رواية بحر العشق المالح بقلم سعاد محمد سلامه

موقع أيام نيوز


الشهاده 
أخذ والده منه الشهاده ونظر لها بإستخفاف قائلا بتهكمما لازم تطلع الاول يا حيلتهاماهى مفيش وراها غيرك ساحب عقلها 
قال هذا ومزع تلك الشهاده الى قطع وألقاها أرضا ثم غادر الغرفه وتركهم 
رأت تحيه تلك الدمعه بعين عواد الذى إنحنى يجمع تلك الوريقات وقال بحزن هو ليه بابا مش بيفرح ويشجعنى زيك يا ماما 

وضعت تحيه يديها على وجنتي عواد قائله بتبرير
هو أكيد فرحان بس عاوزك تتشجع أكتر كمان وتفضل من الاوائل 
تبسم عواد قائلا بعقل طفل ترسخت تلك الجمله برأسه بجد يا ماماأنا هفضل دايما من الاوائل 
تبسمت له تحيه رغم غصة قلبها من ذالك الصغير الذى كل هدفه بالحياه هو إرضاء والده عليه 
وإنتهت الذكريات 
قارن عواد 
والجواب لديها 
هى الأخرى ساهره تشعر بضجر تتقلب على الفراش يمين ويسار لا تعلم سبب لهذا الضجر والسهر عقلها يتسأل
لم تشعرى هذا الشعور سابقا حين كان يسافر مصطفى شعور الإشتياق والنقصتشعرين هنالك شئ ذو أهميه ناقص جذبت تلك العلبه الصغيره من على طاوله جوار الفراش
فتحتها وأخرحت منها الخاتم وضعته بين إصبعيها تتمعن بلمعتهثم وحاولت وضعه ببنصرها لكن كان واسع قليلا وضعتها بإصبعها الأوسط ونظرت ليدها رأت ببنصرها خاتم زواجها من عواد الذى ألبسه لها ليلة زفافهم من وقتها وهى نادرا ما تخلعه من إصبعها تهكمت لنفسها وحاولت خلع خاتم الزواج لكن قبل أن تخرجه من إصبعها أعادته بمكانه مره أخرى تنظر له جوار هذا الخاتم الآخر زفرت نفسها 
تشعر بسأم 
والقت بجسدها على الفراش مره أخرى وشعور السهد يسيطر عليها جذبت تلك الوساده الأخرى الخاصه بعواد وأبدلتها مع وسادتها ووضعت رأسها على تلك الوساده لكن سرعان ما ذمت نفسها قائله 
أكيد كل التوهان اللى انا فيه ده هينتهى اول ما تطلع نتيجة تحليل dna
وتطلع كل التحليل اللى قبل كده مجرد توافق 
توقفت صابرين لحظه ثم قالت
توافق أيه واضح جدا النتيجه ومدى تطابقها 
زفرت صابرين نفسها قائله
يارب 
بمنزل الشردى
إستيقظ وفيق من النوم على صوت الهاتف الخاص به 
نهض جالسا وجذب الهاتف ونظر الى شاشته وسرعان ما رد 
لينهض سىريعا من على فراشه مثل الملسوع قائلا 
مسافة الطريق واكون عندك 
شعرت ناهد التى إستيفظت هى الاخرى بالضجر بسبب تكرار رنين الهاتف وإستغربت حين رأت نهوض وفيق بتلك الطريقه المفزعه وتعجبت أكثر حين راته يتجه الى دولاب الملابس يخرج له ثياب ويرتديها بسرعه 
نهض من على الفراش قائله خير ايه اللى حصل مين اللى كان بيكلمنك عالموبايل وخلاك تقوم مڤزوع كده وهتروح فين دلوقتي 
رد وفيق
المصنع بتاع القاهره شب فيه حريق 
فزعت ناهد قائله ربنا يستر واللى كان بيتصل عليم مقالكش عالتفاصيل 
ردوفيق 
لأ أنا هسافر القاهره دلوقتي وأنت متقوليش حاطه لماما وانا هبقى اتصل عليها أكون عرفت أيه التفاصيل 
غادر وفيق سريعا 
تهكمت فاديه ولوت شفتيها بإمتعاض قائله 
طبعا خاېف تزعج منامها لكن انا عادى كانت جوازة الشوم فكرت إنك بعد طلاقك من المخسوفه فاديه هتروق ومش هيبقى قدامك غيرى لكن اللى فيه طبع مش بيخرج منه غير بالمۏت انا زهقت من العيشه دى كآنى هوا بس خلاص بقى لازم كل ده يتبدل وقبل ده كله لازم أحمل تانى بسرعه قبل ما ينكشف إجهاضى ووقتها الحيزبون عمتى تشيلنى على الأسياخ زى ما كانت شايله فاديه 
بعد مرور ست أيام 
بغرفة نوم غيداء 
كانت جالسه على الفراش مضى أسبوع ولم ترد على فادى وهو الآخر لم يتصل عليهاكآنه لا يريد معرفة ردها عليههل نسى
حبها وكان وهم هى توهمت بهأم أنه كما قال لهاأنها صاحبة القرار الآنوعلى ضوء ردها عليه سيتخذ قراره وبسبب عدم ردها عليه فهم أنها رفضت عرضه 
عقلها يصور لها إختيارات كثيره 
آتت بهاتفها تبحث بين الرسائل والمكالمات عله إتصل او ارسل رساله دون ان تراها لكن لا يوجد شئ 
لما لا تهاتفه هى
لكن توقفت للحظات قبل أن تتصل عليه تفكر
إتخذت القرارستهاتفه الآن 
لكن 
لكن ماذا يا غيداءلن تخسرى شئ 
بالفعل هاتفته تسمع رنين الهاتف 
بينما على الجهه الأخرى فادى الذى كان يشعر بالزهق وېقتل ذالك التوتر بالتمارين الرياضيه القاسيه سمع رنين هاتفه ترك الرياضه وذهب نحو الهاتف تبسم حين رأى إسم غيداء على الهاتف هو مارس معها لعبة الشد والجذب إنتهت مرحلة الجذب والآن مرحلة الشد 
رد على الهاتف وهو يلهث قليلا 
صوت لهاثه وصل الى أذن غيداء التى قالت بإستفسار بتنهج كده ليه
رد فادى بتلاعب أبدا كنت بعمل شوية تمارين رياضيه أكيد مش متصله عشان تسالينى بنهج ليه 
إبتلعت غيداء ريقها قائله
لأ كنت بتصل أطمن عليك بقالك أسبوع متصلتش عليا 
رد فادى
والله أنا قولت لك على كل اللى عندى وقولتلك الأمر دلوقتي فى إيدك وهستنى منك الرد وبقالك اسبوع ومن عدم إتصالك عرفت ردك على طلبى إنه
مر 
قاطعته غيداء
 

تم نسخ الرابط