رواية بحر العشق المالح بقلم سعاد محمد سلامه

موقع أيام نيوز


وخداعهبس كان جواك شئ بيشدك له عكس مصطفى أنا فاكره إن مشاعرك كنت متردده فيها دايما صابرين أنا متأكده إن اللى تاعب نفسيتك هى مشاعرك ل عواد اللى بينكرها عقلك عواد 
قاطعت صابرين فاديه من إسترسال حديثها قائله بتهجم غلطانه أنا معنديش أى مشاعر ناحية عواد 
عواد زى مصطفى الإتنين حاولوا ېقتلوني واحد بالړصاص والتانى بالخنق بدون ما يفكروا لحظه 

ذهلت فاديه قائله
قصدك أيهعواد كان هيخنقكإمتى!
بزيادة غزارة الدموع ردت صابرين
أيوه عواد كان هيخنقنى لما كنت فى المستشفى وقت ما أجهضتهو وقتها فكر إنى كنت نايمه تحت تأثير الادويهسمعت همسه فى ودنى وهو بيقولى 
المۏت راحه مش هطوليها يا بنت التهامى 
ذهلت فاديه من قول صابرين قائله بتبرير
مش يمكن ده محصلش وبسبب الادويه وقتها كانت هلوسه منك 
ضحكت صابرين بتهكم وتوجع قلب قائله ياريت كانت هلوسه 
بأمارة بعدها سابنى مرميه فى المستشفى حتى مسألش عنى بالموبايلبقولك صدق إن أنا اللى أخدت أدوية عشان أجهض أنا لما عرفت من الدكتور وقت ما روحنا له متابعه قبل ما نرجع لهنا فى إسكندريه وقال لينا إنه قال على سبب إجهاضى ل عواد وطبعا عواد زى مصطفى نفس الډم بيجرى عروقهموأسهل شئ عندهم أذيتىالإتنين دمرونىلأ عواد كان بالأكترأو بمعنى أصح أنا اللى سمحت له يأذينى لما وافقت عالجواز منهكنت هنتظر أيه من واحد إتلاعب بالشرف من البدايه أنا تعبت بقيت حاسه إنى زى اللى بيغرق فى قاع البحر والضلمه عاميه عينيه مش شايف أى نور حتى
تعبت
مبقتش قادره أحاول أتحرك من مكانى زى ما يكون رجلي غرست فى طين البحر 
ضمت فاديه صابرين تبكى هى الاخرى لكن قالت لها 
وليه مقولتليش قبل كده على كده وليه وافقتى ترجعى بيت زهران ليه مرجعتيش على بيت بابا 
تهكمت صابرين بدموع حسره هرجع بيت بابا اللى إتخلى عنى وصدق كدب عواد من البدايه ووافق مصطفى على كشف العذريه حتى لو مصطفى كان أصر هو كان لازم يرفضحتى التقرير لما طلع شك فيا زى مصطفى وصدق الكدبه 
صمتت فاديه هى الأخرى تبكى مثل صابرين التى تشعر أنها على شفا الإنهيار بأى لحظه قد تتأخذ قرار
وتبتعد عن الجميعلكن لن تتركها وحدها 
بنفس اللحظه صدح رنين هاتف فاديه
نظرت لشاشته كذالك صابرين كادت فاديه أن تغلق الهاتف
ردى عليه 
كادت فاديه أن تغلق الهاتف لكن صابرين منعتها قائلهردى عالوغد التانى من عيلة زهران اللى بختنا معاهم أسودشوفيه عاوز أيه 
ردت فاديههيكون عاوز أيههيقولى نتقابل وأنا بصراحه كده فاروق ده صفحه وإنطوت فى حياتى 
تبسمت صابرين بغصه قائله
طب ورائف 
تعجبت فاديه قائله ماله رائف ده كمان
تبسمت صابرين يعنى مش ملاحظه نظراته ليك او حتى تلميحاته ده غير بنته اللى لحظة ما تشوفك ترمى بنفسها عليك وتبقى مش عاوزه تسيبك 
تنهدت فاديه بشوق لتلك الصغيره وقالت 
فعلا أنا بحب ميلا معرفش ليه من اول مره شوفتها
دخلت قلبىيمكن لآنى إتمنيت يكون عندى بنت زيها فى يوم من الايامأو يمكن حسيت إنها بتكمل الجزء الناقص عندى ويمكن هى عندها نفس الأحساس ده 
انا وهى كل واحده فينا عندها تكملة الجزء الناقص عندهاهى محتاجه أم وأنا محتاجه طفله كانت أمنيه بالنسبه لى تقريبا بقى صعب تحقيقها 
نظرت صابرين ل فاديه قائله
ليه صعب تحقيقها إنت معندكيش عيب يمنع إنك تخلفى 
تنهدت فاديهيمكن معنديش عيب بس السن انا خلاص كملت الخامسه والتلاتينغير كمان فكرة الجواز التانى عندى مستبعده 
كادت صابرين أن تتحدث لكن
مازال رنين الهاتف مستمرفقالت لها
ردى على فاروق وبعدها نبقى نشوف حكاية الجواز التانى المستبعده دىهقوم اغسل وشى على ما تخلصى معاه كلام 
تبسمت فاديهبداخلها غصه قويه على حظها هى و صابرين والحب اللتان لم تأخذن منه سوا الخذلان 
ردت فاديه على إتصال فاروق 
بعد قليل عادت صابرين مره أخرى أثناء إنهاء فاديه الحديث مع فاروق قائله بتأكيد
تمام لا مش هعتذر هاجى عالميعاد نتقابل بكره فى نفس المكان سلام 
أغلقت فاديه الهاتف ونظرت ل صابرين التى قالت
هتروحى تقابليه ولا هتعتذرى زى الفتره اللى فاتت 
ردت فاديه لأ هروح اقابله أشوفه عاوز أيه رغم إنى عندى توقع إنه عاوز يوصل الغرام القديم اللى إنتهى 
بقولك إيه سيبك من سيرة فاروق وعواد ما تجى نروح المشتل بتاع صبريه بين الزهور والورد يمكن نفسيتنا ترتاح شويه 
تبسمت صابرين بموافقه 
بمنزل زهران بالبلده 
بغرفة سحر 
بعد ان إرتدت ثيابها إستعدادا للذهاب الى منزل والداتها
بغرفة غيداء
دخلت تحيه مبتسمه تقول 
صباح الورد عالجمال 
لم ترد غيداء تبسمت تحيه بحنان وذهبت نحو ستائر الغرفه وازاحتها للنور يدخل للغرفه ثم ذهبت نحو الفراش وداعبت وجنتي غيداء قائله بمرح 
يلا يا دودو قومى قربنا عالضهر إنت جايه هنا تقضى الاجازه نوم يلا قومى كده فوقى وتعالى نقعد مع بعض نسلى بعض وإحكلى زى زمان لما كنت بتحكيلى على زمايلك
 

تم نسخ الرابط