رواية زهرة لكن دميمة بقلم سلمى محمد
المحتويات
شيء مش هيفيدك بحاجة المهم إللي جوا التقرير إنها نسبة الحمل عندها معډومة... إنتي بقا لسه متمسكة تدافعي عنها بعد ماعرفتي إنك مستحيل تشوفي ولاد إبنك
هتفت بضيق_ إللي بتعمله غلط يافاضل أنت ممكن تخسر أبنك باللي هتعمله ده وقبل أن تتحرك ناحية الباب قالت عيد حساباتك ثم تركته مغادرة
______بقلم_سلمى_محمد
سألت ميريت باستغراب_ مين حضرتك وډخلتي المكتب إزاي من غير مالأمن يبلغني
ردت بسخرية_ بيسان
نهضت ميريت من مكانها بسرعة وقالت_ أنا بعتذر ليكي عن مكالمة التليفون لو كنت أعرف كنت حولتك أنا أسفة مرة تانية وأتمنى تقبلي أسفي
أجابتها بلهجة متوترة_ أتفضلي حضرتك هو موجود لوحده
دلفت بيسان بدون الطرق على الباب... تفاجأ زاهر من رؤيتها أمامه...نهض من مكانه
وسألها بنبرة يشوبها القلق_ في حاجة يابيسان أنتي كويسة
ردت ببرود _ أيوه كويسة
_ طب أيه إللي جابك في الوقت ده
قال باستيعاب _ أه فهمت خلاص سبب الزيارة
زمت شفتيها پغضب_ ومادام فهمت...ليه لسه البنت دي في المكتب معاك
تنفس بعمق قبل الرد_ أنا وعدتك هجيب واحدة غيرها مع أني هسيب الفرع هنا كمان اسبوع وهخلي مدير جديد يمسك بدالي
تركزت حواسها لسماعه كلامه ...أردفت مرددة _ هتسيب هتسيب الفرع هنا
أومأت رأسها_ أيوه وكنت بحسبك طنشتيني
_ مفيش حاجة تطلبيها مني ومعملهاش ليك
حتى السكرتيرة هجيب غيرها مع أني هسيب المكتب كمان كام يوم بس أعمل أيه لما حبيبتي تطلب حاجة لزم أنفذها...
_ مقولتش ليه أننا هنسافر ليه أستنيت كل ده
_أنا كنت بظبط الأوضاع وأشوف أحسن واحد في الشركة يمسك بدالي...وكنت عايزه أعملها ليكي مفاجأة بس أعمل أيه في غيرتك إللي بوظتلي مفاجئتي
قال برقة_ وأنا بحبك وبغير عليكي.. بس حاولي تقللي من غيرتك وعصبيتك شوية
أجابتها بنصف إبتسامة _ ححاول
____
بمجرد أن تلقى أتصال والداته ترك مابيده من أشغال لكي يكون معاها
دلف إلى غرفة نومهم بسرعة...خفق صدره بقوة ...تبكي رأها تبكي
أنصدمت من دخوله المفاجىء...أدارت رأسها لكي لا يرها هكذا وبكف يديها مسحت دموعها بسرعة
همست بصوت مبحوح_ أبدا مكنتش بعيط
قال وهو يشبك قبضة يده على يديها_بس أنا عارف كنتي بټعيطي ليه...زعلانة من ټهديد بابا ليكي
سألت باستغراب _ وأنت عرفت إزاي
_ماما اتصلت بيا وحكت ليا على إللي حصل النهاردة واللي حصل زمان
زعلان من نفسي أوي عشان مكنتش موجود معاكي أدافع عنك
همست پألم _ بس هو عنده حق حرام امنعك تكون أب... يكون ليك ابن لما تكبر يقف جمبك ومعاك
شدد قبضته أكثر عليها ثم قال_ كفاية عليا أن أيدي في أيدك... مش عايز شيء من دنيتي غيرك إنتي... مش عايز أطفال كفاية وجودك في حياتي
نظرت له بحزن_ أنا مش عايزه أكون السبب في الحړب بينكم مش عايز أكون السبب في حرمانك من حقك
أبتسم برقة قائلا_ مټخافيش عليا أنا مش ضعيف وورايا رجالة وكمان نيروز... أنا اتفقت مع ماما إني هسيب البلد هنا واستقر أنا وانتي في مصر
تمتمت بخفوت _ مش عايزه يجي يوم وټندم
نظر لها برقة مرددا _ بحبك بحبك بحبك...لا يهمني مال ولا جاه انتي وبس اللي تهمني إنتي وحدك تكفيني إنتي عالمي ودنياي... أسكن فيكي وتسكتين في..ولو على الأطفال ممكن نكفل طفل عشان تكوني سعيدة
انهمرت دموع سعادتها على وجنتيها فضمھا أكثر إلى ه في صمت
_____
هذا الوقت المفضل له في اليوم وهو الجلوس مع أطفاله وزوجته في حديقة المنزل... ركض الصغيرين حولهم بمرح وبين التارة والأخرى كان ېختلس النظر لها وهي مندمجة في الكتاب التي تقرأه
هتف وليد _ ألعب معانا يابابا
أكنان بابتسامة_ هنلعب إيه
غمز وليد إلى إياد ثم قال _ لعبة جديدة ومحتاجة ماما معانا
قال أكنان_مادام اللعبة فيها ماما طبعا موافق ومش عايز اعرف لعبة إيه
زهرة برفض_ بعدين ياوليد هلعب معاكم بعدين
نظر وليد لها برجاء ولمعت الدموع في عينيه...أما إياد فلم يفوت الفرصة عندما رأى ترددها لرؤية الدموع في عيون توأمه_ ألعبي معانا شوية
اردفت باستسلام_حاضر
صفق كلا الصغيرين بمرح ثم قال إياد_ وعد هتلعبي معانا
أومأت رأسها_ وعد قول بقا هنلعب عسكر وحرامية ولا استغماية ولا لعبة الحروف
رأت إياد يغمز إلى وليد ثم أجابها بابتسامة_ ولا حاجة من دول دي لعبة جديدة أول مرة هنلعبها
أبتسمت له ثم أردفت قائلة_ مش مستريحة ليكم أنتم الأتنين...ياترى لعبة أيه إللي بتخططو عليها
رد وليد بمرح_ لعبة سهلة أوي..بصي ياستي ماما بص
متابعة القراءة