رواية نصف أنثى بقلم رانيا أبو خديجة
المحتويات
هنا.
عمر پغضب مماثل وهو من الطبيعي اني اتصل بحضرتك واقولك اني في بيتي ماهو طبيعي اني اكون هنا.
ناديه لأ مبقاش ده بس اللي بيتك
ثم نظرت للواقفه تتابع بصمت واردفت بقى هناك كمان ليك بيت وزوجه ولازم تعدل بينهم بعد كدة.
عمر وهو يقطب حاجبيه بإستغراب اعدل بينهم!
ناديه ايوا تعدل بينهم يعني زي ما هتقعد هنا تقعد هناك وزي ما هتبات هنا تبات هناك.
ناديه بتحزير عمر!
عمر پغضب خلاص ياامي قولتلك هاجي وراكي.
نظرت اليه ثم للواقفه هناك ثم توجهت للخروج واغلقت الباب خلفها.
اقتربت ندى من عمر الواقف ينظر امامه بشرود واردفت بخفوت وحزن هتمشي
عمر بحزن وهو يحاوط كتفيها بزراعيه لازم أمشي يا ندى ماما عندها حق هي مراتي دلوقتي ولها حقوق زيك بالظبط.
حاوط عمر وجهها بيديه واردف بحنان متزعليش هجيلك تاني.
ابتسمت له ندى من بين دموعها
فتوجه هو للغرفه لتغيير ثيابه.
وتمر الايام على هذا المنوال فاعمر يذهب لإيمان يوم ويمكث مع ندى يوم ويحاول ان يعدل بينهم خشية الوقوع بذنب ظلم أحدهما.
ومرت الأيام على تلك الحاله وطلبت ندى من عمر ان تعمل معه بالجرنال لملئ وقت فراغها وافق عمر على الفور لتظل قريبه منه ومن أجل التخفيف من وحدتها
بالجرنال دخل عمر لندى مكتبها المجاور لمكتبه
عمر ايه يا ندى لسه مخلصتيش يا حبيبتي يلا عشان نروح سوا.
ندى وهي تنهض من مكتبها وتقترب بإتجاهه طب ممكن تشوف المقاله دي جاهزه كده للنشر بكره
عمر بمرح بعد ان تفحص المقاله لا ده انتي كدة هتتفوقي عليا انا شخصيا.
ندى بسعادة مرحه يعني هبقى التلميذ اللي تفوق على أستاذه
ندى بجديه بجد يا عمر كويسه
عمر والله هايله.
ندى برجاء يعني هتنقلني من الصفح الاخيره اللي بترميني فيها دي وهتخليني معاك في الصفحه الاولى.
عمر وهو يحيطها بزراعيه ويبتسم ابتسامه مرحه تدفعي كام
ندى پغضب طفولي يا عمر انا بتكلم جد.
عمر ومين قالك اني بهزر
عمر بنفس ابتسامته ويحدثها بمشاكسه حضڼ كبير ودلوقتي
ندى پغضب طفولي ايه يا عمر ده مأحنا كدة كدة
مرواحين مع بعض.
عمر بجديه مصتنعه مليش دعوه انا قولت هنا ودلوقتي
ندى وهي تعقد زراعيها امام صدرها وتشيح النظر عنه خلاص مش عايزة حاجه.
عمر وهو يصتنع الامبالاه خلاص براحتك انا بس كنت عايز اقولك ان شغلك اتحسن كتير واني كنت ناوي احط المقاله بتاعتك جنب المقاله بتاعتي في الصفحه الاولى
عمر ببتسامة وهو ينظر اليها بجد يا عيون عمر
ثم تابع بمشاكسه بس ده لو كنتي بتسمعي الكلام بقى.
ندى بتزمر لطيف يا عمر احنا في المكتب.
عمر وهو يقترب منها محدش في المكتب غيرنا يا قلب و روح...
وفاجأه يسمع رنين هاتفه يعلن عن اتصال غير مرغوب فيه
عمر بضيق الوو ايوا يا إيمان
استمع قليلا ثم اردف بقلق ليه في ايه! طب خلاص انا جاي حالا.
ندى بقلق خير يا عمر في ايه
عمر بشرود مش عارف بتقولي لازم أروحلها دلوقتي حالا وفي حاجه ضروري لازم تقولهالي.
ثم تابع بعجاله يلا عشان اوصلك الاول وبعدين اروح اشوفها عايزة ايه.
ندى بنفس قلقها لأ تعالى نروحلها الاول احسن يكون مامتك او باباك تعبانين ولا حاجه.
عمر وهو يهم بالخروج بعجاله طب يلا.
فتح عمر باب المنزل ودخل هو وندى في عجاله فقابلته إيمان تحتضنه بسعادة.
عمر بقلق في ايه يا ايمان قلقتيني.
ايمان بسعادة متقلقش يا حبيبي انا كنت عايزة اقولك اني اني حامل
عمر بتفاجأ حااامل!
همت بإحتضانه واردفت ايوا يا حبيبي اول ما عرفت قولت لازم اقولك علطول.
عمر بسعادة وهو يقبل رأسها مبروك يا ايمان
ثم تنهد بسعادة الحمد لله.
ندى وهي تبتسم بحزن مبروك يا ايمان ربنا يتمملك على خير.
ايمان وهي تلتفت اليها وتتحدث بتهكم واضح ايه ده ندى انتي هنا من امتى!
ثم تابعت بشماته واضحه شفتي يا ندى احساس الحمل حلو ازاي اه معلش مأنتي أكيد متعرفيش انه احساس حلو قوي ومن غيره الست تحس انها ملهاش لازمه!
عمر بعصبيه إيمان!
ندى بحزن بادي على وجهها طب بعد اذنكم همشي انا يا عمر.
عمر وهو يمسكها من معصمها بحنان استني يا ندى انتي ناسيه اني جاي معاكي.
إيمان پغضب رايح معاها فين يا عمر دانا قولت خبر زي ده هيخليك معايا النهاردة.
عمر بنفاذ صبر إيمان قولتي انك حامل وخلاص عرفنا وقولنالك مبروك ايه بقى اللي يخلينا نغير ونبدل في الايام.
ندى بهدوء خلاص يا عمر خليك معاها النهاردة وانا والله مش هزعل.
عمر پغضب في ايه يا ندى انا قولت هاجي معاكي يعني هاجي معاكي
ناديه وهي تخرج من غرفتها وتأتي بأتجاههم ايه ده انت هنا يا عمر
عمر وهو يقترب منها لتقبيل رأسها اه يا حبيبتي لسه داخل اهو.
ناديه وهي تجلس وتنظر بإتجاه ندى وندى كمان ازيك يا ندى.
ندى الله يسلمك يا ماما.
عمر وهو يمسك بيد ندى ويهم بالخروج طب يا ماما احنا ماشيين بقى انا
كنت جاي بس عشان ايمان كلمتني عشان تقولي عل...
قاطعته ناديه بسعاده اه على موضوع الحمل
طب متخليك يا حبيبي النهارده معاها هي بردو محتجاك جنبها في يوم زي دة.
عمر بهدوء وهو يهم بالخروج مع ندى لا معلش خلينا زي مأحنا احسن.
ثم امسك بيد ندى وهم بالخروج بعد اذنكم.
وبعد خروج عمر وندى صاحت ايمان پغضب عجبك كدة يا حماتي وانا اللي قولت انه لما يعرف هيطير من الفرحه ويسبها ويعرف ان انا اللي بقياله بعد كدة.
ناديه ببرود يعني انتي كنتي عايزة تضربلها اليوم عشان كدة كلمتيه وجبتيه هنا
ايمان بنفس الڠضب يعني شيفاه حوق فيه قوي.
ناديه بهدوء يابت اتهدي بقى عايزة ايه تاني اكتر من كدة شاركتيها في جوزها وكمان هتبقي انتي أم عياله عايزة ايه تاني!
ايمان في نفسها مش ههدى ولا يرتحلي بال الا لما كل حاجه تكون لي لواحدي واخلص منها اللي دايما بحس انه مفضلها عليا دي.
ناديه بإستغراب ايه مالك سرحانه في ايه!
ايمان بعبوس لأ مفيش يا حماتي.
بسيارة عمر .
ندى بخفوت فرحان يا عمر
عمر بسعادة واندفاع قوي يا ندى
ثم تدارك نفسه قصدي يعني عادي يعني يا ندى
ندى وهي تنظر اليه انت فاكرني هزعل من فرحتك بحمل إيمان يا عمر بالعكس يا حبيبي دانا هفرح علشانك وعلشان هتحقق حلم اي حد مكانك بإنه يكون أب
ثم تابعت بحزن حتى لو كان تحقيق حلمك دة مش معايا
عمر بحنان عارف يا حبيبتي والله انا بس مش عايز اضايقك ولو حتى بكلمه من غير مااقصد.
ندى لأ مش هضايق.
ثم اردفت بمرح مصتنع وبعدين متتهربش مني بقى وقولي فرحان بجد
عمر بسعادة وابتسامه متسعه فرحان قووي يا ندى حاسس اني هطير من كتر السعادة مكنتش عارف اني هفرح قوي كدة لما اسمع خبر زي دة.
ندى ببتسامة هادئه وهي تنظر له بحب هتبقى احلى أب في الدنيا يا عمر.
عمر بحب ربنا يخليكي ليا يا عيون عمر.
يتبع
رواية نصف أنثى للكاتبة رانيا أبو خديجة الفصل السادس عشر
بمنزل ندى جالسه هي تشاهد التلفاز وبيدها كوب من المشروب الدافئ
قطع جلستها صوت جرس الباب يعلن عن قدوم ضيف اشتاقت رؤيته كثيرا فتحت ندى الباب لتتفاجئ بغادة واقفه وعلى وجهها ابتسامة مشرقه
غاده بإبتسامه مرحه حبيبي اللي وحشني
ندى وهي ټحتضنها بسعادة غادة! وحشتيني يا قلبي تعالي ادخلي.
ندى بسعادة بعد ان دخلوا سويا عامله ايه بقالي كتير مشوفتكيش وايه البطيخه دي!
غادة وهي تضع يدها على بطنها ما هو حضرتك لو بتسألي كنتي عرفتي ان البطيخه دي بقالها كتير وقربت اولد كمان.
ندى والله ما تزعلى مني الشغل مع عمر في الجرنال واخد كل وقتي بجد.
غاده صحيح هو فين عمر معقول يكون لسه في الجرنال لحد دلوقتي.
ندى وقد عبث وجهها وتنظر بعيدا بلا مبالاه لأ عمر في بيته التاني.
غاده وهي تقطب حاجبيها بعدم فهم بيته التاني يعني ايه!
ندى يعني عند مراته التانيه.
غادة پصدمه ايه! لأ براحه عليا كدة دة واضح انه فاتني كتير قوي.
سردت ندى عليها كل ما حدث بالفتره الاخيره
غادة بتسأل مندهش وهي حامل دلوقتي!
ندى أه خلاص بقت زيك كدة تقريبا يعني على وش ولادة.
غاده وانتي بقى بتروحلها وبتشوفوا بعض وكدة
ندى بلامبالاه لأ بحاول بقدر الإمكان مروحش هناك عشان محتكش بيها خالص بحس انها مش بطقني
غادة بتفهم معلش مأنتي درتها بردو
ثم تابعت بتسأل وعمر اخباره ايه معاكوا
ندى بإبتسامه محبه عمر ده اللي انا حاسه اني طلعت بيه من الدنيا يا غادة بيحاول يرضيني ويسعدني بأي شكل
ثم تابعت بقلق بس انا خاېفه قوي يا غادة خاېفه يستكفي بإيمان وولادة ويسبني
صمتت قليلا ثم اردفت بحزن يحس اني مليش لازمه في حياته ويكتفي بولاده وامهم ويسبني.
غاده بتأكيد مش ممكن اللي انتي بتقوليه ده يا ندى كلنا عارفين عمر بيحبك قد ايه وشفنا كمان عمل ايه عشان يتجوزك.
ندى بمرح تحاول تغيير الموضوع صحيح البطيخه دي فيها ايه بنت ولا ولد
غادة بسعادة بنوته
ثم اردفت بتسأل وعمر منتظر ايه بنت ولا ولد
ندى وهي ترفع اصابعها السبابه والوسطى تؤام.
غاده بتفاجأ بجد!
ثم تابعت تلاقي بقى عمر فرحان قوي.
ندى قوي فرحان بيهم قوي يا غادة ومستنيهم بفارغ الصبر
ثم اردفت بحزن اينعم بيحاول يخبي ده بس انا بحس ده وبشوفه في عنيه.
غاده بحزن على حال صديقتها معلش يا حبيبتي هو أكيد بيعمل كدة عشان ميزعلكيش.
ندى بلهفه ومين قال اني مضايقه ابدا والله يا غادة
ثم تابعت بعبوس صحيح في بداية جوازه بيها كنت بتقطع كل ما يسبني ويروحلها بس والله يا غادة فرحانه عشان هو فرحان وكمان حاسه ان دة هم وانزاح من على قلبي دانا كنت طول الوقت شايله هم الموضوع دة وشايله هم اليوم اللي هييجي فيه يلومني ويكرهني عشان انا السبب في
انه ميكنش أب.
ثم تابعت بتنهيده اينعم اتخدت شويه لما عرفت خبر حملها بس حقيفي ارتحت راحه رهيبه من الموضوع دة وكمان كل اما أشوف السعاده في عيون عمر احس انا كمان نفس الإحساس علشانه.
غادة بمواساه معلش يا حبيبتي وبعدين مأنتي هتبقي انتي كمان أمهم وهيحبوكي قوي كمان هو انتي يا ندى مين يعرفك وميحبكيش.
ندى للأسف يا غادة مفتكرش خاالص الموضوع دة اذا كان إيمان مش طيقاني هتسيب ولادها يحبوني ازاي بس!
ثم اردفت بإبتسامه محبه انا كفايه عندي يكون عمر مبسوط وانا استكفيت بيه من الدنيا دي كلها.
غاده بحنان وهي تربت على يدها ربنا يخليكم لبعض يا حبببتي ويديم حبه عليكي يارب.
بالجرنال
متابعة القراءة