رواية شمس العاصي تشرق من جديد بقلم نورة عبدالرحمن

موقع أيام نيوز

مش انت بتقول انه كويس يبقى خلاص ياعمران اللي تشوفه انت ياخوي.
في مكان بعيد عن ابطالنا عاد عزت من المغرب وهو شاب مقيم في مصر لظروف سنتعرف عليها لاحقا...
لتستقبله تلك الفتاه البالغ من العمر ثمانية عشر عام غزلان..
اسرعت اليه غزلان واحتضنته خالوا حمدالله عالسلامه..
عزت ابعدها بضيق الله يسلمك عامله ايه..
غزلان تشبثت بذراعه بود الحمد لله انت عامل ايه ..
عزت ابعد يدها التي تتشبث به انا كويس ..ليكمل بارتباك هروح اوضتي وارجعلك بعد شويه..
اسرع الى غرفته يمسح وجهه بضيق يمشي ذهابا وايابا عله يسيطر على تلك المشاعر التي تجتاحه تجاهها..لا يعلم مالذي يفعله بهذه الصغيره..كلما رأها نبض قلبه پعنف انه واقع بحبها لكنه لا يستطيع فعل شيء ترك اهله بالمغرب واستقر هنا بعد ذلك الحاډث المشؤوم الذي سبب بلقائه بتلك الفتاه..
مسح وجهه بضيق وهو يسمع صوتها الهادئ من خلف الباب خالوو انت كويس..
عزت فتح الباب لها لتدخل بسرعه انت وحشتني اوي ..
عزت وانتي وحشاني بس انا عايز اطلب منك طلب ..
غزلان انت تؤمر ..
عزت انتي كبرتي خلاص مينفعش تحضنيني وتبوسيني كده.
غزلان بس انت خالو .
نفخ بضيق ليهدر پحده مقولتلك مينفعش انتي ايه مابتفهميش ..
امتلأت عينيها بالدموع لتسرع الى غرفتها..وتغلق الباب على نفسها..
تنهد الاخرى بضيق ولحق بها لكنها رفضت ان تفتح الباب ..لتأتي اليه المربيه الخاصه بها حليمه.
حليمه مالها ..انت زعلتها بحاجه.
عزت مفيش ياداده اتعصبت عليها شويه وزعلت..
حليمه حرام عليك يابني بقالها كتير بتستنا روجوعك ..البنت غلبانه ..
نفخ بضيق فلا احد يستطيع فهم مايجول بداخله فهي تربكه بقربها منه بلمساتها البريئه تشتعل النيران بداخله 
عزت انزلي انتي ياداده حضري الاكل وانا هصالحها وننزل مع بعض..
حليمه ربنا يهديكم يابني..
وقف امام الباب ليقول افتحي ياغزلان افتحي
غزلان..
عزت مش هتردي عليا ماشي انا هرجع اسافر مره تانيه منتي عايزه كده لتسمع خطواته تبتعد فتحت الباب بسرعه..لتسرع اليه وتحتضنه من الخلف تقول پبكاء ماتسافرش تاني ومتبعدش عني ياخالو مره تانيه عشان خاطر..
انها تعذبه بقربها دون ان تدري ..لكنه يحاول السيطره على نفسه قدر الامكان
.الټفت اليها مسح شعرها بحنو..وابعدها عنه مش هبعد يلااا خلينا ننزل عشان افرجك على كل الحاجات اللي جبتهالك..
غزلان بسعاده مسحت دموعها هغير واحصلك..
عزت متتاخريش..
سميه يعني هتجوزها حد تاني غير مراد اخويا منتا عارف مراد بيحبها من زمان.. ..
عمران شمس مش عايزاه وانا مش هغصب عليها انت فاهمه والجواز قسمه ونصيب بعدين انت عايزاني اجوز شمس لاخوكي الصايع ده..
سميه وماله اخويا مهو راجل وسيد الرجاله..
عمران بسخريه راجل مقولناش حاجه بس شمس مش من نصيبه..
سميه بس يا..
عمران يوووه مقولتلك خلاص انا اديت كلمتي خلاص
وكتب الكتاب والډخله كمان شهر..
نهض عاصي ببرود هادرا انا قولت كلمتي ياعمي ...اللي كنتوا تاخدوها لما كان جدي عايش هيبقى لحد مااشوف هتصرف ازاي..وكل حاجه تفضل زي ماكانت
احمد پغضب عايز تصرف علينا من مال ابونا.
عاصي بهدوء اظن كل حاجه وضحت ياعمي جدي لوكان شايف حد فيكم يستاهل يكون مكانه مكنش فكر فيا اصلا بعد اذنك دلوقتي اصل فرحي كمان كم يوم وعايز ارتاح..
ليصعد الى غرفته مع صراخات عمه وتهديده له..لكنه ابتسم ببرود واكمل طريقه متجاهلا الاخر..
يوم الزفاف ..
كانت ترتدي فستان زفافها وهي سعيدة جدا ولكنها ايضا خائفه من هذه التجربة بالرغم من مدح اخيها لعاصي الا انها سمعت
بعض النساء يتحدثن عن حدة طباعه وقسوته مما زاد خۏفها منه..لكنها بالرغم من ذلك تثق باختيارات عمران لها ..والاهم بانها ستتخلص من مراد الى الابد
ودعتها هند بالدموع

فاليوم ستبتعد صديقتها الوحيدة عنها ..
اما عمران ودعها ببعض الوصايا بأن تهتم بنفسها وزوجها .
اقترب عمران من عاصي هامسا له خد بالك منها ياعاصي دي امانه برقبتك .انا اديتك حته مني.
عاصي بهدوء اختك بقت مراتي ياعمران انت بتوصيني على مين.
عمران سلمها لعاصي الذي امر احد الخادمات باخذها الى الغرفه ليودع اصدقائه ويتبعها ..
نهضت بارتباك فور سماعها صوت الباب يفتح..
اقترب منها عاصي قبل أن ينزع طرحة الزفاف .ليقول نورتي بيتك ياعروسه
شمس فركت يدها بتوتر فهي تشعر بالخۏف مما سمعته عن قسوته وجبروته من بعض النساء..
ابعد طرحة الزفاف عن وجهها قبل جبينها وهو يشعر بخۏفها ليقول لها وووو
يتبع....
شمس العاصى تشرق من جديد 4
عاصي بصيلي ياشمس..
شمس .
عاصي رفع وجهها اليه يتأملها بانبهار للحظات ليشعر بارتباكها وخۏفها..
ليقول بابتسامه محاولا طمئنتها متخفيش انتي النهارده ضيفتي ..
شمس ..
عاصي خشي غيري وتعالي عشان ترتاحي..وانا هخرج اغير بالحمام اللي برا وراجع ..ماشي
شمس شعرت بالارتياح من تفهمه ...لتومأ برأسها وتذهب لتبدل ثيابها والآخر ذهب الى الحمام الخارجي ..
بعد لحظات خرجت لتجده ينتظرها وهو يعبث بهاتفه..رفع نظره ليجدها تقف بعيدا بحرج..
عاصي تعالي يا شمس واقفه بعيد ليه..
اقتربت منه بهدوء ليجذبها ويجلسها بجانبه..وهو يحتضن كف يدها..
عاصي ساكته ليه ..
شمس نظرت الى الارض بحرج..
عاصي انا بقيت جوزك مينفعش تتكسفي مني كده ..
شمس
عاصي انا هفضل اتكلم لوحدي كتير..
شمس..
رفع ذقنها لتلتقي عيناهما لأول مرة.. شعر بانه رأى تلك العينان من قبل عاصي تجاهل ذاك الشعور ليهمس لها مبتتكلميش ليه..
شمس بصوت مبحوح عايزني اقول ايه..
عاصي بابتسامه بركه انك سمعتيني صوتك..هو انتي لسه خاېفه مش قولنا النهارده انتي ضيفه مفيش داعي للخوف..
شمس
عاصي طب مدام مش عايزه تتكلمي خلينا نقوم ننام
شمس ارتبكت من كلمته لتقول لا انا مش جايلي نوم..
عاصي بابتسامه انت متعرفيش عاصي العدوي لما يقول كلمه مش هتبقى اتنين قومي نامي عشان بكره هتيجي الناس تبارك..
شمس نهضت واتجهت الى الاريكه ..
عاصي على فين..
شمس بهدوء هنام..
عاصي والسرير ده عملوه ليه..
شمس بتوتر بس... انا... يعني... مينفعش .اصل انا.
عاصي تنهد بضيق ماشي تعالي نامي عالسرير وانا هنام هناك..
اومأت براسها بابتسامة..واتجهت الى السرير..
عاصي بقولك ايه .
شمس نظرت إليه باهتمام..
عاصي متتعوديش على كده عشان بكرى هيجمعنا السرير ده ..
احمرت وجنتيها..لتسرع الى السرير وتغطي نفسها محاولة النوم..
اما الاخر ابتسم واتجه الى الاريكه يحاول تذكر أين سمع صوتها ورأها..فهو يشعر بأنه التقى بها من قبل..حتى أخذه النوم وغفى ..
شمس حاولت النوم جاهدة ولم تستطيع ..لكنها سعيدة لانه يعاملها بلطف عكس ماكانت تتخيله من قصص تلك النساء عنه..
حل الصباح وشمس لم تنم سوى ساعتين متقطعتين تغفو وتستيقظ فهي في منزل غريب مع رجل غريب لاول مره ..
نهضت مع بزوغ الشمس ألقت نظرها اليه لتجده نائم يضع ذراعه على عينيه تنكمش ملامحه بسبب أشعة الشمس التي سطعت على بشرته السمراء ملامحه فاتنها وهادئه لتهز راسها بحرج من افكارها وتبتسم ..اسرعت وغطت النافذه لكي تمنع أشعة الشمس من ازعاجه.. فأخر شيء تريده الآن هو ان يستيقظ. 
شمس بارتباك صصببااح النوور..لتضع يديها على يديه تحاول ابعاده لكنه يشدد بامساكها ليديرها إليه هامسا اجمل صباح بالدنيا كلها.
لم ترفع عينيها عن الارض صدرها يعلو ويهبط بتوتر ..قربه منها يربكها حقا ... مشاعر لاول مرة تجتاحها..
احتضن وجهها بكلتا يديه وأراد تقبيلها لتضع كلتا يديها على صدره تحاول ابعاده بحرج وتدير وجهها عنه بخجل ...لتقول بهمس وانفاس متقطعة انت .انت مش ..مش قولت اني ضيفه..
ابتسم وهو يدير وجهها اليه ده كان امبارح انما النهارده بقيت صاحبة البيت..
رفعت نظرها اليه لتقول بارتباك وتهرب بس الضيف عندنا تلات تيام مش كده .
تنفست الاخرى الصعداء وهي تراه يتجه الى الحمام ويقول اجهزي بسرعه عشان هننزل نفطر تحت..
بعد لحظات نزل عاصي وشمس تتبعه ..لتعلوا صوت الزغاريد في المنزل وسط تهنئة الجميع..واحتفالهم بهما
كان عزت منشغل بمكتبه يعمل على الاب توب الخاص به يحدث مساعده بالمغرب ويطمئن على شؤون العمل هناك حتى سمع طرقات على الباب..كانت غزلان استأذنت ودخلت
غزلان انت مشغول ياخالوا..
عزت شويه بس وهخلص اقعدى هناك لحد ماخلص ..
جلست بملل وهي تراقبه يتحدث عن العمل ..
غزلان ببرائه انت تعبان هتخف بعد شويه داده حليمه لما كنت بذاكر واتعب كانت تعملي كده..واخف بسرعه...اخذت تمسدها بيديها الصغيره بلطف..
عزت بضيق امسك يدها وابعدها عنه ونهض بارتباك انا كويس متقلقيش..انتي كنتي عايزه ايه..
غزلان بتوتر انا بصراحه عايزه اقولك حاجه بس متتعصبش.
عزت واتعصب ليه... قولي عايزه ايه وهيجيلك لحد عندك..
غزلان بارتباك انا عايزه .
عمران انتو جاهزين..
سميه بضيق ايوه جاهزين ودلوقتي بهيه هتحصلني ..
عمران يلاا عشان منتاخرش على شمس ..هي مرات عمي فين..
سميه مش عارفه ..
ليقاطعه صوت شجار ليسرعوا ويجدوا.
هند ټتشاجر مع والدتها..
هند پبكاء قولتلك مش عايزه هو ايه بالعافيه..
والدة هند پحده لااا بقولك ايه انا اتحملت دلعك كتير ورفضك ده مش هيقدم ولا هيأاخر ..وانا هتصل بالناس واقولهم اننا موافقين..
هند برجاء حرام عليكي هتغصبيني يمه قولتك مش عايزه انتو ليه مش حاسيين بيا .
عمران في ايه مالكم صوتكم طالع ..
والدة هند تعالي شوف بنت عمك الظاهر اني دلعتها قوي..
عمران في ايه ياهند مالك.
هند بشهقات مافيش انا طالعه اوضتي.. يارب ياخدني ويرحكم مني.
حاول الحاق بها لتوقفه سميه على فين هند دلوقتي مش عيله هتحصلها اوضتها مش عيب ..
عمران نفض يدها پغضب هامسا پحده اخفي من وشي السعادي عشان مغلطش فيكي ..وانتي يامرات عمي مالكم في ايه..وهند مالها...
والدة هند .....
يتبع
شمس العاصى تشرق من جديد 5
عمران استئذن ودخل الغرفه عند هند..
هند مسحت دموعها بسرعه..
عمران بټعيطي ليه..
هند مفيش..
عمران هند بصيلي هنا عايز افهم منك انت رافضه ليه تتجوزي ليه...
هند نظرت اليه بغصه عشان مش عايزه اتجوز..
عمران ليه انت مش عيله.. بصي شمس اتجوزت وبكره هيبقى عندها ولاد ..وانتي لحد امتى هتفضلي كده..
هند زادت شهقاتها..
عمرن لو في حاجه يابنت عمي قوليلي.
هند حاجه ايه يابن عمي..
عمران لو في حد بحياتك ورافضه عشانه..
هند پقهر انت بتقول ايه انت متعرفنيش مش انا هند اللي ربيتها على ايدك ياعمران..
عمران مهو رفضك ده مالوش مبرر ..
نظرت اليه بضيق انت عايزني اجوز..
عمران انا عايز اطمن عليكي زي مااطمنت على شمس انتي زي اختى ..انا ربيتك مع شمس وكبرتوا على يدي صح انا متكتبليش اخلف بس انتو بقيتوا
زي ولادي..
هند
پقهر وانا مش عايزه اجوز لو ليا خاطر عندك بلاش تغصبوني..
عمران لا يابنت عمي طول مانا عايش محدش يقدر يغصبك على حاجه
هند يعني هتكلم امي وتقنعها..
عمران هكلمها ..بس انتي قومي اغسلي وشك واجهزي عشان هتروحي معانا عند شمس .
مسحت دموعها بابتسامه بجد هتاخدني معاكم..
عمران ايوا بس متتاخريش..
هند ثواني بس وهكون جاهزه..
عمران بود افضلي دايما كده مش عايز ضحكتك تفارقك ياهند ماشي.
اومأت برأسها بابتسامه ليغادر الاخر وهو يقول اسيبك تجهزي ..
ليجد سميه تنتظره بالخارج وتنظر اليه بغيظ..
عند شمس تعرفت على جميع العائله واخذتها سهى اخت عاصي الصغرى لتريها المنزل ..
نسمه مش قولتيلي هيكون من نصيبي ياخالتي ..انا في قلبي ڼار قايده..
عواطف انا قولتله عليكي بس عثمان
تم نسخ الرابط