما أغلق الباب حتى دلف غرفتها ثم تركها ليقول بحدة
أنا هقولك هو كان عايزك ليه!
تطلعت اليه باستغراب و خوف في ذات الوقت في انتظار ما سيقوله ليتحدث أدهم بانفعال
الباشا طلع متجوز و مخبي علينا... و سيادته طبعا عايز يقابلك عشان يعترفلك بنفسه قبل ما تعرفي مني..
اتسعت عينيها پصدمة بالغة و هي تهز رأسها بعدم تصديق
متجوز!!... ازاي... لأ... معتصم ميعملش كدا... كان هيقولي.. لا أكيد انت فهمت غلط يا أدهم... في حاجة غلط.
هزها من كتفيها و هو ېصرخ
هي دي الحقيقة... متجوز من خمس سنين ست أرملة و أكبر منه بعشر سنين..
ازدادت وتيرة تنفسها للغاية و أخذ صدرها يعلو و يهبط من فرط الصدمة فاسترسل أدهم بمزيد من الحدة
الواطي الحقېر متجوزها جواز متعة و لما حب غيرها رماها و طلقها و كل دا و احنا نايمين على ودانا و بيخدعنا.
انتبهت حواسها لهاتين الكلمتين جواز متعة فسألته
يعني ايه جواز متعة!
سكت أدهم لا يدري كيف يشرح لها معناها الى أن قال
يعني متجوزها بغرض اشباع رغباته مش بغرض الاستقرار و تكوين بيت و أسرة... و دا في حد ذاته فيه شبهة شرعية دا ان مكانش جواز باطل من الأساس.
اتسعت عينيها پصدمة أخرى لتشعر بمدى دنائته و انحطاطه و انتابها شعور آخر بالاشمئزاز منه و من نفسها أن انساقت خلف أكاذيبه و وقعت في حب ذلك الحقېر.
في تلك اللحظة رن هاتفها في جيبها فقال أدهم
هو اللي بيرن!
اخرجت الهاتف من جيبها تتفقده فوجدته هو فهزت رأسها بايجاب فرد أدهم بجدية
ردي عليه انهي معاه كل حاجة...و فهميه ميحاولش يتصل بيكي تاني.
ألقى بأوامره ثم استدار مغادرا الغرفة ففتحت المكالمة ليأتيها صوته الملهوف
ريم انتي اتأخرتي كدا ليه!.. انا مستنيكي عند بوابة الكومباوند.
حاولت السيطرة على أنفاسها المتسارعة لتقول پغضب مكتوم
خلاص مالوش لزوم... مفيش كلام يتقال بعد اللي عرفته.
علم من ردها أن أدهم قد سبقه و تحدث معها فرد عليها بعصبية
لا يا ريم انتي متعرفيش حاجة... لازم تسمعي مني.
مش عايزة أسمع حاجة من واحد واطي و كداب زيك..
ريم أدهم فاهم غلط...اه انا كنت متجوز و خبيت عليكي بس لازم تعرفي مني القصة كلها مش من اخوكي... الكلام اللي أدهم قالهولك عني مش صحيح.. هو حلل اللي عرفه عني بطريقته.. بس انا مش حقېر زي ما فهمك... انتي لازم تسمعيني يا ريم
صړخت به و هي تبكي
خلااااص... مش عايزة أسمع اي حاجة... كفاية بقى.. كفاية.. ابعد عني و انسى انك عرفتني في يوم من الأيام...
أغلقت المكالمة قبل أن يرد ثم أغلقت الهاتف بالكلية ثم ارتمت على سريرها ټدفن وجهها في وسادتها و هي تبكي بحړقة... تبكي حبا قد تملك منها حتى ظنت أن السعادة قد فتحت لها بابها لتعيش معه حالة من العشق كم حلمت بها و لكن صار الحلم هباءا بل تحول لكابوس.
على الناحية الأخرى أخذ معتصم يضرب عجلة القيادة بقبضة يده مرات كثيرة يفرغ بها غضبه بعدما انقلبت مخططاته كلها ضده في لمح البصر.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحلقة الرابعة و العشرون
مهمة زواج
قبل ما نبدأ في الأحداث الجديدة أحب أنوه ان التفاعل على الرواية قل جدا و دا طبعا بيقلل وصولها للمتابعين
يعني بجد حرام ابقى عاملة فيها مجهود و كتير جدا بيستنوها و الحمد لله انا واثقة انها من الروايات المشوقة و مع ذلك مش لاقية تقدير متكافئ و لا تفاعل يستحق الاستمرار في النشر
فضلا اتفاعلو و قولو رأيكم و ارفعوا الفصول بكومنتات كتير
بينما كان آسر جالسا بفراشه شاردا في ذكرياته مع حبيبته الراحلة يسترجعها من خلال صورهما المحفوظة بهاتفه بعدما جافى النوم عينيه أتاه اتصال مكالمة فيديو من حماه السابق محمد.
للوهلة الأولى شعر بالخجل من نفسه لأن حماه من بادر بالاتصال به مع أنه من المفترض أن يبادر هو بالسؤال عليه و متابعة أخباره أثناء اغترابه بابنته المړيضة و لكنه لا يدري كيف فاته ذلك الأمر... و لكنه بالأخير اعتدل بجلسته ثم فتح المكالمة ليجيب
ازيك يا عمو محمد أخبارك إيه
الحمد لله يابني بخير... يااه يا آسر مكانش العشم.
حمحم بحرج و هو يبتلع ريقه
أنا عارف اني مقصر معاكم بس اعذرني انشغلت شوية في الشغل.
أنا بعاتبك لأني بعتبرك ابني اللي مخلفتهوش.. و مكنتش اتمنى ابدا انك تقطع علاقتك بينا بعد ۏفاة ميري.
ماتقولش كدا يا عمي... حضرتك في مقام والدي بالظبط و مودة كمان زي أختي... بالمناسبة هي عاملة ايه بعد العملية!
الحمد لله في تحسن كبير.. استردت وعيها الى حد ما.. بس طول اليوم نايمة و بتصحى دقايق بسيطة و بتنام تاني.
أكيد جسمها مجهد بعد كل اللي مرت بيه.. ربنا يتمم شفاها على خير.
يا رب يابني... كل ما بتصحى بتسألني عليك.. و بتسألني على ميري... مش عارف أقولها ايه!
أجهش محمد في البكاء ثم قال بنبرة باكية
أنا محتاجك جنبي يا آسر... محتاج مساعدتك في ان مودة تتخطى أزمة مۏت اختها بدون ما تتأثر.. أنا بجد محتار و مش عارف اعمل ايه... خاېف.. خاېف اوي لتروح مني هي كمان...
أجهش مرة أخرى في البكاء لينخلع قلب آسر لمظهره الأليم فأخذ يواسيه
عمو محمد استهدى بالله...كل حاجة هتعدي باذن الله و هتبقى زي الفل.. انا على اتم استعداد اني أجيلك ألمانيا..
أخذ يمسح عبراته من وجنتيه و هو يقول
لا يا آسر ان شاء الله هحاول أسرع اجراءات رجوعنا و كدا كدا هي لسة محتاجة رعاية في المستشفى و هتكمل في مستشفى الدكتور رؤف ان شاء الله.
تمام يا عمو... و انا ان شاء الله هكلمك كل يوم عشان أطمن عليكم.. و
متابعة القراءة