رواية زوجة ولد الأبالسة بقلم هدى زايد
المحتويات
جديد لا تعرف كيف يبدأ و لا من أين ينتهي .
بعد مرور أسبوعين
شعرت شمس بألالم المخاض كانت تتألم في نومها دموعها التي تنساب على خديها لا تعرف إن تنسدل حزنا على حبيبها أم من فرط الآلمها التي تزداد دقيقة تلو الأخرى فتحت الضوء الخاڤت و هي تنادي باسمها ز و جها عله يجيبها كعادته
يا عمر قوم أنا بولد قوم يا عمر هات الشنطة اللي حضرنها سوا و يلا نروح المستشفى يلا يا حبيبي .
ليه كدا يا عمر ليه وعدتني تفضل جنبي رحت ليه يا حبيبي و سبتني لوحدي !
التقطت هاتفه و قامت بالاتصال على بشار الذي كان في سبات عميق نظر ل الشاشة وجد اسم عمر انتفض من نومه و هو يردد بخفوت
للحظة ظن أن ما كان يمر به أحلام مزعجة و الآن فقط استيقظ منها ضغط على زر الإجابة و قال بصوت يملؤه الفرح
ايوة يا حبيبي
تبدلت الإبتسامة الواسعة لوجوم و ظلام حالك ما أن وصل لمسامعه صوت شمس المعاتب لكه و هي تقول
اخس عليك يا بشار هان عليك تاخده مني ليه كدا دا حتى عمر كان بيحبك و بيقول عليك اخوه هي دي الأخوة تقت له
و الله العظيم ما كان جاصدي يا شمس و الله ما خابر عملت كده كيف !! لو بتتوچعي على حبيبك مرة أني بتوچع عليه الف مرة أنت عارفاه امبارح لكن أني و هو وعينا لاجينا بعضنا كتفنا في كتف بعض
نا ر في صدري ها تمو تني يا شمس مجادرش اطفيها بعده عني ك سرني و جهر ني اكتر من مۏت اخوي اللي من امي و ابوي
ازداد آلام المخاض و بدأ جنينها بركلها بقوة
و كأنه يريد أن يأتي لهذه الدنيا ليوقف معها و يخفف عنها مۏت أبيه .
نقلت شمس للمشفى بعد أن ساءت حالتها كان
الجد حسان يسند برأسه على رأس عجازه الشيطانية في انتظار سماع أي خبر يطمئنه
كانت شمس ابنتهما الوحيدة و زواجها من عمر أكبر عائق تواجهت به مع عائلتها الصغيرة
و لكنها انتصرت بالنهاية.
جلست والدتها تقرأ القرآن الكريم و والدها يذكر اسم الله بينما كان حسان يشعر بالاشمئزاز لما يدور في المكان خرجت الممرضة و معها الصغير و هي تقول
وقف الجد حسان متجها نحو الممرض تناوله منها و قال بلهفة
هو زين
ردت الممرضة و قالت
اهو بين ايدك اطمن
رد والدة شمس بلهفة قائلة
المهم يا بنتي أمه عاملة إيه
نكست الممرضة رأسها و قالت بنبرة حزينة قبل أن تعود مرة أخرى.
ادعو لها بالرحمة القلب ما تحملش
و ماټت
صرخات دوت المكان تحسرا علي ۏفاتها المنية
بينما غادر حسان و هو يحمل الرضيع محدثا نفسه قائلا
ملناش مقان اهني يا ولدي اللي راح راح خلاص .
فتحت حسنة باب الشقة و علامات الحزن تكسو وجهها لقد سئمت من الأخبار السيئة
الوضع بالنسبة لها أصبح لا يطاق حقا نظرت لتلك الماثلة أمامها وجدتها والدة زين طالعتها طويلا ثم قالت بنبرة جادة
اتفضلي و لو إن البيت مش قد المقام
ولجت والدة زين و الإبتسامة الخفيفة تزين ثغرها الوردي جلست على أقرب مقعد بجانب الباب و هي تقول بهدوء
اقعدي يا حسنة عاوزة اتكلم معاك كلمتين
جلست حسنة و هي تقول بضيق
خير !
رد والدة زين بإبتسامة بشوشة
كل خير يا حسنة
صمتت برهة قبل أن تتابع حديثها قائلة
ارجعي لزين يا حسنة
مين اللي بيقول ارجعي لزين حضرتك !
ايوة أنا يا حسنة انا ما يهمنيش في الدنيا دي كلها غير إن أشوف ابني سعيد و هو سعادته معاك يبقى ليه لا
تابع موضحة بنبرة صادقة
حسنة أنا ماعنديش مشكلة شخصية معاك انا كل اللي مضايقني منك إنك بس داخلة تفرضي سيطرتك و مش هكدب عليك و اقول إنك أنت البنت اللي كنت رسماها في خيالي لزين بس كفاية اقولك إن اللي يحط ابني في عينه احطه جوا قلبي و أنت عاملتي ابني بما يرضي الله و هو بيحبك و أنت كمان بتحبي
ردت حسنة بغطرسة و قالت
أنا مبحبش حد
ابتسم لها و قالت بمرح
طب عيني في عينك كدا
ردت حسنة بنبرة معاتبة و قالت
و هتفرق في إيه بحبه و لا لا ما هو طلقني و خلاص
ينفع ترجعه لبعض عادي يا حسنة متكبريش الموضوع ارجعي لبعض قبل العمر ما يجري منكم و متلحقوش تعيشوا أحلى أيامكم
ردت حسنة قائلة بجدية
موفقة بس بشرط
اؤمري
ابني يفضل معايا دا ملوش حد غيري
ابتسمت والدة زين و قالت بنبرة حانية
و هو دا شرط بردو دا أمر مني ليك أنت و زين إن جواد يفضل معانا
اتصل على زين يجيب المأذون و الشهود
أومأت لها برأسها علامة الإيجاب و قالت
ايوة
حلو نكتب الكتاب و نعمل حف..
ردت حسنة مقاطعة إياها قائلة
حفلة لا معلش احنا هنكتب و لما تعدي السنة على وجيدة نبقى نتجوز
ايوة يا حسنة بس سنة كتيرة اوي يا حبيبتي
ما هو بردو ما ينفعش اتجوز و اعمل حفلة و اختي بقالها أسبوعين مېتة !!!
في دي عندك حق احنا نعمل حل وسط
ازاي
نكتب الكتاب عادي بدون أي مراسم و زين ياخدك و تتفسحوا شهر عسل أو خلينا نسميها تغيير جوا بسبب اللي حصل دا
بردو لا هو ك كتب كتاب و بس خلي شهر العسل و لا تغيير الجو اللي بتقولي عليه دا بعدين لكن دلوقتي كفاية كتب الكتاب بس
سألتها والدة زين بفضول قائلة
يعني هترجعوا عادي من غير أي حاجة و لا هاتصبري لحد ما يعدي فترة !
اجابتها بهدوء قائلة
لا زين يجيب المأذون نكتب و نرجع لبعض لكن لا سفر و لا حفلات بصراحة مليش نفس أنا لحد دلوقتي مش قادرة استوعب اي صدمة من الجداد عليا
ردت والدة زين قائلة
صحيح معرفتيش حاجة والدة عمر !
رفعت حسنة كتفيه قائلة بنبرة حزينة
كل اللي سمعته إنها توفت بعد ما جالها خبر عمر الله يرحمه و ادفنت في البقاع في السعودية
تابعت بتأثر قائلة
ماټت من حسرتها على ابنها أنت متعرفيش عمر دا كان إيه بالنسبة لها
ردت والدة زين بنبرة هادئة قائلة
مش عارفة ليه يا حسنة إن الست دي
ما متتش و إن اختفائها وراه سر كبير !
الفصل الحادي و العشرون
قاط عت حسنة نفسها و هي تقول بقلق شديد
يا نهار أبيض أنا ازاي مأخدتش بالي إن جدي هو اللي رد على تليفونها أربع مرات في الأسبوع كدا فعلا مرات عمي ما متش و أكيد هو السبب ورا اختفائها !!
ردت والدة زين متسائلة قائلة
ها تعملي إيه
هاكلمه و أعرف منه هي فين
رد والدة زين باسمة
و أنت فاهمة إن جدك بالسذاجة !
اومال ها عمل إيه !
دام الصمت لثوان قبل أن تفكر في حلا عبقريا
طر قعت أناملها و هي تقول بهدوء
لاقيتها
هي إيه !
أنا هرن عادي على تليفونها و لو رد هو ها قول بعزيها و كدا و لو قال حاجة تاني غير اللي قالها ليك يبقى ساعتها نشوف هنتصرف ازاي
بدأت والدة زين في تنفيذ خطتها التي رسمتها للتو ظلت تحاول مرة تلو الأخرى حتى جائها الرد تحدثت بشكل طبيعي حتى لا تلفت الأنتباه لكن تحذيرات الجد دبت في أوص
الها الر عشة و الخۏف حين قال
جولي ل حسنة بعدي عن أم عمر لو رايدة السلام لنفسك جولي لها بلاش تنبشي في الجديم عشان محدش هيتأذي غيرها
من فرط خۏفها القت بهاتفها أرضا تشبثت في والدة و بدأت تتلعثم في كلماتها لقد نجح الجد في إيصال رسالته المحذرة لهن حاولت أن تستجمع شجعتها و هي تسألها پذعر قائلة
هو هو عرف عرف ازاي إننا بنتكلم عشان كدا
تسألت والدة زين و هي تلملم أغراضها پخوف شديد
أنا ها مشي مش مش قادرة
لا استني معايا أنا خاېفة
و أنا مړعوپة أكتر منك
طب اتصلي على زين يجي لنا
آآآآآآه
دوت صرخاتهن و اج سا دهن ترتجف إثر قرع ناقوس الشقة طرقت زين الباب و هو يسأل بقلق
حسنة مالك في إيه
هرولت حسنة
تجاه الباب قامت بفتحه و هي تحمل جواد بن اختها وضعته بين ذر ا ع يه
و قالت بتلعثم
امسك جواد اعصابي مش قادرة تتلم على بعضها و خدنا و خلينا نمشي من هنا بسرعة
نظر زين لها بنظرات متعجبة بينما تمتم بخفوت
ماما !!
ردت حسنة بنبرة مرتجفة و هي تخبره قائلة
مرات عمي مطلعتش مېتة و مدفونة في البقيع دي دي دي
هرولت والدته مقاطعة حسنة پذعر تح ثه على الخروج من الشقة على الفور و هي تقول بتلعثم
يلا يا زين يلا خليني نمشي بسرعة
في إيه يا جماعة مالكم !!
بعد مرور ساعتين
داخل شقة خالد بالقاهرة كانت تستمع حسنة لحديثه
و نظرت الدهشة و الذهول لا تبرح وجهها وقفت عن مقعدها و قالت
يعني هي ماټت فعلا !!
رد خالد بعدم إكتراث
مخابرش و الله يا حسنة بس الله يرحمها وچيدة جالت إن چدك ورا اختفائها كيف ربنا وحده اللي يعلم !
رد زين بتساؤل
طب هو ها يعمل كدا ليه يعني يا خالد
عشان كانت ما نعة عمر يشتغل مع چده و اللي دريت بيبعد كده إن حارس المدافن جالك إن في ناس چم يدفنوا واحدة و كانت تصاريح الډفن وياهم لحد ما حصل اللي حصل
سألته حسنة بنبرة فضولية قائلة
و إيه اللي حصل يا خالد
أجابها بهدوء رغم ضيق صدره لذكر هذه التفاصيل لأنه عرفها عن طريق ز و جته
حارس المدافن سمع حس حد عيس تنچد و راح عند المجبرة و فجأة طب ماټ
ختم حديثه قائلا
ناس يجولوا من الخۏف و ناس تانية يجولوا ديه ماټ مخنوج
سأله زين بعد فهم
ايوة بردو إيه اللي خلاك ربطت إن الست اللي ماټت و اندفنت دي تبقى والدة عمر
أجابه بهدوء
عشان لما النيابة طلبت تشوف التصريح اللي جالوا عنها مرت الحارس و عياله لا لتجيوا التصريح و لا الچثة نفسها بس لاجيوا سلسلة عليها إسم وچيدة
استكملت حسنة حديث خالد قائلة بشرود
و طبعا الناس فكرت إن دا اسم الست اللي كانت موجودة بس اللي ها يسمع عن القصة هيعرف إن دي واحدة تبع بيت الدهشورية صح !
تابعت حسنة
متابعة القراءة