رواية مهمة زواج (الجزء الخامس من الفصول) بقلم دعاء فؤاد
المحتويات
و بعدين لابس و متشيك كدا رايح على فين!
هقولك..
ثم تحولت نبرته الى همس
بس قولي الاول عملت ايه!
رد حمد بعدم فهم
عملت ايه في ايه!
انت هتصيع عليا يلا... عملت ايه في ليلة دخلتك ياد انت!
رد حمد بسماجة
و انت مالك!!.. انا كنت سألتك عملت ايه في ليلة دخلتك!
حقا ندم معتصم أن سأله لو كان يعلم أنه سيذكره بنرمين حتما ما سأله..
ضحك حمد بقهقهة ثم قال
انت محستش انها عملك الاسود غير بعد ما عرفت ريم.
هز رأسه بموافقة
فعلا يا حمد معاك حق... عمري ما حسيتها عبئ عليا غير بعد ما حبيت ريم.... المهم انا مسافر القاهرة دلوقتي عشان عايز اخلص من حوار نرمين دا في اسرع وقت قبل ما أدهم اخو ريم يسأل عليا.
متقلقش انا مظبط الدنيا و مفهم افراد الأمن انهم ميجيبوش سيرة لأي مخلوق غريب عن جوازك منها و مفهم موظفين الاستقبال ان مدام نرمين بالنسبالنا مجرد شريكة مش أكتر و مأكد عليهم ميدوش أي معلومة لأي بني ادم برا الشركة... يعني لو لا قدر الله عرف عن جوازك حاجة هيكون من طريق بعيد عننا.
هز رأسه عدة مرات و هو يتنهد بقلق
ربت حمد على كتفه
ربنا معاك يا حبيبي.
احتضنه بحب و هو يقول
مكنتش عايز اسيبك كدا و انت عريس بس مضطر.
ابتعد عنه و هو يبتسم بود
ولا يهمك يا صاحبي.
مش هوصيك على صافية... طول بالك عليها شوية لحد ما تتأقلم على طباعك.
هز رأسه بشبه ابتسامة دون أن يتحدث بشئ حتى لا يثير ريبة أخيه ثم ودعه معتصم و انصرف نحو سيارته ليستقلها و ينطلق الى القاهرة.
حين وصلت الى الشقة قامت بترتيبها سريعا ثم طلبت غداء فاخر من أحد المطاعم الفاخرة ثم اعتكفت بغرفتها لتشرع في تنظيف بشرتها باستخدام الماسكات و ما الى ذلك ثم قامت بتصفيف شعرها و وضع مساحيق التجميل و الزينة و ارتدت قميص من اللون الأسود شبه عاري تقريبا مظهرا مدى بياض بشرتها.
قاربت الساعة على الثانية بعد الظهر و كان الطعام قد وصل نرمين و قامت بتجهيزه على سفرة الطعام و قامت بسكب العصائر الباردة فجعلتها مميزة حقا..
كانت كل حين و آخر تنظر في ساعتها تنتظره على أحر من الجمر فقد اشتاقت اليه كثيرا..
وحشتني أوي يا معتصم... حاسة اني بقالي سنة مشوفتكش..
بادلها العناق على استحياء ثم أبعدها قليلا عنه و هو يقول بتجهم
نرمين أنا تعبان و عايز أغير هدومي دي قبل أي حاجة.
نظرت له پصدمة لوهلة لكن سرعان ما ابتسمت و هي تأخذ بيده نحو غرفة النوم و هي تقول
أنا اسفة يا حبيبي من كتر ما انت واحشني مقدرتش استنى.
دلفا الغرفة سويا ثم قامت بمساعدته في خلع الچاكيت ثم وقفت في مواجهته تفك أزرار قميصه واحدا تلو الآخر حتى بدا لها صدره العضلي العريض فأخذت تبتلع ريقها فتنهد معتصم بضيق.... هو لا يريد ما تريده هي الآن...
قبض على كفيها يقيد حركتهما لينزلهما الى جانبيها ثم قال ببرود
أنا هغير لوحدي..
نظرت له و هي تصتك فكيها من الغيظ و لكنها تجاوزت ذلك و جلست بحافة الفراش تراقبه و هو يبدل ملابسه حتى انتهى..
انتبه لتوه الى ذلك القميص الذي ترتديه و الى زينتها و قصة شعرها فابتسم بسخرية من تلك المرحلة التي وصل اليها... فقد كان سابقا يشعر بالزهو حين تتزين له و تهتم به انما الآن لا يعنيه كل ما تفعله من أجله و لو افترشت له الأرض حريرا..
ارتدى لتوه بنطال قطني رصاصي و تيشيرت أبيض ضيق أظهر عضلات جزعه العلوي و كانت نرمين تتأمله بحب و انبهار.
نهضت لتقف خلفه و هو يمشط شعره أمام المرآة.
ايه يا عصوم.. مالك!.. متغير عن كل مرة ليه!.. مش دا عصوم اللي انا عارفاه.
كان يستمع اليها و هو ينظر لوجهها عبر المرآة و ملامحه متجهمة بضيق ففك عقدة يديها من حول خصره ثم استدار لها و هو يقول بنفاذ صبر
عايزة ايه يا نرمين!
ردت بنبرة هائمة و هي تكاد تلتهمة بعينيها
عايزاك يا حبيبي...
أخذ يتنفس پعنف و هو بين نارين... يريد انهاء ارتباطه بها و في ذات الوقت يريد تلبية رغبتها به لآخر مرة قبل أن ينفصل عنها لعله يتخلص من شعوره بالذنب تجاهها فليس ذنبها أن أحب غيرها كما أنها لم تقصر معه كزوجة قط.
حسم أمره بتلبية رغبتها و لتكن المرة الأخيرة ثم يتحدث معها في أمر الانفصال بعد ذلك
في تلك الأثناء تماما دلف آسر غرفة مكتب أدهم بمبنى العمليات الخاصة و بيده ملف ثم جلس قبالته فتحدث بفخر واضعا الملف أمامه على المكتب
اتفضل يا باشا جبتلك كل اللي طلبته و في وقت قياسي... رغم ان العيال بتوع شركته متوصيين ميطلعوش معلومة براها بس الرجالة ظبطوهم.
تتطلع للملف ثم أعطاه لصديقه مرة أخرى
خود اقرالي اللي فيه و هات الخلاصة... ماليش خلق للقراية.
فتح آسر الملف ثم وضع ساقا فوق الأخرى و هو يقول
انا أصلا قريته كله قبل ما اجيبهولك... اسمع يا سيدي... معتصم حمدان البدري ٣٢ سنة خريج كلية اقتصاد و علوم سياسية.. الأخ الأكبر عنده أخت اصغر منه متجوزة و مقيمة في القاهرة مع جوزها.. جوزها اسمه هشام و عضو في مجلس ادارة الشركة اللي صاحبها و مديرها معتصم....معتصم البدري متجوز من...
انتفض أدهم من مكانه حين سمع تلك الكلمة ليصيح بزمجرة
مت ايه ياخويا!
نظر له آسر بدهشة قائلا
متجوز يا أدهم ايه الغريب في كدا!
ثم ضيق جفنيه بشك يسأله
انت تعرفه منين و بتسأل عليه ليه!
عاد أدهم ليجلس بمكانه و قد زادت وتيرة تنفسه من فرط الڠضب ثم حث آسر على اكمال ما بدأه
كمل يا آسر و بعدين هعرفك كل حاجة..
استرسل آسر بنبرة هادئة
متجوز من واحدة اسمها نرمين الانصاري بنت رجل أعمال و صاحب مجموعة شركات الانصاري للمعمار و أرملة رجل الأعمال المعروف عادل الزهار الله يرحمه بقى.
هز ادهم رأسه بعصبية و هو يقول پغضب مكتوم
و متجوز أرملة كمان!
رد آسر و هو يضحك
أومال لما تعرف التقيلة بقى..
انتبهت كامل حواسه ليقول آسر
نرمين أكبر من معتصم بعشر سنين... يعني عندها ٤٢ سنة حاليا و معتصم متجوزها من حوالي خمس سنين... يعني تقريبا كان لسة عنده ٢٧ سنة بس لما اتجوزها.
رد أدهم و هو يحاول السيطرة على أعصابه
طاب معرفتش ايه اللي لم االشامي ع المغربي!
عيب عليك يا باشا... عرفت طبعا..
رد بانفعال
ماتقول علطول يا آسر أعصابي مش مستحملة..
رمقه باستنكار ثم استرسل بجدية
اللي عرفته بس مش متأكد اذا كان الكلام دا صحيح ولا لأ ان نرمين اتعرفت عليه في مؤتمر لرجال الاعمال و كان ساعتها لسة بيبتدي مشواره في البيزنس اتكلمت معاه عجبها عرضت عليه الجواز مقابل انها تموله شركته و تكبرهاله...
هز ادهم رأسه بتفهم و هو يقول
و طبعا البيه وافق يتجوز ست اكبر منه بعشر سنين عشان يكبر على قفاها...
قاطعه آسر
خاصة كمان انها عقيم و مبتخلفش..
يعني جوازة مش هتكلفه حاجة... فلوس و مفيش لا مسؤلية ولا عيال ولا ۏجع دماغ و طبعا شايف مزاجه معاها و هو مش قلقان من حاجة..
رد آسر بسخرية
و الله يا جوازة زي دي يا بلاش...بس البت فورتيكة يا أدهم لو شوفتها مش هتصدق انها معدية الاربعين... هضبة...
و انت شوفتها فين يلا!
المخبر صورهالي و هي داخلة الشركة و بعتلي الصورة ع الواتس..
مش عارف ليه شامم ريحة شبهة في الجوازة دي!..
قصدك ايه!
يعني ست أرملة و مبتخلفش تلف على حتة عيل شكله حلو و جسمه رياضي و بتاع..ط لا و كمان تدفعله.. عشان ايه!
عشان مزاجها طبعا..
يعني من الآخر كدا جواز متعة... و اللي يزهق من التاني يسيبه.
أومأ آسر بتأييد
طبعا و سيادته مسيره هيزهق و يدور على غيرها.. على الأقل عشان يستقر و يعمل أسرة و أولاد...
أخذ أدهم يصتك فكيه و يشدد من قبضة يده من شدة غضبه و غيظه فاسترسل آسر و كأنه تذكر شيئا
اه نسيت اقولك انه صعيدي اصله من سوهاج و مقضيها بين هنا و هناك....و والدته متعرفش بموضوع جوازه من الست دي.
رفع حاجبيه بتفاجؤ ليقول بانفعال
كماان!... دا كدا الحساب تقل أوي.
قطب جبينه متسائلا باستغراب
ايه حكايتك مع الواد دا يا أدهم!
نظر في اللاشئ بشرود لبرهة ثم عاد ينظر لصاحبه و هو يقول
هقولك............
بسم الله الرحمن الرحيم
الثالثة و العشرون
مهمة_زواج
خرج معتصم لتوه من المرحاض ليجد نرمين قد بدلت ملابسها الى بيچامة حريرية بحمالات رفيعة..
ارتدى ملابسه ثم أخذته من يده نحو طاولة الطعام و هي تقول بحماس
يلا يا حبيبي نتغدى... الأكل لسة سخن و تحفة..
نزع يده من يدها برفق ثم قال بضيق
انا ماليش نفس مش هقدر اكل.
اقتربت منه و هي تقول بدلال
عشان خاطري يا عصومي تعالى نتغدى سوى... من زمان مأكلناش مع بعض.
زفر بضيق ثم اضطر لمجاراتها و جلس قبالتها على الطاولة و شرع في الطعام و أكل بعض لقيمات بسيطة و هو شاردا حتى أنه كان لا يدري ماذا يأكل و نهض سريعا و اتجه نحو غرفة الاستقبال ثم جلس بأحد الأرائك ينتظرها حتى تنتهي لينهي مسيرته معها.
بعد دقائق أتت اليه ثم جلست قبالته على حافة الطاولة الصغيرة القريبة من أريكته حتى يكون وجهها قريبا من وجهه و هي تقول برقة
مالك يا حياتي!... مزاجك مش حلو ليه!
نظر لها يتأملها قليلا بشرود و هو يفكر ثم تحدث بنبرة جادة و هو يزيح يديها من على لحيته
لحد هنا و كفاية بقى يا نرمين.. انتهينا
نظرت له مقطبة الجبين
متابعة القراءة