رواية مغامرات ابناء العاصي بقلم ميادة مأمون
المحتويات
من الانفلات
انا بسألك انت يا عاصي دلوقتي رد عليا وطمني علي بنتي عملت ايه في ليا يا عاصي
لاحظ نظرة الانكسار تملئ عيناها و هي تتهمه بهذا الاتهام الذي استمعه جيدا دون ان تتحدث
عاصي وهو يجلس أمامها عملت فيها ايه يعني انتي متصوره اني ممكن اأذي ليا بالطريقه الو...... دي
للدرجه دي انتو خلاص كلكو شايفني كده بدأ صوته يرتفع ويجهر
ليه انا عملت ليكو ايه عشان تفتكرو فيا كده
مازلت تتحكم في اعصابها انت بردو مرديتش عليا لحد دلوقتي
عاصي ضړبتها يا غمزه وحبستها هنا معايا في الاوضه خوفتها مني عشان تعرف ان محدش هايتجوزها غيري وطول مانتو بتبعدوها عني هتفضل دي طريقتي معاها
دلفت غزل عليهم وهي في قمة ڠضبها انت خلاص مبقاش في فايده من الكلام معاك يا حيوان انت في حد بيحب حد يخوفه بالطريقه دي
غمزه وقد وقفت امامه ضړبت ليا بس يا عاصي
عاصي يووووووه ايوه ضړبتها بس لو كانت زادت في عنادها كان ممكن اعمل حاجه تانيه خالص
وقفت امامه وامسكت ذراعيه بيدها وهي تصرخ في
وجهه اتحرشت ببنتي يا عاصي فاكر انك بالطريقه دي هتقدر تكسرها
احطك تحت رجلي وادوس عليك بجزمتي
الله في سماه يا عاصي لو كل العيله وافقو علي جوازك من بنتي انا ماهوافق وتشيل بنتي من دماغك احسنلك يابن غزل
ومن النهارده من دلوقتي حالا تنسي ان ليك ام تانيه غير مامتك ولا حتي هاكون خالتك انا بقيت بالنسبه ليك ابعد واحده ممكن تحاول تتكلم حتي معاها
جلست علي الفراش والعبرات تسترسل من عينها في صمت
غزل انشالله تكون مبسوط دلوقتي بالانت عملته
عارف انت بقيت ايه في نظر خالتك دلوقتي عارف انگ ضيعت ليا من ايدك للأبد
عارف انك لاول مره هاتخلي اختي تخاصمني
عاصي وقد اعطاها ظهره وهو واقف امام زجاح الشرفه انا خلاص زهقت منكو ومن تصرفاتكو دي معايا
جلب حقيبته امام اعينها ووضع ملابسه واشيائه بها
ليجد من يمسك يده وينظر في عينه پغضب
الجد وهتقول ايه لابوك ولعمك لما توصل
احنى رأسه بخزي امامه وهو يبكي بشده علي ما اوصل نفسه اليه
عاصي مش هقول لحد حاجه ولو مش عايزني في حياتكو خالص انا هامشي ومش هتشوفو وشي تاني
ماكان منه الا ان تلقي تلك الصفعه علي وجنته حتي يفيقه مما وصل اليه
الجد يوم ماتفكر تخرج من العيله يبقي اخرجك انا بأيدي علي ظهرك احسن امشي ادامي
وقفت تلك المصدومه مما يفعله بها ابنها وما قاله والد زوجها
غزل پبكاء شديد عشان خاطري يا بابي هاتخدو علي فين بس
الجد بحزم شيلي ايدك عنه يا غزل انا مأثرتش في تربية حد فيهم لانا ولا ولادي عشان يطلعلي واحد عاق
امشي ادامي يا ولد يلا
خرج من
غرفته امام اعينها والجد ممسك به ولكنه استشاط غيظا
عندماوجد زين يجلس بجوارها يأخذها تحت ذراعه ويسقيها العصير بيده والكل يجلس حولها
كاد ان يذهب اليه مره ثانيه ولكن الجد ابي ان يتركه وجهر بصوته عديييي تعالي معايا
وقف عدي امام الجميع وذهب الي والده حاضر يا بابا بس هانروح فين دلوقتي
الجد يلا بينا بس دلوقتي وهتعرف احنا رايحين فين لما نخرج امشي ادامي يا ولد
زجه من امامها هذه المره وهو ينظر اليها بحزن
وكانت هي تنظر له نظرة ضعف خوف انكسار ام هي نظرة حب لم يمت وتملك من قلبها قبل قلبه
الفصل الثالث والعشرون
وصلو إلى المسجد وتوضؤو الثلاثه ووقف به أمام المنبر وهو يهتف به
الجد طول عمركم من وانتو صغيرين وانا كنت حريص على اني أعلمكم الصلاة والقرب من ربنا
عشان ربنا يحفظكم من وسوسة الشيطان أنا مش هاسألك ولا هحاسبك واقولك انت عملت ايه وغلطت في ايه
بس هاسيبك توقف قدامه منك ليه عايز تشتكيله اشتكي عايز تعترفله بأخطأك اعترف حاسب نفسك علي خطيىئتك وعاقبها
صلى بخشوع لربنا يا عاصي علي قد ما تقدر صلي وانا واقف في ظهرك ولما تحس انك خرجت كل اللي جواك تعالى نتكلم ونوصل لحل سوى
ما كان منه إلا أن يطيع هذا الكهل الذي دائما ما يحتويه ويرشده إلى الطريق الصحيح
وقف امام ربه متقبلا وجهه له في خشوع والعبرات تنهمر علي وجهه وبدء صلاته
وقف عدي بجانب والده يصلون ركعتان تحية المسجد وهم يستمعون إلى شهقاته الحاره وبعد أن صلو فرضهم
جلسو في انتظار انتهائه من صلاته يستمعون الي صوته العذب الممتلئ بالشهقات وهو يرتل القرأن
وبعد مرور ما يقرب من ساعه انتهى اخيرا والټفت اليهم وجدهم جالسين مع شيخ المسجد في انتظاره
ذهب
متابعة القراءة