رواية زهرة لكن دميمة بقلم سلمى محمد
المحتويات
ندخلهم جوا...وبالمرة أروح لمديرة الملجأ
بلهجة سعيدة الولاد هيفرحو أوي باللعب الجديدة
ثم ذهب مع أكنان الى سيارته وقامو بحمل اللعب معاه وأدخلوها الى داخل الملجأ...هتف مبروك ثرياااااا
أتت ثريا بسرعة على صوت نادئه المستمر في أيه يامبروك
رد مبروك تعالي شيلي معايا ندخل اللعب دي في أوضة الالعاب...
سأل أكنان بفضول بيه مين اللي ماټ ...
_ البيه فاروق ...صاحب الفيلا دي اللي حولها بعد كده لملجأ وهو اللي كان متكفل بكل بالاطفال اللي فيه...مكنش مخلي الملجأ محتاج حاجة...كان كل ډخله بيطلعه على الملجأ ومصاريفه الشخصية وبس...تنهدة بحدة ...كان راجل طيب ملهوش ولاد ...ودلوقتي الوارثة عايزين يطردونا وياخدو الفيلا...وداخلنا في قضايا ومشاكل في المحاكم ...ولسه طالع الحكم بأخلاء الفيلا....
في داخل مكتب ليلى ..بعد أن قامت بالترحيب بيه عندما علمت من ثريا أنه متبرع للمبرع
ثريا بابستامة وحضرتك ناوي تتبرع للملجأ عن طريق شيك ولا فلوس سيلة
قال أكنان بلهجة ثابته ناوي أجيب مكان جديد ويتجهز من كله...وهكون أنا المسئول الوحيد عنه
بنبرة مسيطرة أنا عندي المكان وفي خلال أربعة وعشرين ساعة هخلص الاجراءات
مع الحكومة وهجهز المكان للاستقبال الأطفال...
أتسعت عينيها غير مصدقة وهتفت بذهول بكرا بكرا الي تقصده بكلامه
سألت بفضول وكل ده ليه
تحدث بهدوء من غير ليه ...وهو عمل اللي بيحب يعمل خير يتقاله ليه
قالت معتذرة أسفة على سؤالي...
سأل أكنان بثبات عايز أقعد مع الاطفال شوية ...أتعرف عليهم أشوفهم محتاجين أيه...ينفع دلوقتي
ليلي بابستامة هادئة طبعا ينفع ....ثم نهضت من مكانها ...وأشارت له ...أتفضل معايا ...دلوقتي وقت الفطار بتاعهم ...وبعدين هيرحو أوضة الالعاب يلعبو فيها شوية ...وبعدين على فصل الدارسة
أكنان عندما رأى طفليه ...شعر برغبة للذهاب لهم وتخبئتهم داخل قلبه ...تحكم في دموعه بصعوبة....
قالت ليلي في هدوء زي ماحضرتك شايف ...الاطفال هنا مش مخلينهم محتاجين حاجة...
قاطعها أكنان قائلا أنا عايز أقعد شوية معاهم ...لو سمحتي يامدام ليلي الكلام اللي بينا يفضل سر ...مش عايز أي مخلوق يعرف أسمي وأني متبرع الملجأ الجديد
تأمل المكان حواله...كان المكان مرتب ونظيف...ماجعل عڈابه لنفسه يهدىء قليلا ...أقترب منه أحد أطفاله وأمسكه من قماش بنطلونه...أرتعش وكاد أن يقع...تمتم لنفسه ...أهدى وخد نفس
أياد بصوت طفولي أنت اللي جيت أمبارح
أخذ يتأمله كثيرا ...أبتلع غصة مؤلمة أفقدته النطق للحظات...نظر له بعينين زائغتين ...زين على وجهه أبتسامة ثم قال أيوه ...أسمك أيه
_ أياد وأشار الى أخيه واللي هناك ...أخويا وليد
_ وعندك أد أيه
_ تلات سينين وشهرين
بلع ريقه بصعوبة ...قال بلهجة معذبة تحب تلعب معايا ...أنا جبت معايا لعب كتير
نظر حوله متفحصا ..وقال مفيش لعب شايفه
رد بابتسامة حزينة عشان مش هنا موجودين في أوضة الالعاب بتاعتكم
هتف بمرح وليد ياووليد ...تعالى نعلب ...
سأل أكنان بابستامة أنا مش عارف الطريق ليه أزاي
أياد بضحك أنا بقا عارف...تعالى أوديك
قبض بيديه الصغيرة على يديه الكبيرة ...تلاشت يد الصغير بداخل كفه...شعر بدفء يسري بداخل قلبه من هذه اللمسة البسيطة...أبتسم له وشعر بسعادة غامرة وسط ذلك الحزن العميق...وقال بحب وصلني بدل ماټوه...
وفي الداخل ارتكز على ركبتيه وأخذ يلاعب الصغيرين...بلعبة القطار الجديد...أبتسم على صوت ضحكاتهم ...أحس في هذه اللحظة أن حياته أصبحت لها معنى...بعد أن كانت حياة بائسة بلا معنى بلا رائحة بلا طعم...حياة بروح مېته...لا تشعر بشيء من المرح ولا الحزن ..البسمه الحقيقة لاتعرف طريقها الى وجهه...أما الان فالضحكة تنبع من داخل القلب...بعد فترة من اللعب ...قرر تنفيذ ماأراد فعله من البدايه ..أخرج من جيبه مظروف مغلق...المظروف الذي أخذه من المعمل ...ثم فتحه وأخرج منه مظروف أصغر فتح جانبه وأخرج منه فرشاه...
سأل أياد بفضول أيه ده
أكنان بابتسامة مشجعة دي لعبه هنلعبها سوا ...واللي هيسمع الكلام هجبله طياره
هتف كلا الصغيرين في نفس واحد أنا همسع الكلام
أكنان بهدوء كل واحد هيفتح بؤه...وقام أكنان عن طريق الفرشاة بمسح خد أياد من الداخل عدة مرات ...ثم وضع رأس الفرشاه داخل أنبوبة خاصة وأغلقها بأحكام ...وقرر هذه الحركة من وليد...وأيضا معه...ووضع كلا من الثلاث أنابيب داخل الظرف ثم داخل جيبه...ثم قال بابتسامة واسعة شاطرين ...بكرا وأنا جاي هجيب لكل واحد فيكم طيارة
هتف الصغيرين بمرح ...والقى أياد ووليد أنفسهم على صدره ...فقام بأحتضانهم بحب...ولمعت عينيه بالدموع...وبلهجة متأثرة أنا همشي دلوقتي وبكرا ..هجي ليكم مع الطيارتين...
وخرج من الملجأ مباشرة الى معمل المستشفى
الطبيب نتيجة التحليل هتطلع بعد أسبوعين
هتف أكنان وأنا عايز النتيجة في خلال تلات تيام أو
متابعة القراءة