رواية بقلم دينا عماد

موقع أيام نيوز

صوت جرس الباب بيرن
مايا بتفتح عينيها على الصوت... بتقوم من ع السرير... سامعة صوت باباها وجدتها بره... بتقوم تقف قدام المراية... تبص بحزن على جمالها وملامحها الاوروبية عيونها الزرقا وبشرتها البيضا وشعرها الاشقر... بتقرب من المراية وبتلاحظ الهالات السودا تحت عينيها وبتلمسها
باب الاوضة بيخبط... بيتفتح الباب

العروسة صحيت ولا لسه
بتقرب منها نسرين حامل فى الشهور الاخيرة وبتسلم عليها
بتفرح مايا لما تشوفها...فرحة مکسورة... بيحضنوا بعض
حمدالله ع السلامة يانسرين...كده متجيش من بدرى
معلش يامايا.. ممدوح معرفش ياخد اجازة الا يومين بس
يعنى مش هتقعدى معايا شوية
معاكى فين يابنتى... ده انتى كلها كام ساعة وفارس هياخدك على عش الحب وطير ياحماااام
نسرين بتضحك وهى بتغنى... مايا بتحاول تبتسم ... متقدرش ...تلاحظها نسرين
مالك يامايا
متضايقة... خاېفة... مش عارفة
معلش مش هتخافى اكتر منى..ده انا يوم الفرح كنت مړعوپة بس بدل بتحبى عريسك وهو بيحبك مټخافيش من اى حاجة
مايا بتسكت مبتردش... بتبص لها نسرين
ايه ده يامايا...وشك باي عليه الاجهاد...انتى مش نايمة كويس
بقالى بتاع اسبوع مبنمش... لو عرفت انام ساعتين يبقى من الله
بيرن موبايل مايا ع السرير... بتمسكه نسرين...وترد
الو... لا مش حبيبتك ...جيت من ساعة بس... وانت كمان واحشنى يافارس... الف مبروك ربنا يتمم بخير...خلى بالك من مايا انا بقولك اهو...انا عند نينة تحت...اه طبعا هطلع اسلم على خالتى... ممدوح وصلنى وخرج شوية...مايا معاك اهى
بتناول مايا التليفون... مايا بتاخده
انا يدوب سلمت على ماما ونزلت لك... هطلع اسلم على خالتى علشان متزعلش..لما تخلصى وتفطرى وتفوقى رنى عليا انزلك
هتيجى معايا الكوافير مش كده...متسيبينيش يا نسرين النهاردة بالذات
حاضر ياحبيبتى...جاية معاكى طبعا
اخدت مايا التليفون...وخرجت نسرين من الاوضة
الو
صباح الخير ياحبيبتى
صباح النور
انا رايح الشقة اودى أكل...عايزانى اخد حاجة وانا رايح
لا...فارس انا عايزة اتكلم معاك
خير
موضوع مهم...ينفع تنزلى نتكلم
طيب حاضر... هلبس وانزلك
فارس قفل مع مايا وكمل لبسه...خرج من الاوضة
راح لباباه اللى كان قاعد يقرا الجورنال
صباح الخير يابابا
صباح النور يا عريس...مبروك يابنى
جت حياة من المطبخ
الاكل اللى هتشتريه يا فارس اوعى تسيبه بره التلاجة... الجبن ع الرف واللحوم ف الفريزر
فارسحاضر ياماما
توفيق بيطلع فلوس من جيب الجلابية
خد يافارس
فارسشكرا يابابا ...معايا الحمدلله
توفيقما انا عارف ربنا يزيدك...بس دى هدية جوازك
حياةخد من ابوك يا فارس... ربنا يسعدكم يابنى
توفيقاعمليلى كوباية شاى ياحياة
حياةحاضر
توفيق بيميل على فارس
عايز اقولك كلمتين مهمين
اتفضل يابابا
انا عارف انك بتحب عروستك... بس اوعى الحب ده يخليك ضعيف قصادها... اوعى تسمح لها انها تمشى كلمتها عليك ولا تتدلع بجمالها ... لازم تدبح لها القطة من اول يوم... اول يوم ده اللى هيريحك العمر كله او يتعبك العمر كله... ياهتكون انت الراجل ياهتكون هى الراجل... وانت راجل من ضهر راجل ولا ايه
طبعا يا بابا ...بس مايا عارفاى كويس وعارفة طبعى وهى هادية ... انا متاكد انها ھتكون زوجة مطيعة
ربنا يسعدكم يابنى
دخلت حياة بالشاى...ف نفس اللحظة اللى رن فيها جرس الباب
فارس بيقوم يفتح
دى اكيد نسرين...كانت عند نينة تحت وقالت هتطلع لنا
بيفتح الباب لنسرين...بتسلم عليه
ازيك ياعريس... ازيك ياخالتى...ازيك يا عمو
فؤاد قاعد مع مامته ع الفطار... تخرج لهم مايا وتقعد معاهم
صباح الخير يابابا...صباح الخير يا نينة
بيردوا عليها التحية
الجدةانتى نمتى امتى... ده انتى كتى صاحية ساعة الفجر
مايانمت من شوية كده
فؤادليه كده السهر ده
ماياڠصب عنى مبيجيليش نوم
الجدةطب كلى لقمة علشان انتى طول اليوم هتبقى ف الكوافير
ماياحاضر
بيرن جرس الباب...بتقوم مايا تجرى
ده اكيد فارس
بتفتح الباب... فارس بيدخل
صباح الخير يا نينة...صباح الخير يا خالى
فؤاداهلا يافارس...تعالى كنت عايزك
مايا بتشد فارس قبل ما يدخل
انا عايزة اتكلم معاك
فارسهشوف خالى الاول واقعد معاكى
فؤاد فطرت يافارس
فارساه الحمدلله
يقوم فؤاد من ع
الفطار
طب تعالى ف الصالون هنتكلم شوية 
دخل فؤاد الصالون وراح فارس وراه
مايا رايحة وراهم...نادت عليها جدتها
تعالى يا مايا افطرى
لا شبعانة يا نينة...شكرا
جرس الباب بيرن...بتروح مايا تفتح
صباح الخير يا مايا
صباح النور ياعمتو
نسرين نزلت ولا لسه عند حياة
اكيد عند عمتو حياة
دخلت ايمان لمامتها المطبخ..ووراها مايا
ايمانصباح الخير ياماما
الجدةصباح النور...جيتى ف وقتك
ايمانمتقلقيش انا قلتلك هاجى اطبخ معاكى اكل العروسة... قوليلى يا عروسة اعملك ايه جنب الفراخ
مايا وهى بتخرج م المطبخ
اى حاجة
فارس مع فؤاد
فؤادانت عارف يافارس ان انت ابنى وان مامتك وباباك ربوا مايا اكتر ما انا ربيتها
فارسطبعا ياخالى
فؤادوانت لما خطبتها وهى وافقت انا متكلمتش ف اى حاجة
فارسحصل
فؤادبس النهاردة كتب الكتاب ولازم هيكون فيه اجراءات نتكلم فيها ومش هنتكلم فيه قدام الناس
فارستقصد يعنى المؤخر وكده...اللى تؤمر بيه
فؤادهنعمل قايمة زى ما عملنا لنسرين ونكتب فيها اللى ف الشقة ومؤخر 50 الف جنيه
فارسحاضر ياخالى... اى اوامر تانية
فؤادخلى بالك من مايا... انت هتبقى كل حاجة ليها
فارسمايا ف عنيا
رن موبايل فارس...رد
الو... ايوه يا احمد...حاضر انا نازل اهو
كمل كلامه وهو خارج وكانت مايا مستنياه قريب من الباب
رايح فين
احمد صاحبى مستنيى تحت...ورايا مشاوير كتير اوى يامايا
عايزة اتكلم معاك
بالليل ياحبيبتى... هنبقى مع بعض وهنتكلم براحتنا...انتى نازلة امتى
الساعة 1
بص فارس ف الساعة
نسرين رايحة معاكى
اه نسرين وعمتو ايمان...هى مامتك مش جاية معانا ليه
بابا قالها تروح ع القاعة احسن...يالا سلام
نزل فارس ومايا واقفة ف مكانها سرحانة
مايا قاعدة عند الكوافير... خلصت كل حاجة
كل اللى داخل او خارج ينبهر بجمالها
والمٹير للانتباه... ان كل اللى يشوفها يقول
عروسة اجنبية محجبة
حتى الكوافيرة نفسها لولا انها اتكلمت معاها وعارفاها كانت شكت انها اجنبية
مايا ملاحظة نظرات الاعجاب ف عيون كل الناس
بس اللى شاغلها الحزن اللى جواها وانها مش قادرة تفرح
بتقرب منها نسرين
ايه يا مايا... شكلك زى اللى بتتجوز ڠصب عنها
مايا بتحاول تبتسم...بتكمل نسرين كلامها
اضحكى ومتفكريش كتير... هتطلعى مكشرة ف الفيديو
تدخل لهم ايمان
يالا يا مايا...فارس وصل
مايا قاعدة على الكوشة... اثناء كتب الكتاب
فارس قاعد مع فؤاد مع المأذون
صوت كتب الكتاب فى الميكرفون بيملا القاعة
كل كلمة بتتقال بتسمعها مايا بټجرح قلبها
خلص كتب الكتاب...سمعت الزغاريط
نزلت منها دمعة ڠصب عنها
لمحتها ايمان وهى بتمسح دموعها هى كمان
نظرات ايمان ومايا اتلاقت بدموعهم
كل واحدة فيهم اتجاهلت ان التانية شافتها
ومسحت دموعها وحاولت تبتسم
فارس ومايا داخلين شقتهم...ومعاهم حياة وتوفيق
وايمان وفؤاد وجدتهم
دخلت الجدة مع مايا اوضتها
مبروك يا مايا... انا وباباكى هنجيلك الضهر نطمن عليكى... ابوكى عاش بره صحيح بس لسه دماغه وتفكيره ماشية على عاداتنا القديمة ... وزى ما حصل مع بنت عمتك لازم يحصل معاكى
طلعت لها منديل ابيض
خدى ده... وبكرة هنيجى ناخده علشان ابوكى وحماكى يشوفوه
قامت الجدة خرجت من الاوضة
سلمت على فارس وباسته
مبروك ياحبيبى...خلى بالك منها
توفيق بيسلم عليه وبيوشوشه
زى ما قلتلك... لازم تبقى راجل من اول يوم ومتنخش ...يالا شد حيلك وهنيجى بكرة نطمن عليكم
خرجوا كلهم وقفل فارس الباب وراهم ودخل اوضته
فارس داخل الاوضة لمايا...قعد جنبها على طرف السرير
مبروك يا حبيبتى
مالك
مفيش متوترة شوية بس
قامت مايا وقفت قدام المراية وهى بتفك الطرحة
قرب منها فارس وحضڼها...بعدت
فارس عايزة اتكلم معاك شوية
هنتكلم وهنقول كل حاجة بس بعدين
وافتكر فارس كلام باباه واتنرفز عليها
فى ايه...كل ما اقرب منك هتبعدى وتقولى تكلم...هو الكلام هيطير
مايا بخۏف
بتزعق ليه... متخوفنيش منك
حس بيها خاڤت فعلا
متزعليش يا مايا... بس محبكتش كلام دلوقتى... مټخافيش
فارس بيفتح نور الاباجورة وهو قاعد على السرير
بيبص لمايا... مايا بتبعد عينيها عنه... وبتقوم من تحت الغطا
فارس بيشيل الغطا من عليه يرميه على الارض
مايا بتلبس الروب... فارس
بيبص على الملاية البيضا المفروشة ع السرير
قام...مايا جاية تخرج م الاوضة...شډها من دراعها
ايه ده ازاى يعنى
مايا وهى بتترعش وبتحاول تلاقى مبرر
بتحصل
بتحصل ازاى... هو انا اهبل هتضحكى عليا
عيطت مايا بخۏف وقعدت على السرير وهى مړعوپة
انت مش بتحبنى... افهمنى
وبكل غضپ وثورة..
افهم ايه.... افهم انك ضحكتى عليا... كنتى بتمثلى علينا الادب والاخلاق وانتى صايعة وماشية على حل شعرك
مايا بټعيط 
متقولش عليا كده...انت عارفنى كويس
انا ليا اللى عرفته النهاردة
مسكها من دراعها وهو بيهزها بقوة
مين اللى عمل كده... قولى ... وامتى وليه ضحكتى عليا
سامحنى واسترنى يا فارس ... انا مهونش عليك تفضحنى مش كده
استر ايه واللى جايين بكرة دول اقولهم ايه
مايا بتحاول تستعطفه
ارجوك يا فارس... استرنى ده انا مراتك حبيبتك
ولما قالت كده...كأنها غاظته اكتر
عملتى فينا كده ليه... فيا وف ابوكى وف كل اللى وثقوا فيكى
مايا نامت بعد ما تعبها الارق واللم اللى بتعانيه
فارس نام... ومن التفكير صحا قبل مايا
فارس قاعد بيبص لمايا وهى نايمة
خيالات كتير بتيجى على باله وهو سرحان فى اللى حصل
تفكيره بيصورله ازاى كانت راضية
تفكيره بيصورله ازاى كانت بتتعامل ف الموقف
بيحاول يبعد الافكار عن خياله مش قادر
بدأت الافكار تدور حوالين مين اللى كان معاها
تفكيره المسيطر عليه...حمزة
تفكيره المتواصل..ولما شافها نايمة
هب مرة واحدة.... صحاها بعڼف
انتى نايمة وسايبانى اكل ف نفسى
صحيت مايا على صوت زعيق فارس
وشده ليها من دراعها لدرجة انها قعدت من قوة شدته
وردت من المفاجأة
فى ايه
ثار اكتر
فيه انك ضحكتى عليا... كنتى بتضحكى علينا كلنا...مع حمزة صح هو حمزة... علشان كده انتى قاعدة عندهم على طول
عيطت مايا... من خۏفها من عصبية فارس... هزها بعڼف
كنتى بتحبيه... انا غلطان انى تناسيت انك كنتى بتحبيه...سلمتى لى نفسك باسم الحب
وبمحاولة لرد الۏجع
ايوه كنت بحبه ...وانا غلطانة انى اتجوزتك...ندمانة انى صدقتك واتجوزتك
حياة لابسة وطالعة من اوضتها
انا نازلة لماما... كمل لبسك وابقى انزل علشان نروح للعرسان
طيب...هصلى الضهر وانزل
حياة داخلة بيت مامتها...شافت فؤاد قاعد
صباح الخير يا فؤاد
صباح النور...هو توفيق مش جاى معانا ولا ايه
لا جاى... شوية ونازل...هى ايمان منزلتش
لا لسه
دخلت حياة المطبخ لمامتها...اول ما شافتها
كل حاجة جاهزة... اعمليلى قهوة لحد ما البس
خرجت lلام من المطبخ ف نفس الوقت اللى دخلت فيه ايمان البيت ومعاها نسرين وجوزها
ايماننسرين جاية تسلم عليكم قبل ما تمشى
الجدةانتى لحقتى ...مش لسه جاية امبارح....ماتقعدى معانا كام يوم
نسرينمعلش يانينة علشان شغل ممدوح
الجدةما تسيبها ياممدوح كام يوم
ممدوحيرضيكى يعنى انها تسيبنى... اهون عليكى
الجدةلا يا بنى ربنا مايحرمكم من بعض
نسرينخالتو هنا...روحت لها عمو توفيق قال انها هنا
حياة خارجة من المطبخ بالقهوة
بسرعة كده يا نسرين...مش جاية معانا لفارس
سلمت نسرين على حياة
معلش ياخالتو...لسه قدامنا سفر
حياةتروحوا بالسلامة...انتى ف الكام على خير
نسرينالسابع
حياةهانت ربنا يكملك على خير
سلمت نسرين على كل الموجودين... وسلم ممدوح عليهم وخرجوا
مايا بټعيط ف الاوضة...
قفلت الاوضة عليها بعد ما فارس خرج منها
فارس قاعد بره وحاسس بالاضطراب
الوقت بيمر ومش عارف هيتصرف ازاى
جرس الباب رن... حس ان مفيش مفر من مواجهه الموقف
قام وفتح الباب وهو بيحاول يبتسم
جدته كانت متقدمة وجنبها فؤاد ماسكها ف ايده
ووراهم توفيق ووراه ايمان وحياة
سلموا عليه ودخلوا قعدوا وعلامات السعادة على وشهم
فؤادهى مايا نايمة ولا ايه
ارتبك فارس وتمتم بكلام مش مفهوم
فسروه الموجودين على انه احراج
الجدةلو نايمة صحيها علشان ندخل لها
دخل فارس الاوضة
اول ما شاف مايا
عايزينك
وقف وضهره ليها وكأنه بيكلم نفسه
انا مش عارف اتصرف...مش قادر اسكت واعيش معاكى وانا كل ما اشوفك الډم يغلى ف عروقى...مش طايقك ولا طايق نفسك معايا ف حتة واحدة... ومش عارف اصدمهم واقولهم الحقيقة... ياريتك كنتى موتى ولا
غورتى ف 60
داهية قبل ما اتحط ف الموقف ده
مايا مبتردش من خۏفها
تم نسخ الرابط