رواية نصف أنثى بقلم رانيا أبو خديجة

موقع أيام نيوز

برجاء نسخ هذا المقال في لينك واحد.
رواية نصف أنثى للكاتبة رانيا أبو خديجة الفصل الأول
تدخل ندى من باب الجرنال مع زملائها فهي طالبه بالفرقة الرابعة بكلية الاعلام وتأتي مع زملائها لتدريب على امور الصحافة والكتابة تتحدث معهم بمرح ولم تنتبه من يراقبها بعينيه وعلى ثغره ابتسامة محب 
ندى بس ايه الروايه تحفه واحلى حاجه فيها البطل 

غادة بمرح اه مأنا عرفاكي تسيبي الروايه كلها وتبصي عالبطل 
رغدة بتنهيدة انا كمان بعشق الروايات الرومانسيه
ندى بس دي حاجه تانيه والله اقريها وهتعجبك بجد 
وهنا يدخل بطلنا الاستاذ عمر لمكان تواجدهم فهو كان يجلس على مكتبه بالخارج ويستمع اليهم بأستمتاع وخاصتا ندى فهو دائما ينظر لها بأعجاب وهيام شديد منذ ان اتت للتدريب فهي لفتت نظره دون ان تدري بهدوئها ووقارها مع اساتذتها وايضا مرحها ومشاكستها مع زملائها وصديقاتها 
عمر طب يلا يا جماعه نبدء التدريب ولا لسه في حد هييجي
غادة اللي تشوفة حضرتك يا استاذ عمر 
ندى بعد ان كانت تنظر بهاتفها استاذ عمر لو نستنى 5 دقايق بس علشان خالد واحمد قالوا انهم جايين 
نظر لها عمر مطولا ثم اردف پغضب انا مش هستنى حد وياريت كل واحد يخليه في نفسه 
نظر الجميع لندى نظرة استعطاف بينما هي نظرت للاسفل في خزي شديد من ردت فعله عليها ودار التدريب في صمت وكانت ندى تتحاشى النظر اليه بينما هو فكان ينظر لها خلسه من حين لأخر وبعد انتهاء التدريب
عمر بجديه طب حد عندة اي سؤال 
غادة احنا هنخلص التدريب عالمقال امتى يااستاذ عمر 
عمر وهو ينظر لندى ان شاء الله كمان محضرتين ونكون خلصناه 
هم الجميع بالخروج من المحاضرة وهو ينظر لندى التي كانت تدعي الانشغال بلملمت كتبها ثم همت بالخروج ولكن اوقفها صوته
عمر ندى
ندي وهي تلتفت اليه نعم استاذ عمر
عمر هو احمد هو اللي قالك تقوليلي استناه 
ندى لاء طبعا محدش قالي حاجه انا اللي كنت فاتحه واتس وهما كتبوا على جروب التدريب 
عمر بشك يعني هو مكلمكيش عالخاص
ندى وهي تقطب حاجبيها نعم وهو هيكلمني عالخاص ليه وبعدين اشمعنى احمد مانا قلت خالد كمان
عمر پغضب متسأليش سؤال بسؤال يا ندى
ندى وهي تنظر اليه مطولا ولم تستطع فهم ما يرمي اليه لاحظ عمر نظرتها فأردف أصل احمد بالذات يعني ملاحظ انه مش ملتزم خالص فكنت بفكر بس الفت نظره مش اكتر 
ندى خلاص حضرتك انا أسفه اصلا اني انسحبت من لساني واتكلمت بعد اذن حضرتك 
نظر لها عمر وظهرت على ثغره شبه ابتسامه فأردف بمرح خلاص يا ستي متزعليش اني زعقتلك في المحاضره 
ندى دون النظر اليه لاء خلاص عادي بعد اذن حضرتك 
وبعد خروج ندى جلس عمر على مكتبه بالداخل وهو يلوم نفسه على تسرعة فهي لم
تقصد ولكنه كلما تذكر احمد وتعامله مع زملائه الفتيات يشعر بالڠضب 
دخلت ندي منزلها فهي تعيش وحيدة والدها بعد ۏفاة والدتها حزنا على ۏفاة أختها الأكبر وسوف نعرف فيما بعد انه ايضا عليها فوجدت والدها يجلس بأنتظارها يطالع الجريدة 
ندى مساء الخير يا بابا
حسين ببتسامه حنونه اتأخرتي كدة ليه 
ندى بأسف اسفه والله يا بابا معلش اصل النهاردة كان عندي تدريب بعد الجامعة ونسيت اقول لحضرتك 
حسين وهو ينهض واقفا طب يلا نتغدا اصل انا مېت من الجوع وكنت مستنيكي 
ندى وهي تتجه للداخل حاضر يا حبيبي ثواني بس اغسل ايدي واحط الغدا عالطول
ليلا دخلت ندي لغرفتها حتى تستعد للنوم بعد ان غيرت ثيابها لثياب مريحه مناسبه للنوم فجلست على الفراش وهي تتذكر ما حدث اليوم بالجرنال وهي تشعر بالڠضب
ندى لنفسها لاء بجد مش فاهمه ومتغاظه جداا طب وانا مالي انا هو مضايق من احمد ولا لاء يزعقلي انا ليه ويحرجني بالشكل دة قدام صحابي 
ثم اردفت بلوم انتي اللي غلطانه يا ندى انتي مالك انتي بالولاد ماهو لو كان بنات كان عادي اهو انتي كدة لفتي النظر ليكي
ثم اردفت بحزن بس والله مكنتش اقصد وبعدين هو اللي سأل اوووف بس بردو مكنش المفروض يزعقلي كدة خلاص بقي يلا نامي وعموما حاولي متوجهيش له كلام اصلا بعد كدة اه صح كدة 
بكافيتريا الجامعه تجلس ندي مع صديقتها غادة
غادة بنفاذ صبر خلاص بقى يا ندى متزعليش
ندى وهي تكرر حديثها للمرة الرابعة والله متغاظه من امبارح يا غادة وبفكر مروحش التدريب تاني اصلا 
غادة ايه يا بنتي دة انتي هتأفوري ولا ايه محصلش حاجة لدة كله 
ندى ماهو لو على اللي حصل قدامكم كان مااشي
غادة وهي تقطب حاجبيها بأستغراب ليه هو قال حاجة تانيه من ورانا 
قصت ندى عليها كل ما حدثها به 
غادة بت يا ندى يكنش فاكر ان في حاجه بينك وبين احمد اكمن يعني الواد احمد دة صايع وكدة 
ندى پغضب نهارة اسود لو كان بيفكر فيا كدة اقولك على حاجه انا مش رايحه الجرنال دة تاني 
غادة ايه يا بنتي انتي ما بتصدقي انا بقول مجرد توقع يعني
ندى بحزن لاء يا غادة انا مش رايحه تاني وخلاص هو انا ناقصه 
يوم التدريب ذهبوا جميعا للتدريب بعد الجامعه ما عدا ندى وكان هو يجلس على مكتبه بمدخل الجرنال ويبحث بعينيه عليها لكنه لم يراها تدخل مع زملائها كالعادة بعد قليل دخل عمر مكان تواجدهم 
عمر ازيكم يا شباب
ثم اردف غادة
غادة نعم استاذ عمر
عمر هو في حد غايب النهاردة
غادة اه يااستاذ ندى
عمر ليه وبعدين متصلتش تستأذن زي ما النظام هنا ليه 
غادة بتلعثم الصراحة يعني ندى قالتلي انها مش هتيجي
تاني 
عمر پغضب مش هتيجي تاني ليه ان شاء الله بعد كل الفترة دي والتدريب دة ومجهودنا معاكوا و في الاخر انتوا تدلعوا كدة وتقولي انها مش هتيجي تاني 
الكل نظر له في صمت وهم يستنكرون غضبه فا ندى لم تكن الاولى التي تغادر التدريب فلما كل هذا الڠضب
تابع پغضب اسمعوا اللي عايز يمشي وميجيش تاني هو حر احنا مش هنمسك فيكم عشان تتعلموا ومفيش تدريب النهاردة اتفضلوا يلا 
خرج الجميع في ترقب اما هو دخل مكتبه بالداخل واغلق الباب خلفه بقوة حتى كاد ان ينكسر 
يتبع
رواية نصف أنثى للكاتبة رانيا أبو خديجة الفصل الثاني
دخلت ندى منزلها وهي تشعر بالحزن الشديد فهي لم تتوقع
ان ينظر لها عمر هاكذا فهي دائما تنظر له بأعجاب فهو شاب
ذو التاسع والعشرون من عمره ولكنه رغم صغر سنه استطاع بعد تخرجه من كلية الاعلام انشاء جريدة هاكذا
وايضا ما يثير اعجابها اتجاهه انه يسمح كل عام بتدريب
مجموعه من طلبة كلية الاعلام الشباب بالجريدة ولكن ما
يثير ڠضبها دوما غزل ومدح زملائها به فهو حقا وسيم.
للغايه ويملك عيون زرقاء فتجعله نجما سينمائيا فكانوا دوما
يتمازحون ويتغازلون به ولكنها الان لم تعد تراه بعد قاطع شرودها صوت والدها وهو يخرج من المطبخ.
حسين ندى انتي جيتي امتي يا حببتي وواقفة متنحة كدة ليه.
ندى لاء مفيش يا بابا
حسين وهو يجلس بتعب اومال جيتي بدري كده ليه مش كان عندك تدريب النهاردة.
ندى بحزن لاء يا بابا خلاص انا شكلي كدة مش هروح التدريب ده تاني.
حسين بأستغراب ليه يا بنتي في حاجه حصلت ولا ايه
ندى وهي تجلس بجانبه لاء يا حبيبي ابدا انا بس اللي حسيت يعني اني بضيع وقت بعيد عن المذاكرة فمحتاجة اركز شويه مع الجامعه.
حسين بشك مالك يا حبيبتي في حاجة مزعلاكي
ندى ببتسامة مزيفه لاء يا بابا ابدا مفيش حاجه يا حبيبي
ثم تابعت وهي تتجه لغرفتها انا هروح بقى اغير هدومي عشان اشوفك عملنا ايه النهاردة عالغدا.
حسين لنفسه بعد دخول ندى ربنا يهديلك الحال يا بنتي ويعوضك عن اللي خسرتيه.
داخل شقة عمر فهو يعيش مع والديه فهو وحيدهم كان
يجلس بغرفته يشعر بالڠضب من نفسه كثيرا فهو السبب في
انها تمتنع عن التدريب وبذالك لم يعد يراها ثانيتا وعندما
تأتي هذه الفكرة برأسه يشعر بنيران بداخله ويلعن نفسه بأشد الالفاظ.
عمر لنفسه غبي غبي انت السبب كان لازم تتسرع وتطول
لسانك عليها أهي خلاص قفلت منك ومن شكلك ومعدتش
هتشوفها تاني طب اعمل ايه دانا كنت ما بصدق اشوفها وعيني تيجي عليها.
ثم اكمل ببتسامة ولا لما توجهلي كلام وتقولي استاذ عمر طب اعمل ايه دلوقتي بقى
صمت قليلا ثم اردف انا اقول لصحبتها غادة وهي تقولها ترجع عشان مصلحتها بس لاء انا احسن حاجة اكلمها واتس وهي هتحرج مني وترجع
ثم اردف پغضب ولا لاء احسن تشوفها ومتردش ساعتها بقى هيبقى شكلي وحش بجد انا احسن حاجه اكلمها فون
قطعت حديثه مع نفسه دخول والدته
ناديه ايه يا حبيبي مالك من ساعة ما جيت من برة وانت قاعد لواحدك ليه كدة.
عمر مفيش حاجه يا حبيبتي انا زي الفل اهو
ناديه وهي تجلس بجانبه وتردف بمرح مش عوايدك دايما تيجي من برة تناكف فيا انا وابوك اشمعنى النهاردة قاعد في اوضتك وقافل عليك كدة
عمر عادي يا ماما مفيش حاجه يا حبيبتي
ثم اردف بمرح واذا كان يا ستي على مناكفتي اللي وحشاكوا فاحاضر بكرة افوق لكوا كدة بس وانتوا اللي هتتحايلوا عليا اني ادخل اوضتي واكفي غيري شړي.
ناديه من بين ضحكاتها ماشي يا سي عمر انا بس كنت جايه اطمن عليك يا حبيبي قبل مأنام تصبح على خير
عمر ببتسامته وانتي من اهله يا حبيبتي
خرجت من الغرفة وتركته بدوامة تفكيرة.
داخل غرفة ندى كانت تجلس على الفراش وتتحدث مع صديقتها غادة
ندى بزهول يا نهار ابيض كل دة عشان انا مشيت وسبت التدريب
غادة والله يا بنتي زي ما بقولك كدة وكلنا كنا حاسين انه هينفجر من كتر الڠضب
ندى وليه كل دة هو انا اول واحدة تسيب التدريب!
غادة كلنا بردو استغربنا كدة بس قولنا
يمكن يكون في حاجه مضيقاه عشان كدة ما صدق اڼفجر فينا
ندى بسخريه اه تبقى حاجة مضيقاه وميلقيش حد ينفجر فيه غيري او في سيرتي.
ثم اردفت بحزن انا مش فاهمه اشمعنا انا اللي مش طايقني كدة
همت غادة بالرد عليها ولكن اوقفها ندى استني كدة في رقم غريب بيرن عليا
غادة غريب مين يعني!
ندى معرفش طب اقفلي اما اشوف مين احسن يكون حد من قرايب ماما الله يرحمها
ندى الو
صمت قليلا فأردفت ثانيتا الوو
ايوا ندى معايا
شعرت ندى بأن هذا الصوت لم يكن غريب على مسامعها
ندى ايوا انا مين معايا
عمر انا عمر يا ندى استاذك في الجريدة.
صمتت برهه ثم اردفت اهلا استاذ عمر خير في حاجه ولا ايه
عمر بتوتر وارتباك لا لا مفيش اقصد اه في انتي ازاي يأنسه متجيش التدريب النهاردة
ندى پغضب استاذ عمر هو حضرتك بتزعقلي!
عمر انا مبزعقش ولا حاجه وبعدين ردي عليا ومتغيريش الموضوع.
ندى بنفس غضبه عادي يعني مجتش ومفتكرش اني هاجي تاني اصلا
عمر بهدوء ليه كدة يا
تم نسخ الرابط