رواية عتاب عدوية المصري (الجزء الثاني من الفصول) بقلم نداء علي
المحتويات
الفصل التاسع
رواية عتاب عدوية المصري
اعقل يا سامح ارجوك انا عتاب حبيبتك
انا مغلطتش في حاجة انت وامك السبب انا كنت على استعداد استناك عمري كله بس هي مش عوزاني وانت مقدرتش تقويني علشان اكمل
سامح انتي اللي نسيتي انك حبيبتي حبيبتي انا ملكي ياعتاب فااااهمة خلي ركان ينفعك مش هو هينقذك مني
سامح لو الناس اتلمت هقولهم انتي اللي فتحتيلي بمزاجك والكل هيصدق عارفه ليه اكمل كلماته پغضب قوي ردي عليا عارفه ليه لانهم عارفين انك بتحبيني وبعدين مټخافيش انا عمري ما هتخلي عنك بس انا مش هستني لما تفكري بعقلك وكفة واحد غيري هي اللي ترجح انا هرجح كفتي بنفسي واخدك عالمأذون نكتب كتابنا
سامح لأ مش هيحصل واول مانروح للمأذون ترفضي او تطلبي بعد كده تطلقي
بينما يحلق ركان عاليا بين السحاب يتخيلها بجانبه ترتدي فستان زفافها ويقود هو الطائرة متوجها لقضاء شهر العسل الخاص بهما ابتسم ركان بهدوء فتلك المره الاولي منذ سنوات التي يتخيل فيها شيئا او يشعر بشئ من السعادة
كعادة القبائل البدوية في بلاد الخليج يفضل الأهل ارتباط الابناء من اقربائهم خاصة وان ركان ولد وحيد لأبيه والوريث لكل ثروته تمت خطبة ركان وعقد قرانه علي ابنة عمه التي لم يجد مانعا من الارتباط بها فهي جميلة ومثقفه والأهم انه كان يحبها لكن مالم يتوقعه ان تكون هي محبة لأخر تركته عروسه قبل الزفاف بيومين لتهرب مع حبيبها ليصبح ركان حديث الجميع كسر قلبه وجرحت كرامته فلو اخبرته غلا من البداية ماكان ليجبرها عالزواج به ولكنها فضلت الخيانه علي المواجهة
في طريقهما الي الخروج من مدينة المنصورة تذكر خالد هاتفه الذي تركه بالبيت لدي عتاب
سميرة يلا الحمد لله خير يابني اهو بالمرة في كيس كفته في الفريزر خلي عتاب تحطهولك
خالد ضاحكا بقوة يعني انتي فرحانة اني راجع
سميرة والله يابني كنت زعلانه اني نسيته جنة بتحب الكفتة
خالد مقبلا رأسها ربنا يباركلنا فيكي بس انتي فضيتي التلاجة اصلا عتاب هتاكل ايه
اقترب خالد من الباب وقبل ان يدقه احس بشئ غريب ربما لأنه ضابط شرطة اقترب بحذر يستمع بهدوء ليجد صوت بكاء مكتوم وانفاس عالية نظر حوله فوجد بقايا سېجارة ملقاة بالارض وأثار لأقدام غريبة لحظات وكان كاسرا الباب امامه ليصدم مما رأه فعتاب ملقاة بالارض تبدو فاقدة للوعي وسامح يبدو وكأنه قد تحول لواحد من هؤلاء المجرمين الذين يطاردهم خالد للقضاء عليهم
الفصل العاشر
اقتحم خالد المنزل بعد سماعه لصوت عتاب فعتاب شقيقة زوجته وابنة عمه قضي ببيتهم فترة دراسته بالجامعه يتعامل معها كأنها شقيقته الصغري وربما ابنته
افاق من صډمته ليمسك سامح پعنف وقوة القاه بعيدا عن عتاب ثم اتجه اليه يضربه پعنف وغل يود قټله
خالد يا ابن الكلب يا ژبالة دي بنت خالتك وحبيبتك تعمل كده فيها ازاااااي ھقتلك يابن اعتماد ياو
ظل سامح صامتا اقترب منه خالد مرة ثانية ليهمس بجانب اذنه انت واخد حاجة يالا انطق بدل ما اطلع روحك في ايدي
سامح پخوف وندم ونظراته معلقة بعتاب لا يا
خالد
خالد ورحمة ابوها اللي موصيني عليهم قبل مۏته لو اللي في بالي حصل لكون معلم امك الأدب
اتجه خالد ناحية عتاب بحذر ليتأكد من سلامتها وانه قد جاء قبل فوات الاوان
اخذ خالد نفسا عميقا محاولا التركيز اتجه الي باب البيت وقام بغلقه توجه الي هاتفه اتصل بوالدة عتاب
خالد ايوة يا امي معلش هتأخر شوية لان عتاب غيرت رأيها وهتجهز نفسها وتيجي معانا
سميرة الحمد لله يابني انا كنت قلقانه عليها براحتك ياحبيبي الناس رايحه وجاية اهي متقلقش انت
حمل خالد عتاب بين يديه وسط نظرات سامح الضائعه هو لم يقصد ايذائها لا يعلم كيف استطاع الوصول لتلك المرحلة هل حقا يحبها وهل من يحب يفعل ما فعله ام أن الحب جنون لا يعرف العقل
خالد بعد محاولات عديدة استطاع احتواء عتاب وتهدئتها
خالد بحنان وخوف خلاص ياحبيبة اخوكي انا هنا جنبك مفيش كلب هيقربلك تاني حقك عليا انا السبب كنت فاكر اني سيبك في أمان في حماية راجل مكنتش اعرف انك بتحبي واحد
عتاب پبكاء حاد وهي تختبئ داخل احضان خالد
تبكي وتبكي وفقط
اقترب خالد من سامح وامسكه پعنف قائلا بتحذير
عتاب تنساها تعتبر انها مش موجودة لو لمحتك قريب منها تاني هخلي امك تتحسر عليك بقيت عمرها ولو مخلوق شم خبر عن اللي انت كنت بتعمله هنا يا ابن هجيبك من تحت الأرض واډفنك بالحيا فااااهم
اومأ سامح پانكسار فالأن قد اضاعها للابد
خرج سامح من البيت لا يوجد بجسده جزء سليم فقد ابرحه خالد ضړبا وله الحق ولكن چروح جسده اهون من ابتعادها الأبدي ظل ماشيا لا يعلم الي اين يذهب ليبتعد عن القرية كلها توجه الي بيت صديقه محمد ويا ليته ذهب اليه من البداية
خالد متحدثا الي عتاب بهدوء وجدية اللي حصل ده كابوس ياعتاب وربنا ستر وصحيتي منه فهماني قومي غيري هدومك انا قلت لامك انك هتسافري معانا بورسعيد ولو خاېفه عالشغل انا بكرة او بعده هاجي اخدلك اجازة ڠصب عن اي حد اوعي ياعتاب فاهمة اوعي تحكي لاي مخلوق اللي حصل لانه محصلش حاجة
توجه خالد ومعه عتاب الي سيارته ليغادرا الي بورسعيد دخل خالد الي احدي الصيدليات واحضر مهدئا قويا فهو يعلم ان هدوئها مؤقتا
بعد ان تناولت عتاب المهدئ استسلمت للنوم طوال الطريق وكذلك والدتها بينما خالد رأسه علي وشك الانفجار فلو تأخر قليلا لكانت ضاعت ابنة عمه وعلي يد من اخذ خالد يستغفرالله ويحمده حتي وصلا الي بورسعيد ومنها الي بيته المقيم به مع زوجته واطفاله
بعد ان ساعدها خالد علي الصعود وهي ووالدتها التي تعجبت كثيرا من حالة ابنتها
خالد تقريبا واحدة صاحبتها عملت حاډثة وعتاب كانت حزينة جدا عليها
سميرة لا قوة الا بالله ربنا يسترها معاكم يابني بس بردة مفروض تبقي اقوي من كده وتدعي لصاحبتها مش تعمل في نفسها كده بس هي ياقلب امها بتتلكك موجوعه وما صدقت حاجة تتحجج بيها منك لله يا اعتماد منك لله زي ما كسرتي قلب بنتي وقلب ابنك هو كمان
دخل خالد الي غرفته وتحدث الي زوجته قائلا
اللي هقوله دلوقتي يا جنة لو لسانك نطق بيه لاي حد هيكون اخر ما بيني انا وانت
جنة پصدمة وانت من امتي قلتلي علي حاجة سر وانا اتكلمت مع حد عنها ياخالد
خالد بحدة المرة دي الموضوع مختلف وبحذرك اقسم بالله لو حد عرف هتصرف معاك باسلوب مش هيعجبك
بدأ خالد في سرد ماحدث وجنة تكتم بكاءها حتي لا تستمع اليهم والدتها
جنة يانهار اسود وحصلها حاجة يا خالد اتأكدت انها سليمة
خالد لو كان حصل حاجة كنت دبحته بايدي يا جنة ربنا رحمه من اللي كان هيحصله
المهم دلوقتي عتاب مش هتقدر تتحمل كتير لازم تخلي بالك منها علطول البنت اللي بتتعرض لمحاولة اڠتصاب بتفضل فترة طويلة مړعوپة تخيلي بقي انها تتعرض للموقف ده جوة بيتها ومن سامح ان شاء الله تعدي الازمة دي ونشوف هنعمل ايه
ظلت اعتماد تبحث عن سامح دون فائدة هاتفه مغلق والساعه قد تعدت الرابعة فجرا ولم يعد ارتدت عبائتها وتوجهت الي بيت سميرة فقد اعتقدت انه ببيت شقيقتها يطلب العودة لعتاب
ظلت تطرق الباب بقوة دون فائدة نزلت الي الشارع اخبرها احد الجيران ان سميرة قد غادرت الي بورسعيد
اعتماد پصدمة يا نهار مش فايت يكونوا ضحكوا عالواد وخدوه يتجوز عتاب هناك
صعدت مرة ثانية الي شقتها لتتصل برقم سميرة
سميرة بصوت ناعس خير يا اعتماد في حد يتصل في وقت زي ده
اعتماد پغضب ابني لسه مرجعش لحد دلوقتي وتلفونه مقفول هو معاكم
سميرة اسمعي انا مش ناقص قلة ادبك ابنك ايه اللي هيجيبه معانا خلاص فضينا المولد وكل واحد راح لحاله انا جاية علشان جنة وقعت ورجلها انكسرت وعتاب معايا روحي دوري علي ابنك وابعدي عن وشي
بعد مرور اسبوع استطاع خالد وجنة احتواء عتاب الي حد ما تبحث اعتماد عن ابنها دون فائدة ساءت حالتها كثيرا واوشكت علي فقدان الأمل في رجوعه
يجلس سامح ببيت صديقه محمد الذي استجاب لطلب سامح بعدم اخبار احد بمكانه احضر له طبيبا لمعالجة چروحه وتركه حتي هدأ ثم سأله عن سبب الحالة التي وصل اليها
محمد پغضب ورفض غلطان يا سامح غلطان من البداية وللاسف لجأت لواحد مبيفهمش ولا عنده اخلاق وبدل ما يقولك مينفعش تطلب من عتاب تتجوزك في السر شجعك حسسك انك صح وهي غلط
لو كنت صبرت شوية أكيد ربنا كان هيحلها والدتك لو كانت حست انها هتخسرك وان بعدك عن عتاب مستحيل كانت بمرور الوقت هتوافق وحتي لو صممت عالرفض مش الحل انك تتجوز في السر ولا الحل انك تاخدها عافية يا سامح
ليه مقولتليش من الأول ليه
سامح خلاص يا محمد كل حاجة انتهت ومش هقدر حتي اتأسفلها خالد جوز اختها قالي انساها ياريتني اقدر ياريت
انا خلاص هسافر مهند ابن عمي في ايطاليا وهيبعت ياخدني مش هفضل في البلد بعد كده
محمد متعاطفا معه سافر يا سامح وابدأ حياة جديدة واكيد هتتعلم من اخطاءك اهم شئ تروح لوالدتك متخسرهاش هي كمان عالاقل عرفها مكانك وانك هتسافر
سامح بحزن هروحلها يا محمد بس عمري ما هسامحها اترجيتها كتير وقلتلها اني بحب عتاب بحبها پجنون لكن للاسف مقدرتش تحس بيا ودمرتني وانا كنت ضعيف وسلبي وډمرت الحب اللي بيني وبين عتاب
اعتماد وهي تلطم خدها تبكي پقهر تسافر وتسبني يا سامح اهون عليك يابني طيب خليك وانا هجوزهالك بس متسافرش
سامح خلاص الموضوع انتهي ربنا يسعدها براجل يقدر قيمتها ويحافظ عليها صدقيني لو مسافرتش ھموت ھموت
متابعة القراءة