رواية عتاب عدوية المصري (الجزء الأول من الفصول) بقلم نداء علي

موقع أيام نيوز

وحست ان اعتماد فعلا تعبانة مش بتمثل 
سامح ماما.. في ايه حد يفهمني مالها
عتاب دي غيبوبة سكر ممكن تكون نسيت تاخد حقنة الانسولين.. روح عالبيت يا سامح بسرعه جيب حقنة من التلاجة
سميرة لا قوة الا بالله.. طول عمرها ټموت في الغم مبتعرفش تعيش مبسوطة.. ربنا يشفي كل مريض
بعد ان اعطتها عتاب ابرة الانسولين... افاقت اعتماد ولكنها ظلت تبكي وتلوم سامح علي تفضيله لعتاب وسميرة ورفضه لوالدته التي تعبت في تربيته
عتاب خد والدتك يا باشمهندس.. ماما عندها حق مفيش هنا بنات للجواز ارتاحي يا خالتي ابنك عندك اهو ربنا يشفيكي ويسعدك يا سامح
لم يستطع سامح الرد فهو يريد ان تهدأ الامور قليلا حتي يستطيع العودة واصلاح ما افسدته والدته
اما عتاب فقضت اسوأ ليله في حياتها فهي تعلم ان خالتها لن تستريح حتي تبعدها عن سامح
بعد مرور ثلاثة اسابيع.. كانت الحياة تستمر كما هي يحاول سامح اقناع والدته دون فائدة ينتظر كل يوم لرؤية عتاب عائدة من العمل فيطمئن علي وصولها
تكتفي سميرة بالصمت فهي حزينة لانكسار قلب ابنتها ولكن ما باليد حيلة
عاد سامح من عمله ليجد والدته يبدو عليها التعب الشديد 
سامح مالك يا أمي اجبلك دكتور 
اعتماد لا يا بني مش عايزة حاجة ربنا ياخدني وترتاح مني 
سامح يا ماما حرام عليكي انا مليش غيرك
اعتماد لا ليك.. اللي انت مخاصمني علشانها وبقالك ٣ اسابيع لا بتاكل ولا بتشرب بسببها 
اسمع يابني من الاخر كده انا مش عاوزاك تتجوزها لا دلوقتي ولا بعدين.. اخطب واحدة تانية اللي تشاور عليها ماعادا بنت سميرة
سامح يبقي لا هتجوزها ولا هتجوز غيرها ومتشغليش بالك بيا انا باكل في السنتر مع محمد صاحبي
بالاسكندرية تجلس شمس غاضبة بشدة ويحاول حمزة تهدئتها
شمس منك لله يا اعتماد ربنا يكسر بخاطرك زي ما كسرتي بخاطر اختي 
حمزة يا شمس اهدي شوي انا شايف انك تسافري وتكوني مع اختك.. ما بعتقد انه سهل عليها اللي صار 
شمس ياريت يا حمزة خليني اسافرلها دلوقتي انا عارفه عتاب بتحب سامح ازاي واللي حصل ده مش سهل عليها ده فاضل اقل من اسبوعين علي فرحهم
عادت عتاب من دوامها متعبة جسديا ونفسيا لا تستطيع ان تواصل.. تشعر بالضيق والسخط علي كل ما يحيطها.. اوضاع سيئة للغاية لا يوجد سند يقويها لا أمل فيما يحيطها لا شئ.. انها طبيبة ولكن ما لفائدة اذا كانت لا تستطيع مساعدة نفسها فكيف تساعد غيرها.. هؤلاء الفقراء الذين لا يملكون قوت يومهم ثم يذهبون اليها لنجدتهم كيف تنقذهم وهي لا تستطيع انقاذ نفسها في بلد ټحطم كل ما هو جميل... لكن مهلا عتاب.. عتاب المصري لا تيأس لا تفقد يقينها بالله.. ما قدرها الله هو الخير.. قولي لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين
ظلت تردد كما حدثت نفسها
عتاب لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين.. استغفر الله 
عتاب ابعد عني يا سامح.. لسه فاكر ابعد انا بكرهك
سامح وانا بحبك وعمري ما هسيبك بس بايدي ايه.. انتي نفسك لما شفتي امي تعبانه خفتي يحصلها حاجة وفضلتي تطرديني.. صح
عتاب ايوة لان لو حصلها حاجة هتقولي انتي السبب 
سامح وانا كمان براضيها لحد ما تهدي يا عتابي مقدرش اتسبب في اذيتها.. مش انتي طول الوقت تقوليلي امك ثم امك ثم امك ثم عتاب بما ان ابويا مېت
ابتسمت هذه المرة قائلة بلوم 
عتاب ربنا يقدر اللي فيه الخير.. سيبني اطلع علشان اخواتي جايين النهاردة شهد وجنة وشمس زمانها في الطريق
سامح اه يبقو جايين ناويين علي نية
عتاب احنا مش ناويين علي حاجة.. كل حاجة في ايدك انت والست الوالدة
سامح وطبعا حمزة هيجي مع شمس
عتاب اكيد طبعا والاولاد.. دول وحشني جدا 
سامح وامي مالها باللي بقوله.. انا غيران عليكي وده حقي
 لكن المشكلة ان كلام والدتك عن ان انا واخواتي بندور عالفلوس والخليجيين هو اللي مأثر فيك
سامح كده يا عتاب ده رأيك في غيرتي وخۏفي عليكي
عتاب قلتلك خليني اطلع انا بقالي اكتر من يومين صاحية ومش قادرة اتكلم ولا افكر.. ثم بدأت في البكاء.. خاېفه تبعد يا سامح خاېفة احلامي انا وانت تبقي سراب بسبب خالتي وعندها
سامح مش هيحصل.. سامح ميقدرش يعيش من غير عدوية.. ام الخدود العنابي
نقطعكم شوية ركزوا معايا بقى اعملوا فولو لاكونت الواتباد لأن السابعة نزلت عليه واللينك فوق
نزلوا تطبيق روايتك وابحثوا عن اسم رودينا رضا واعملوا ليا فولو هتلاقوا الرواية لحد الحلقة ال 11 نزلوا واعملوا فولو واقروا وعيشوا بقى القصة هنكمل هناك باسرع وقت بس انتو عارفين ظروف الكتابة على الكيبورد بتاخد وقت رهيب ومجهود ل الايد والعين وده مش معناه أن القصة هتقف على الواتباد أو الفيس احنا مكملين زي ما احنا
الفصل السادس. 
يجلس الفتيات الاربع مع بعضهن بعد غياب وغربة طويلة تختبئ جنة بداخل احضان والدتها فرغم ان عتاب الاصغر الا ان جنة هي اكثر شقيقاتها رقة وهدوء وتعلق بوالدتها تتحدث شمس مع شهد حول اطفالهن وتعد لهن عتاب مشروبا ساخنا شاي بحليب فهي تتقن اعداده
شهد بجدية ها يا ست عتاب هتفضلي بعبطك ده كتير مع ابن خالتك اعتماد هانم
عتاب بصوت مخټنق يا شهد انا مقدرش اخليه يغضب امه وهو حاول معاها كتير واخر مرة اټخانقو بسببي وقعت وجالها غيبوبة السكر مقدرش اكون السبب في مۏتها
شهد ياريت والله ربنا ياخدها ويريح الناس من شرها
سميرة مشكلتها انها مبتحبنيش ومش هتحب عتاب يا شمس ولولا اني متأكدة من حب اختكم لسامح عمري ما كنت كملت الجوازة دي
بينما تتحدث سميرة انتبهت الفتيات لصوت الجرس.. توجه حمزة لفتح الباب ليجد سامح امامه
سامح بغيرة ظاهرة اهلا استاذ حمزة حمدالله بالسلامة 
حمزة الله يسلمك حبيبي اتفضل
سامح لا متشكر بس محتاج اكلم عتاب وهمشي علطول
حمزة تمام دقيقة وبتجيك
عتاب بقلق خير يا سامح في حاجة
سامح وهو يجذب يدها پعنف ليغلق الباب ويتحدث خارج الشقة في ان حضرتك مبترديش عالموبايل من الصبح ومشغولة مع اخواتك.. في ان اللبس ده ضيق وانا محذرك 
عتاب بالنسبة للموبايل فأنا مصدعه جدا قلت ابعد عن الموبايل شوية ومن الصبح نايمة يدوب قمت من ساعه وقاعدة مع البنات لوحدنا ومش لابسة ضيق ولا حاجة
سامح قريب حمزة موجود عندكم 
عتاب قلتلك لا يا سامح مش موجود وياريت بلاش الطريقة دي
سامح بس ماما شايفه واحد معاكم غير جوز شهد وجوز شمس
عتاب پغضب اه قول بقي انك جاي علشان الكلمتين اللي امك قالتهم مش علشان تطمن عليا والجو ده.. عموما اتفضل ادخل عند الرجالة وانت تعرف ان الراجل ده شاب مكملش ١٩ سنه ويبقي ابن جاسم جوز شهد.. اقسم بالله ياسامح لو الكلام ده اتكرر لكون دايسة علي قلبي بالجزمة انا اكتر شئ اكرهه الشك وان حد يكذبني
تركته عتاب ووقف هو يلوم نفسه علي انسياقه لكلمات والدته رغم درايته بمحاولاتها للايقاع بينه وبين محبوبته 
غادر سامح لكنه ارسل اليها رسالة يقول بها 
اسف وانتي عارفه اني مستحيل اشك فيكي وانتي اقرب ليا من نفسي بس بغير ھموت وانا محروم منك.. بلاش تقسي عليا انتي كمان
عتاب معاتبة سامح كنت متخيلة ان الايام دي هتكون اجمل ايام حياتي مش هقضيها في خناق وحزن
سامح وانا كمان المفروض كتب الكتاب يبقي النهاردة.. اعمل مع خالتك ايه يا عتاب انا قرفت وبجد ممكن اخطفك ونبعد عنهم
عتاب خلاص طول بالك ربنا يفرجها.. المهم انت اتغديت 
سامح لا والله ولا فطرت حتي 
عتاب تعالي نتغدي انا وانت هما كلهم اكلوا وانا لا وخرجوا مفيش غير جنة وماما 
سامح لا خالتي بتضايق لما تشوفني 
عتاب انت عارف ان ماما بتحبك.. يلا بقي تعالي 
سامح حاضر دقيقتين واكون عندك.. وحشتيني 
عتاب يلا يا مچنون مستنياك
سميرة اقعدي يا عتاب لما يخبط قومي افتحي
عتاب هو قال دقيقة وجاي
سميرة اللي يريحك اعمليه.. وانتي من امتي بتسمعي الكلام
عتاب شفتي اهو وصل فتحت عتاب له لتجده ينظر اليها باشتياق 
عتاب بخجل اتفضل يا بيه 
سامح حاضر يا معذباني
تناول الاثنان الطعام دون كلمة واحدة اكتفي سامح بالنظر اليها.. يفكر متي ينتهي هذا الوضع 
سامح اعمليلي شاي يا عتابي وتعالي نقعد في البلكونة
عتاب حاضر.. ايه ده استني موبايلي بيرن شوف مين 
سامح ده حمزة جوز اختك.. مش بيتفسحو متصل عليكي ليه
عتاب دلوقتي هنعرف 
عتاب الو سلام عليكم.. يا نهار مش فايت.. وانتو كويسين.. طيب اهدي وقوليلي انتي فين وفي مستشفي ايه
سامح بقلق مين اللي في المستشفي
عتاب پبكاء حمزة مضړوب بمطواة واحد كان ماشي وراهم وحاول يخطف ولد من ولادهم ولما حمزة مسكة الحرامي طلع مطواة وضربه
سامح طيب يلا البسي بسرعه ومش ضروري تعرفي حد غير لما نتطمن
سميرة يعني رايحة الشغل ولا هتخرجي مع سامح
عتاب ومن امتي بكدب عليكي يا ماما وانا خارجة مع سامح انا فعلا رايحه المستشفي وهو هيوصلني
توجهت عتاب الي المشفي الموجود بها حمزة وشمس وبحكم معرفتها ببعض الاطباء اطلعت علي حالة حمزة التي اتضح انها چرح عميق بجانبه الايمن الا ان الاصابه ليست خطېرة 
يقف سامح من بعيد يطالعها بغيرة واضحة فجميع الاطباء يوجهون اليها الحديث بسعادة وترحيب وكأن المكان لا يوجد به سواها.. اما هي فكل ما يشغلها حمزة وحالته فهو اخ قبل ان يكون زوج اختها ولديه مكانة كبيرة بقلوب الجميع
سامح بعد مرور عدة ساعات طلب من شمس الرجوع الي البيت فاطفالها
تم نسخ الرابط