رواية زوجة ولد الأبالسة بقلم هدى زايد
المحتويات
أبالسه كيف چدي
تابعت بحنين
والله اتوحشته جوي ابجى اخد حسنة و نروح له سوى
و ماله روحي كيف ما تحبي بس ترچعي بدري عبحب لما ادخل بيتي الاجيك منورة في
توسدت صدره و
هي تغلق عيناه براحة ثم قالت
حاضر يا حبيبي اللي تشوفه
بعد مرور أسبوع كامل
لم يحدث شيئا جديد يذكر سوى تغير حالة حسنة لم تعد تتحدث كالسابق مع زين تصرفاتها تغيرت تماما اكثر ما يثير الدهشة في نفس زين ما رأه في أحد الليال
جلست وجيدة في بهو المنزل الخاص ب منزل زين تستمع إليه بعد أن غادر خالد يليحدث والده قليلا حثته على الحديث قائلة
اتكلم يا زين أني سماعك زين
تنحنح زين و قال بحرج
سأله بعدم فهم و قالت
كيف يعني
صمت لبرهة قبل أن يجيب على تساؤلاتها التي هطلت عليه كالمطر
نظرت وجيدة له و قالت
و بعدين
صمت عاجزا عن التحدث في أسراره الخاصة بينه و بين حسنة كانت وجيدة على علم بكل هذه التفاصيل عدا الموعد الذي وضعه زين للإنفصال حاولت رفع الحرج عنه و قالت
بلع لعابه و قال
لما عمر بعت لي الناس إياهم بلغوني رسالة في ما معناها إن عمر عارف كب حاجة و حتى ماعد انفصالي منها إمتى لما سألت حسنة قالت لي إنها متكلمتش معاه و أنا واثق من دا لأنها عمرها ما خبت عني حاجة بس اللي أنا مستغرب له حاجة تاني خالص
حسنة ليه كل يوم بليل من يوم انض ربت بالس ك ينة و هي بتكلم نفسها و دايما تقول لحد ابعد عني
ردت وجيدة و قالت
ما يمكن عتحلم و لا حاچة يا زين
رد زين و قال
دي بتتكلم و هي صاحية يا وجيدة
عجز عن الحديث لكنه قال بالنهاية
وجيدة في تفاصيل مش عارف اتكلم فيها و في نفس الوقت مش لاقي حد ثقة غيرك يساعدني
وجيدة و قالت بتفهم
طب يا زين أني ها عجد مع خيتي و اشوف الحكاية ديه لو اتحددت وياي في الموضوع ديه يبجى اني هسألها براحتي و افهم منيها
عن اذنك
اتفضلي
اتوحشتك جوي جوي يا وچيدة
و أني قمان اتوحشتك جوي جوي
جلستا على حافة الفراش و قالت
اقعدي عاوزة اتكلمرمعاك في كلام مهم
وه ! اتجلب لسانك يعني چدي لو شافك بتتحددي مصري هيزعلك
و أنت لسه بتقولي له يا جدي
سألتها بنبرة متعجبة قائلة
اومال اجول إيه يعني يا حسنة
أجابتها بإبتسامة قائلة
تقولي له يا بابا
ردت وجيدة ضاحكة
ما هو ابوي برضك مرحناش بعيد
لا يا وجيدة يا حبيبتي هو فعلا ابوك
يعني إيه
يعني أنت بنت جدي يا وجيدة اقصد أنت عمتي أخت ابويا مش اختي أنا
لجمت الصدمة لسان وجيدة غير مدركة ما يحدث أمامها هل ما تتحدث عنه حسنة هو صحيح أم لا بينمل تابعت حديثها قائلة
تحبي اقولك رجلك ابترت ازاي يا وجيدة
ردت وجيدة ذاهلة
أنت بتتحدتي صح يا حسنة
ردت حسنة بنبرة صادقة استشعرتها وجيدة و هي تقول
و الله العظيم بتكلم جد و جد الجد كمان أنت بنت جدي حسان عارفة ليه جدي طرد أمي من الصعيد و مش راضي يرجعها
سألتها وجيدة بشرود
ليه
أجابتها حسنة قائلة
عشان اكتشفت حقيقته القذ ر ة جدك
تابعت بنبرة ساخرة مصححة لها اللقب
قصدي ابوك كان راجل ديله ن ج س زا ني
اتعرف على واحدة راقصة كلت بعقله حلاوة
اتجوزها عرفي و جاب لها شقة برا البلد و حملت فيك قالت له يكتب عليها شرعي عشان يثبت نسب الطفل اللي بطنها بس هو مرضيش ساب ټموت بعد ولادتك كانت تعبانة و محتاجة مستشفى رماها زي الكل بة من غير اكل و لا مياه و اخدك و كتبك على اسم ابنه و قال يربيك بدل ما مراته اللي هي أمك المزيفة مبتخلفش في الوقت دا أمي كانت عايش في البيت و عرفت قالت مجرد ټهديد إنها ها تفضحهم لو عملوا كدا بس حسان كان ملعۏن و قادر ڠصب على بابا يطلقها و كانت حامل فيا
ختمت حديثها بنبرة مغتاظة و الڠضب و الشړ يتطاير من عيناها قائلة
خاڤت تقول إنها كل دا عشان محدش يكشفه كنت عارفة من زمان
بلعت لعابها بغصة و قالت
مش أنا بس أنا و عمر و حتى بشار كلنا كنا عارفين حقيقته القذ رة و ساكتين عشانك أنت أنت الملاك و الحسنة الوحيدة في حياة حسان و هو يستحق المو ت
كانت وجيدة تشعر بالأرض تميد من تحتها كادت أن تفقد الوعي بعد هذا الكم من االاعترافات وضعت يدها فوق رأسها و قالت
بكفاية يا يا حسنة بكفاية لحد كده
هدرت حسنة و قالت بصوتها المرتفع
لأ مش كفاية لا مش هاسكت زي زمان و الله لافضحه في كل مكان لو فاكر إني هاسكت تاني يبقى بيحلم أنا مش هاسيب جوزي لقمة سهلة في عيلة الدهشوري و عرفي حسان و عمر اللي هايفكر يقرب لزين هيلاقيني أنا في وشه و عليا و على أعدائي
قررت وجيدة أن تغادر المكان لم تعد تتحمل
ماحدث مازالت حسنة تتحدث و تصرخ و تتوعد للجميع بأن تثأر لزوجها بينما هي كانت في حالة يرثي لها .
الذي كان يقف أسفل المياه المتتدفقة لاحت إبتسامة خفيفة و هي مغمضة العينين محاولة
الفصل الثا لث عشر
الحقني يا زين في واحد كان هنا دلوقت و الله العظيم كان هنا في السرير
نظر له نظرة متعجبة ثم قال بهدوء
مين دا بس يا حسنة مافيش حد يا حبيبتي هنا
ردت بصړاخ و قال
ازاي بس و الله العظيم كان هنا بقل لك كان هنا و عاوز مني
سألها بهدوء ظاهري
و قال
عاوز إيه يا حسنة قولي
بلعت لعابها و قالت
عاوزني و الله العظيم قالي إنه عاوزني أنا كنت فاكرة إنك أنت اللي نايم جنبي
تابعت پخوف و ذعر
طب حط ايدك هنا هتلاقي لسه السرير دافي كأن حد كان لسه في
تح سس زين محل يد ها و قال
السرير متلج يا حسنة
بعد هذه الليلة تحولت لحقيقة طلبت منها أن يبقى بجانبها هذه الليلة
نظرت له وقالت
مالك يا زين بتبص لي كدا ليه
رد زين و قال بهدوء
تعالي ننام يا حسنة عشان شكلك تعبانة و محتاجة ترتاحي
أنا مش مچنونة يا
زين
عارف يا حسنة بس اللي بيحصل لك دا حد له يد في
يعني إيه
يعني بكرا لازم نعرف مين معانا و مين علينا
نظر لها ثم ربت ربتات ناعمة على وجهها و قال بنبرته الحانية
نامي و ارتاحي يا حبيبتي و بكرا نشوف الحكاية دي
اقتربت منه متشبثة في رق بته هتفت برجاء و هي مغمضة العينين.
ما تسبنيش يا زين خليك معايا طول ما أنت جنبي بحس بأمان
ارخى جفنيه و هو يسند برأسه على خاصتها
حاول أن يأخذ قسطا من الراحة لبدء أولى جولته في صباح الغدا .
بعد مرور ساعة تقريبا
استيقظت حسنة من نومها متجهة نحو المرحاض ولجت و لم تنبه لوجود ذاك الشبح
كادت أن تقضي حاجتها إلى أن خرج من الجدار ج سد بدون رأس تبعها ج سد برأس و لكن بلا ملامح كادت أن تصرخ لكنها استطاعت و بقوة بالغة أن تركض خرجت من المرحاض و هي تبك من فرط خۏفها هتفت بعد أن عجزت ساقيها سير شبرا واحدا
استقيظ زين وجدها ملقاه أرضا تمتم بالبسملة و هو يرفع عنه الدثار و قال
مالك يا حسنة في إيه إيه وقعك كدا
ربت زين على وجهها و قال بنبرة حانية
حاضر يا حبيبتي حاضر ها عمل لك اللي أنت عاوزاه قومي معايا نرتاح شوية و الصبح نمشي من هنا خالص
ردت حسنة قائلة پذعر
لا مش عاوزة انام في الأوضة دي مش عاوزة الاوضة دي أنا خاېفة
كادت أن تكمل حديثها لكنها هدرت بصواها ما إن وجدت إحداهن تشير بيدها بأن تأتي إليها
أشارت حسنة بيدها و قالت
اهي يا زين الست اللي بقل لك عليها اهي
استدار زين نصف استدارة للمكان الذي تشير إليه ز و جته لكنه يجده هادئ خالي من أي شئ نظرت لمكان آخر و بدأت تشير على شئ آخر. على ما يبدو أن حسنة تر أشخاص من عالم آخر لكن ترى من الذي فعل بها هكذا !
حاول مساعدتها في النهوض لكنها رفضت
مبتعدة عنه بطريقة منفرة ما الذي حدث لها
لماذا تفعل هكذا معه ! هل هي أصابتها لوثة عقلية أم ما تراه يجعلها تنفر منه .
هدأت تماما بطريقة متناقضة لحالتها التي كانت عليها منذ قليل اتجهت نحو فراشها و تتدثرت حاولت أن تحصل على النوم تاركة زين في حالة من الدهشة و الذهول
غادر الغرفة بعد أن جذب هاتفه الموضوع على الكومود تراقصت أنامله على أزرار هاتفه المحمول في انتظار ردا من وجيدة
لكن دون جدوى زفر بإحباط بعد أن علم من أخيه أن حالتها النفسية لا تسمح لها بالتحدث مع أحد.
شاح ببصره بعيدا مفكرا في الحل البديل وضعت والدته يدها على كتفه و قالت بنبرتها الحانية
حبيب ماما صاحي ليه لحد دلوقت
استدار لها و على ثغره إبتسامة باهتة
بالكاد تراها عقدت ما بين حاجبيها و قالت بتساؤل
للدرجة دي زعلانين من بعض
رد زين بكذب و قال
لا يا ماما حسنة ملهاش علاقة دا موضوع في الشغل مش أكتر
سألته والدته بنبرة حانية
و من إمتى زين حبيب ماما بيهمه الشغل و لا حتى بيدخل أمور الشغل في الحياة الشخصية !
رد زين بنبرة مخټنقة و قال بتساؤل
مخ نوق و محتاج اتكلم مع حد براحتي عشان أعرف اعمل إيه !
تابع بنبرة متحشرجة و المرارة تملئ حلقه
ها تبقي أنت الحد الثقة دا يا ماما و ترجعي زي زمان بير أسراري و لا ادور على حد غريب
لم تتحمل والدة زين هذا الكم من العتاب المبطن بين حديث ولدها جذ بته ل
عمري ما اخون ثقتك فيا يا حبيبي قول ل بير أسرارك كل حاجة
نظر لها بنظرة تملؤها الإمتنان ثم قال
شكرا يا ماما
س حبته من يده ثم اجلسته على الأريكة الخشبية و قالت
خير يا حبيبي مين اللي مزعلك احكي لي
نظر لها طويلا ثم قال بتردد
حسنة يا ماما
سألته بإستفهام
مالها
رد على سؤالها بسؤالا آخر و قال
أنا نفسي مش عارف مالي !
يعني إيه
اطلق تنهيدة طويلة تعبر عن ما يجيش بصدره
انتظرت والدته حتى يفصح عن ما بداخله سكت مليا ثم قال
كانت كويس
متابعة القراءة