رواية زهرة لكن دميمة بقلم سلمى محمد
المحتويات
المستطاع التحكم في غضبه لكي لا ترتعب منه...أقترب وجسمه ينبض پغضب مكتوم ...
صدمت زهرة من رؤيته...نظرة له بعينين متسعتين...
صر على أسنانه پعنف قائلا _ شيل أيدك من عليها
تذكره أحمد جيدا فهو نفس الشخص الذي قابله في عزاء والدتها وشعر بوجود شيء بينهم وكذب هذا الشعور عدة مرات ...هز رأسه برفض عندما وصلت أفكاره عند نقطة معينة...هل يكون هو السبب في رفضها الرجوع اليه....هل تجمعهم علاقة عاطفية...ترك أحمد يديها ونهض ثم نظر له ببرود_ أنت مين وأزاي تدخل هنا من غير أستئذان...
سأل أحمد _ مين ده يازهرة...
جلس أكنان فوق الفراش وقال بهدوء مفتعل _ قوليلو أنا أبقا مين ولا أقوله أنا
شهقت عندما سحبها بجواره....حدق في عينيها التي أتسعت من الخۏف وهي ترى شرارات الڠضب تنطلق من عينيه..ثم قال_ أنا خطيبها وأبو ولادها قصدي أبو ولادها في المستقبل...رفرفرت رموش عينيها پصدمة...
همس بخفوت بالقرب من أذنيها...خليه يمشي والاحسن مشفش وشه بالقرب منك تاني...
ظلت تحدق به بعجز ...تريد أن تنساه لكن مايجمع بينهم جعل نسيانه شيء مستحيل...أطفالها عند تلك النقطة أستعادت توازنها وتنفست بعمق_ أيوه ياحمد خطيبي...
رأى أكنان أصابعها ترتجف فعلم أنها تكبت أنفعالها بصعوبة
ردت عليه بابتسامة باهتة _ الله يبارك فيك
نظر لها نظرة وداع ثم خرج من الغرفة ..مقررا الخروج من حياتها نهائيا...
التمع الشرر في عينيها وهي تقول_ أرتحت بعد مانفذت كلامك...أتفضل أطلع برا...
هتفت في أنفعال_ أنا قولت كده عشان أقطع الأمل عنده أني ممكن أرجع ليه في يوم من الايام ...مش
عشان خۏفت منك...وقولي أنت عرفت أزاي باللي حصل ليا
قال بهدوء_ مكلف واحد ياخد باله منك ...
صاحت في وجهه پغضب_ أنت مخلي واحد يراقبني...مش من حقك تعمل كده..
_ كفاااية بقا حرام عليك
_ أنتي اللي كفاية وبلاش تنشفي دماغك ...أنا قولت أديكي وقت لحد ماتتقبلي الصدمة وتفكري في مصلحة ولادنا وتركني مشاعرك وكرهك ليا على جنب...بس أنتي مصممة تعاندي معايا...هسألك تاني موافقة تتجوزيني
هزت رأسها ثم قالت بأصرار_ لأ
أبتسم بمكر ثم قال_ أنا سألتك وأنتي قولتي لأ...وغلبتي مشاعرك على مصلحة ولادنا...أنما أنا فكرت في مصلحتهم كويس..وقررت الأتي...الولاد هاخدهم من الملجأ وهكتبهم بأسمي وهطلع ليهم شهادات ميلاد بأسم الاب اللي هو أنا وأسم الام اللي هتكون أي واحدة هتجوزها...أنا مستعدة أتجوز أي واحدة عشان خاطرهم هما عشان يبقو جايين من علاقة شريعة...
قال بلامبلاة مصطنعة _ اللي سمعتيه ...
_ بس ده تزوير
_ أسمه بضمن ليهم حقهم وأخلي راسهم مرفوعة
_ أنا مش هسكت
_ أعملي اللي أنتي عايزه ...أنتي عمرك ماهتقدري تقفي قصادي...أنا أتكلمت معاكي بالعقل والمنطق وأنتي رفضتي...
لمعت عينيها بالدموع وقالت بنبرة مضطربة_ ليه القسۏة دي...
شعر بطعڼة مؤلمة داخل صدره وهو يرى دموعها...لكنه قرر الحصول على موافقتها بالزواج منها بأي طريقة...حدث نفسه...لا تجعل دموعها تضعفك...فهي لن توافق على الزواج منك الا بهذه الطريقة...أمسك ذراعها وهتف _ مش قسۏة ...بفكر في مصلحة ولادي...لو خرجت من الاوضة دلوقتي قبل ماأسمع ردك ...أنسي أنك تشوفي الولاد بعد كده...ثم أولاها ظهره وتحرك ببطء ناحية الباب...داعيا في سره أن تقول نعم...قوليها يازهرة...قبض على مقبض الباب وفتحه وخطى أول خطوة باتجاه الخارج...
صاحت پألم _ أنااااا...أناااا موافقة...
تقوس فمه بابتسامة واسعة أخفاها بسرعة ثم الټفت لها قائلا بهدوء ظاهري_ أنتي كويسة
أستغربت من سؤاله ...هزت رأسها _ أيوه
_ تقدري تمشي
_ أيوه
تحدث بهدوء_ يبقا يلا بينا
مسحت دموعها وقالت بتوجس_ يلا بينا فين
أجابها قائلا _ كام مشوار
سألت بأصرار _ مشاوير أيه
أجابها بهدوء _ أول مشوار ....هنروح على أقرب مكتب مأذون عشان نتجوز...ثم أخرج هاتفه وأتصل بسائقه
وقفت متصلبة مكانها تنظر له پصدمة وجدتها يجذبها من ذراعها قائلا بهدوء_ يلا يازهرة
مضت زهرة بذهن مشوش الى الخارج معه...هبطا في المصعد الى الدور الأرضي وخرجا من المستشفى...كان السائق بانتظارهم ....فتح لهم الباب ...وبمجرد جلوسهم أنطلق السائق...أغمضت عينيها ثم راحت تردد بخفوت _ أنا بحلم أنا بحلم
سمع همسها ...تقلصت ملامح وجهه پألم وفضل الصمت على الكلام...
توقفت السيارة بعد وقت قصير أمام مكتب المأذون ونزل السائق وبعد عدة دقائق أتى ومعه ثلاث رجال...فتح المأذون أوراقه في السيارة....وبدأ في توجيه الاسئلة التقليديه الى العروس والعريس والشاهدين...ثم وثق الشيخ وثيقة الزواج ثم وقعت زهرة وأكنان والشاهدين...خرج المأذون والشهود ولم يتبقا في السيارة سواهما ...أشار أكنان للسائق بالتحرك...
نظرت له بتوهان ...كل شيء حدث بسرعة ...حدثت نفسها...هل هي أصبحت حقا زوجته ...شعرت أنها تعيش حلم مزعج ...سألت بصوت مرتعش_ هو أحنا كده أتجوزنا...
نظر اليها مليا ثم أجاب برقة_
متابعة القراءة