رواية عتاب عدوية المصري (الجزء الثالث من الفصول) بقلم نداء علي
المحتويات
البارت السابع عشر
تصرخ هالة بحړقة وندم.. اخبرهم الاطباء ان ماجد لن تتحسن حالته فالحاډث كان قوي للغاية
يقف الجميع خارجا.. بينما يحاول الاطباء ابقاؤه علي قيد الحياة قدر المستطاع
لم تستطع ذكية الصمود اكثر فربما لن تراه مرة ثانيه.. الوحيد الذي احبها بصدق واجبرها علي عشقه رغم رفضها الدائم
تقدمت ذكية ناحية العمليات الموجود بها ماجد.. هذا الحلم الذي لم يكتمل.. تلك الحياة الورديه التي خطط لها ماجد ببراءة.. هل انتهت..
هالة استني عندك.. انتي البنت اللي ماجد كان عاوز يتجوزها.. متدخليش عنده انتي السبب في اللي حصله
ذكية انا دكتورة.. مش عيلة صغيرة علشان تقوليلي اروح فين.. انا داخلة اطمن عليه وهشوفه واهم حاجة عندي يقوم بالسلامة حتي لو مش هيكون من نصيبي
الطبيب متحدثا الي زملاء سامح
يبدو انه غير معتاد علي تغير الطقس وقد اصيب بالتهاب رئوي حاد.. عليه ان يرتاح وان يتناول الكثير من السوائل والاهم هو اخذ الدواء بانتظام
بينما سامح لا يشعر بشئ سوي بوجود عتاب امامه
سامح مبتسما ياااه يا عتابي وحشتيني وكنت عارف انك هترجعيلي
سامح اسف.. ڠصب عني.. عجزي وقلة حيلتي هما السبب اسف بس خلاص انا مش هسيبك تاني ومستحيل اتخلي عنك
عتاب لو بتحبني تهتم بنفسك علشاني.. مش انا حبيبتك
سامح انتي حب حياتي.. حلم السنين يا عتاب
بينما تشعر عتاب بانقباض وألم يؤرقها..تعلم ان احدا ممن تحبهم يتألم.. لكنها لا تعلم من يكون تنتظر رجوع ركان.. فقد عاد الي عملة بشركة الطيران يقضي نصف الوقت محلقا بالسماء.. تاركا اياها بمفردها حبيسة تلك الجدران.. لا تجرؤ علي الخروج من غرفتها فتتقابل مع تلك العنود التي تعاملها وكأنها غير موجودة
رهف انا ابي ركان
عتاب ضاحكة وانا كمان ابي ركان.. شوي ويوصل ان شاء الله اتفضلي عندي نستناه
دخلت رهف.. ولحقت بها والدتها..
رسمية بخجل بعتذر منك حبيبتي بس رهوف متعودة تطلع لعند ركان ولسه ماتفهم انك موجودة
رهف بسعادة رهوف حبك وايد
عتاب محتضنه اياها بمودة وانا بحبك وايد جدا
ابتسمت رسمية وتركتها وتوجهت الي غرفتها بينما سعدت عتاب كثيرا فهي تشعر بوحدة قاتله
مرت الساعات.. كانت عتاب سعيدة بصحبة رهف اندمجت معها كثيرا.. الي ان جاء ركان
ارتمت رهف باحضانه.. ونظرت اليه عتاب بابتسامة تعبر عن سعادتها بتعامله الرحيم مع شقيقته
ركان مقتربا من عتاب اشتقتلك يا توته.. عامله ايه مع رهوف
عتاب رهف دي سكر الوحيدة اللي بعرف اتعامل معاها في بيتكم
ركان لا والله.. وانا منفعش...
عتاب لا انا مش قصدي عليك.. وبعدين ما انت سيبني لوحدي من ٥ ايام
ركان والله الرحلات هالمرة كانت صعبة والطقس سئ
عتاب المهم انك رجعت بالسلامة
تناسي ركان أمر رهف.. فهو قد اشتاق بالفعل لعتاب.. ربما احتياج زوج لزوجته.. وربما عشق يرفض ركان الاعتراف به
ليقترب منها اكثر.. يقبلها بهدوء واشتياق.. ظلت عتاب تبعده دون فائدة
ركان غاضبا ليه بتبعديني.. ما وحشتك
عتاب رهف لسه موجودة يا ركان عيب كده
ركان ليه كده يا عتاب.. كان لازم يعني تبوسيني قدام رهف.. اخذ ركان يضحك بقوة ثم استكمل كلامه.. الحين البيت كله ويمكن الديرة كلها بتعرف اني بوستك
عتاب بجد يا ركان يعني رهف هتقولهم
ركان ومازال يضحك اي والله مافي شي تشوفه الا والعالم كله بياخد بيه خبر
قضي ركان الليل بصحبة زوجته متحدثا اليها عن عمله وما يعنيه له واخبرته عتاب برغبتها في ممارسة عملها كطبيبة فهي ټموت من الملل رفض ركان في بادئ الأمر ولكن مع اصرارها اضطر الي الموافقة
في الصباح بعد افاق ركان.. اتصل بطلال يطلب اليه ان يقوم بتقديم الاوراق الخاصة بعتاب لكي تعمل باحدي المستشفيات الموجودة بالبلاد.. رحب طلال بطلبه كثيرا ووعده بسرعة الرد
طلال محدثا نفسه ياااه اخيرا بتيجي لعندي وبتكوني بنفس المكان اللي بشتغل بيه يا عتاب.. بس لازم تكون هادي يا طلال وتاخد الأمور بالعقل
واضح انها واثقة بحالها وما بتسلم بسهولة..
تجلس العنود مع طليقها.. والد اطفالها.. راشد حبها الأول.. مازال يحاول ارجاعها الي عصمته دون فائدة.. فعندما تفقد شعورك بالثقة والأمان ناحية من تحب يستحيل العودة مره اخري
راشد تكفيني عنود.. عطيتك وقت كافي ترتاحين وتهدي اعصابك.. خلاص يعني معقول ما عاد تحبيني
عنود بثقة بلي احبك.. لاخر عمري احبك.. لكني مستحيل اسامحك.. مستحيل انسي خېانتك ليا.. الحين كل اللي بينا الولاد وبس وما تتعب حالك وتنتظرني.. كفاية عليك زوجتك واكيد بتكون حامل وتجيبلك اولاد
تتحدث عتاب مع والدتها..
عتاب ازاي يا ماما ذكية يحصلها كل ده ومتقوليش.. انا لو بايدي هنزل مصر حالا بس انا قاعدة هنا زي المساجين.. اصلا بقالي كام يوم قلبي مقبوض وخاېفه حد فيكم يكون تعبان.. وهي يا حبيبتي اللي بتتألم وتعبانه
سميرة ان شاء الله ربنا يقومه بالسلامه لشبابه وليها.. الواد ده ابن حلال وبحبه والله يابنتي
وانتي خليكي جنب جوزك وادعيلها وجودك مش هيفرق في حاجة
عتاب لا طبعا هي ملهاش حد غيري.. انا هكلم ركان اول ما يرجع ولو وافق هنزل مصر.. ولا انا موحشتكيش
بشركة الطيران التي يعمل بها ركان.. يخرج مع طاقم الطائرة للعودة الي بيوتهم.. ليصطدم باحدي السيدات تمشي مسرعة
ركان سوري.. ما اخدت بالي
غلا بدهشة ركان.. كيفك ركان صارلي سنين ما شفتك
ركان بجمود الحمد لله بخير.. بعد اذنك
ببيت اعتماد تشعر بتعب قوي والم حاد بصدرها حاولت الوصول لهاتفها للاتصال بأختها او احد يساعدها فهي تشعر بالخۏف واقتراب المۏت... استطاعت بصعوبة بالغه ان تخرج الي بلكونة منزلها لتشير الي احد من جيرانها بالمساعدة.. دقائق واسرع الجميع اليها ومن بينهم سميرة
احضر اليها احد الشباب طبيبا لمعاينتها..
الطبيب البقاء لله يا جماعه.. دي سكتة قلبيه وللاسف ملحقتش اعملها حاجة
سميرة باكية نوديها المستشفي يمكن يلحقوها
الطبيب وديها يا حجة سميرة.. بس والله لو شايف انه في فايدة هقولك
مع اصرار سميرة تم اخذ اعتماد الي احد المستشفيات التي اكدت ۏفاتها...
سميرة وهي تبكي ويبكي معها الموجودين.. ليه كده يا اعتماد ليه كده يابنت ابويا.. ټموتي وابنك مش هنا.. مش واقف ياخد عزاكي.. ټموتي وانتي زعلانه مني ومزعلاني.. والله العظيم قلبي كان شايل منك بس عمري ما اتمنيتلك الأذي...
قام احد اصدقاء سامح بعمل الاجراءات اللازمة.. توجه للاتصال بسامح واخذ رأيه بشأن ډفن والدته
طلب منهم سامح الانتظار لحين عودته فهو لن يسمح بډفنها دون ان يراها أو يودعها
عاد ركان الي بيته ولكنه يود الا يري احدا.. فرؤيته لغلا بعد تلك السنوات جعلته يشعر پألم..
دخل الي البيت القي السلام علي الموجودين وصعد الي غرفته مدعيا الارهاق من السفر
العنود بعد ان صعد ركان شفتي يا حبيبتي.. قلتلك بعد شوي بتغيره المصرية.. لأول مره ما يسأل عن رهف.. ما سأل
متابعة القراءة