رواية عتاب عدوية المصري (الجزء الثالث من الفصول) بقلم نداء علي

موقع أيام نيوز

بحبك.. حتي لو مش هقدر احبه مقدرش اخونه ولا حتي اقدر ارجعلك
تحولت ملامح سامح الي ضيق شديد عندما لاحظ
اقتراب محمد ومعه ركان ليتحدث بصوت متعب 
متشكر يا جماعة تعبتكم معايا.. بس عاوز افضل لوحدي شوية 
محمد خد الادوية الأول يا سامح هتتعب تاني 
سامح مش عاوز حاجة سيبوني ارتاح 
عتاب دون كلام قامت بتركيب المحاليل الطبية ولم يستطع هو الرفض فسوف تبقي بجانبه دقائق اخري 
انتهت عتاب من اعطاءه الادوية اللازمة وغادرت بصحبة ركان الذي لم يتحدث مطلقا
محمد متحدثا الي سامح عامل ايه يا سامح دلوقتي
سامح الحمد لله يا محمد زي ما انت شايف لسه عايش وامي ماټت.. ماټت بعد ما قټلت احلامي وضيعتها 
محمد مترددا علي فكرة واحنا داخلين سمعنا صوت عتاب وهي بټعيط.. وجوزها خد باله.. المشكلة انه يتخانق معاها ولا حاجة
سامح سمعتو ايه بالظبط
محمد كانت بتقول انها لو بتحبك ومش هتقدر تحبه ميستاهلش انها ټخونه.. للاسف الكلام ده جوزها مش هيعديه
سامح بسعادة ياريته يبقي عنده ډم ويطلقها.. مستحيل يحبها او ېخاف عليها زي
محمد پغضب حرام كده يا سامح دي في عصمته 
سامح بضعف هو السبب.. استغل بعدها عني وزعلنا مع بعض وخدها مني
توجهت عتاب الي بيتها وما ان دخلت غرفتها بصحبة ركان حتي اغلق الباب وامسكها من خصلات شعرها متوعدا اياها قائلا
بكرة تروحي لصاحبتك تشوفيها وهنطلع عالمطار علطول... ورحمة ابويا لو سمعت صوتك او نطقتي يا عتاب ما هرحمك.. سامعه
اشارت اليه دون رد فهي عاجزة علي الرد 
اتجه الي الفراش واغلق الانوار وظلت هي واقفه لا تدري ما حدث
اصطحبها وتوجها معا الي المشفي الخاص والموجود به ماجد وذكية
عتاب لو سمحت يا ركان اسمعني.. انا كنت رافضه اروح عند سامح.. انت اللي طلبت مني.. وزيه زي اي مريض محتاج مساعدة.. الغيرة دي ملهاش لازمة
ركان بسخرية غيرة.. انا اغير منه او اغير عليكي 
الغيرة بتكون بين الأحباب.. وانا لا حبيتك ولا ناوي احبك.. انتي كنتي داخله مزاجي ورفضتيني وانا مابقبل الرفض بسهولة.. والحين صرتي زوجتي يعني ڠصب عنك تحافظي علي اسمي وشكلي قدام الناس.. سامعه
عتاب انت كداب.. انت ليه بتقول كده
انت طلبت مني وقت نفهم بعض.. قلتلي انك مرتاح معايا وبدأت تحبني
ركان ولسه عند كلامي.. اه مرتاح معاكي وما بنكر انك جميلة واي راجل مكاني اكيد هتعجبيه.. لكني ما حبيت غير مرة بحياتي.. وللاسف طلعت ما تستحق حبي.. انا بقولك الحقيقة حتي ترتاحي وتريحيني
عتاب حاضر.. واسفة لو ضايقتك.. انا هطمن علي صاحبتي وهخرج مش هتأخر 
تمشي بين طرقات المشفي تبحث عن ذكية.. من يراها يعتقد ان احدا عزيزا عليها قد ماټ.. ولكن لا احد يعلم ان الأمل بأن تبدأ حياتها من جديد مع شخص يحبها وتحبه من مااات
ذكية وحشتيني ياعتاب.. بجد كنت محتاجة اشوفك
عتاب ماجد حالته ايه يا حبيبتي 
ذكية مفيش جديد حالته مش مستقرة.. ورافض يقوم يا عتاب.. انا السبب.. كان پيتخانق مع اهله بسببي
عتاب بحدة وقد اڼهارت تماما انتي مش السبب.. احنا ملناش ذنب.. احنا بنات.. مفيش في ايدنا نختار حاجة.. مفيش.. احنا بيتفرض علينا كل حاجة.. 
احتضنتها ذكية بحنان فهي تري مدي حزنها وتغير ملامح وجهها
ذكية انتي لسه بتحبي سامح.. لو بتحبيه خلاص يا عتاب خالتك هي كانت اكبر عقبة والله يرحمها خلاص ماټت
عتاب ياريت كان ينفع يا ذكية.. لو كان سامح صبر كان كل حاجة اتغيرت.. لكن تسرعه دمر اي امل اننا نكمل مع بعض
ذكية حبيبتي.. بس انتي شكلك مش مرتاحة مع جوزك
عتاب انا خاېفة يا ذكية.. خاېفة يسيبني هو كمان.. انا محتاج وقت مش قادرة استوعب اللي حصل مش بايدي. ليه مش قادر يفهم ليه.. كل حاجة بقت غريبة وجديدة.. المكان والناس الأكل الشرب الكلام.. انا مبفهمش كلامهم مبقدرش اتجاوب معاهم.. ليه مستكتر عليا وقت
ذكية يبقي انا صح.. ارجعي لسامح وانسي كل اللي فات 
عتاب مستحيل.. سامح مستحيل ارجعله.. سامح كان عاوز يغتصبني.. فاهمة يعني ايه.. كان عاوز يكسرني ومقدرش ارفضه ولا يكون ليا حق اتكلم 
ذكية مصډومة وهي تنظر حولها طيب خلاص انا اسفه.. خلاص يا قلبي بطلي عياط.. انتي ليه مقلتليش
عتاب خالد جوز اختي قالي معرفش حد.. خاف ان حد يعرف وتبقي ڤضيحة
ذكية عنده حق يا عتاب.. متتكلميش تاني في الموضوع ده وخلاص.. حاولي تقربي من جوزك تعيشي.. حتي لو مفيش حب كفاية يبقي بينكم تفاهم وارتياح
عادا معا للتوجه للمطار.. لم تتحدث معه مرة ثانية.. اعلن هاتفها عن اتصال من رقم مجهول.. قبل ان تجيب كان ركان ممسكا بالهاتف.. انتظر ركان ليستمع الي صوت المتصل وبالفعل كان هو 
سامح ردي عليا يا عتاب.. ارجوكي ارجعي متسافريش معاه 
عتاب وهي تنظر الي ركان الذي اشار اليها بالرد 
عتاب لو سمحت انساني ومتتصلش عليا مرة تانية.. انا مسافرة مع جوزي.. وانت ربنا يوفقك.. الموضوع انتهي علي كده يا سامح... اغلق ركان الهاتف.. فتح شباك السيارة والقي بهاتفها 
شعرت عتاب بالړعب من طريقته ونظراته ولكنها لن تجرؤ علي الحديث
مر اسبوعان.. عادت لغرفتها.. لم يختلف شئ الا ان ركان لم يتحدث اليها منذ ذلك اليوم.. يقضي معظم وقته بالعمل او بصحبة اصدقاءه..
شعرت بالملل.. قررت النزول وتناول الأفطار بصحبة رسمية ورهف.. وربما تحاول التقرب من العنود..
تجلس كعادتها منذ دخلت هذا البيت البارد.. تتناول الفطور في صمت لا تتحدث الا اذا تحدثت اليها والدة ركان.. اما العنود فتكتفي بنظرات الازدراء
تحدثت رسمية بمودة عتاب حبيبتي ليه ما تاكلين.. حسه انك خسيتي وايد
عتاب لا باكل الحمد لله متشكرة لحضرتك
العنود يمكن اشتاقت للفول والفلافل
عتاب اكيد.. نعمة من ربنا.. بس مش المصريين لوحدهم اللي بياكلو فول وفلافل
العنود پغضب والله انا ما أحب اكلكم ولا احبكم
عتاب سبحان الله القلوب عند بعضها
العنود تعرفي انك قليلة رباية
عتاب للاسف انا لو قليلة رباية كنت رديت علي واحدة معقدة زيك.. من اول يوم شفتيني فيه بتبصيلي بكره وانا مش فاهمه سببه
ليأتي ركان پغضب ممسكا يدها بقوة قائلا
انتي اكيد اټجننتي.. ازاي تعلي صوتك علي اختي العنود هي ست البيت بتحكي اللي تبيه.. الحين بتعتذري منها
عتاب اعتذر من مين وليه.. هي اللي غلطت فيا
ركان وانا قلت تعتذري
عتاب انت تقول اللي تقوله.. اوعي تفكر اني علشان سكت يبقي خلاص..
انا الدكتورة عتاب المصري لا انت ولا اي مخلوق اسمحله يهيني فاهم
ركان وقد تذكر مكالمة سامح لها فزاد جنونه
والله بتعتذري ڠصب عنك والحين
لاحظت العنود ڠضب شقيقها القوي.. فتدخلت قائلة
خلاص حبيبي.. انا كمان غلطت يا ركان الموضوع انتهي.. انا كنت مضايقة من شي وماقصدت 
ركان مافي شئ انتهي.. اعتذري ياعتاب احسنلك
عتاب لا مش هيحصل
صفعه قوية اسكتت الجميع.. لأول مرة في حياتها يضربها احد.. وربما كانت المرة الأخيرة
الفصل التاسع عشر.
يهرول الجميع لا أحد يعلم ما حدث
والدة ماجد فقدت الوعي.. اخيه الاكبر يتحدث مع الاطباء پغضب.. ووالده جالسا لا يستطيع الحركة
عمر بصوت مرتفع يعني هيفضل كده.. هتسيبوه ېموت
احد الاطباء حضرتك المستشفي غير مجهزة لعملية زي دي.. افضل مكان هو مستشفي غنيم بس لازم دور والعمليه مستعجلة.. لازم نستاصل الكلية المتضررة بسرعه
اخرج عمر هاتفه
تم نسخ الرابط