رواية راقصة الحانة بقلم نور زيزو

موقع أيام نيوز

وتحدى 
آنا مش مچنونة عشان أروح لدكتور نفسي يادكتور حسن
صړخ بها پغضب شديد وصوت مرتفع 
مچنونة يادموع مچنونة بتحبي واحد مېت
دمعت عيناها پألم من جملته وهو ينطقها بستهون وأستهزاء لمشاعرها تركته وذهبت إلى غرفتها باكية وتعاتب الجميع فلم يفهم إحد مشاعرها أحبته كأب وحبيب وعائلة لا تملك سواه أبقت معه تحت سقف واحد يراعها ويحميها أدخلها المدرسة وبفضله وصلت للجامعة وأصبحت جراحة ماهرة كيف آن تنساه هو أول شخص في حياتها وأول حبيب تعشقه وأول شخص مسك يدها وقبل جبينتها وأول من أهدها وردة وهدية هو أول كل شئ في حياتها كيف آن تخرجه من بالها وهو حياتها وروحها جهشت في البكاء وټلعن قدرها السيء الذي أبعده عنها بتلك الطريقة البشعة
جلست في الفصل تنتظر مجيء حنين صديقتها الوحيدة في المدرسة ولم تأتي مثل أمس وقبله بدأت يومها الدراسية بملل حتى قطعها دخول إلياس الفصل صدمت بدهشة من وجوده ويطلب الأذن لها أخذها وخرج سألته بفضول 
أنت جيت ليه
إجابها وهو
ينزل الدرج يحمل شنطتها المدرسية 
عشان أخدك تروحي تساعدي أثير وتجهزي قبل ما الناس تيجي
عقدت ذراعيها بتمرد وقالت بأستياء 
اه عشان أثير طيب
ضربها علي رأسها بخفة فزفرت بتنهيدة قوية وهي تحدق به غاضبة
وصل علي مع والده و حمدي يبدو الأستياء علي جلال ولكنه حبيب تغاطي عن الأمر نكزه أبنه في ذراعيه فتنتهد بقوة ونظر ل حبيب وقال 
آنا يسعدني ويشرفي أطلب أيد أنسة أثير بنتك لأبني علي
أبتسم حبيب بسعادة وقال بتكلف 
الشرف ليا والله أنا عمري ما هلاقي عريس لبنتي أحسن من علي
إجابه جلال بضيق منفعل قليلا 
طبعا عمرك ما هتلاقي زيه
نكزه علي في ذراعه وهو يقول بأحراج 
بابا
هتف حمدي بهدوء لتلطيف الجو بينهما قائلا 
أمال عروستنا فين
أجابه إلياس وهو يكتم ضحكاته علي موقف صديقه وهو يكاد ينفجر ڠضب من حديث والده قائلا 
جايه حالا
خرجت أثير مع دموع وهي ترتدي فستان بكم سيموني اللون وتلف حجابها وتضع ميك اب خفيف جدا وقف علي بذهول من جمالها وترك والده يقول ما يريد أقترب إلياس منها وهي تقف بعيدا ويتأملها وقال وهو يجز علي أسنانه پغضب شديد 
إيه اللي لابسه ده يادموع أجرى أستري نفسك 
أردفت بخفوت وهي تتشبث به وتقول 
ممكن واحدة بس
نظر لها پصدمة وقال پغضب 
زفرت بضيق من رفضه وقالت بتحدي 
مش داخلة ها بقي
وذهبت تجلس بجوار أثير أغلق قبضته پغضب وغيرة وهي تجلس وسط الرجال هكذا وذهب خلفها أنفعل علي بحديثه قائلا 
لا نخليها شبكة وكتب كتاب مرة واحدة
فهم حبيب قصده ليكي يضمن أتمام زواجهما ولا يعطي فرصة لوالده يعترض فيما بعد ووافق علي طلبه جلسوا جميعا يقراوا الفاتحة وعيناها تتشبث بعيناه فقد وفي بوعده لها بأن يأتي
لبيتها بعيلته ويطلبها من والدها وفي بكل وعوده لها فتبسمت له وهو ېختلس النظر لها وهو يقرأ الفاتحة وضربات قلبه تتزايد من الفرحة غير مصدقا حتي الآن بأنه ستزوجها بموافقة والده.
ذهب إلياس إلى النادي وجلس علي الترابيزة وقال بخفوت وهو يمسك الجريدة 
رائد إلياس كلمت حضرتك في التليفون خليكي زي مانتي ومتبصيش وراكي
سمعت كارما جملته من خلفها ولم تستدير كما طلب وسألته 
خير حضرتك طلبت تقابلني ليه 
تااااابع...
البارت الخامس عشر تحت عنوان بين العشاق فقط 
ذهب إلياس إلى النادي وجلس علي الترابيزة وقال بخفوت وهو يمسك الجريدة 
رائد إلياس كلمت حضرتك في التليفون خليكي زي مانتي ومتبصيش وراكي
سمعت كارما جملته من خلفها ولم تستدير كما طلب وسألته 
خير حضرتك طلبت تقابلني ليه 
أجابها وهو يقبل في الجريدة بهدوء 
محتاج مساعدتك عشان أقبض علي جوزك آنا مش هقولك ليه ولا هفرض عليكي تساعديني لما أقوم خدي الجرنال من علي الترابيزة هتلاقي جوا تقارير أنا كاتبها عن جوزك وفساده وجرايمه بس معيش اثبت يخلي أطلع أمر اعتقاله وبعدها قرري هتساعديني ولا لا
وترك الجرنال ورحل وقفت وهي تنادي علي طفلتها الصغيرة أثناء لعبها وأخذت الجرنال بسرية ورحلت .
خرج إلياس من النادي و علي ينتظره في سيارته فتح باب السيارة وركب بجواره ...
أنا مش موافق ولا مقتنع باللي بتعمله ده 
قالها علي بتذمر وهو يشعل محرك السيارة
تتنهد إلياس بهدوء ثم هتف بلهجة جدية للتوضيح 
ليه بقي كارما بدور وراء جوزها وبتروح تقابل أهالي الضحايا ده دليل كافي ان عندها مبادئ ومش قابلة بفساد جوزها
أجابه علي بأقتناع وخوف عليه قائلة 
كلام منطقي بس كارما بتدور وراء جوزها وهي متأكدة آنه مش هيأذيها لأنها أم بنته لكن أنت لو حاس انك رجعت تدور وراءه
تاني يبقي الله يرحمك وبعدين مش يمكن كارما عايزة توصل لدليل عشان تواجه بس بقوة مش تنشر فساده ولا عايزة يتقبض عليه وبكدة ممكن تطلع من هنا علي معتصم وتقوله كل حاجة
أردف إلياس بثقة وهو يخرج هاتفه من جيبه قائلا 
الصحفية اللي ترفض وسائط جوزها ومكانة رئيس تحرير وتقرر تبدأ من الصفر بمجهودها زي باقي زمايلها مستحيل تكون بدور عشان مواجهة تافة بينها وبين جوزها كارما هي السلاح اللي هنقضي علي معتصم بيه فهمت اقفل علي الموضوع ده عشان أكلم دموع
وضع هاتفه علي أذنه وأتصل بها.
رجلي بيتصل يادموع 
قالتها حنين وهي تجلس في غرفتها خرجت من المطبخ ركضا حين سمعت جملتها تحمل صنية الساندوتشات والعصير وضعتها على المكتب بسرعة وألتقت هاتفها وأجابته 
عمه
أتاها صوته عبر الهاتف وهو يقول بهمس حتي لا يسمعه علي 
واحشتيني بتعملي إيه
جلست علي السرير بسعادة وقلبها ينبض بأسمه وحده وتزيد ضرباته وهي تستمع لصوته وصوت أنفاسه ثم هتفت بخفوت وخجل قائلة 
بذاكر مع حنين وأنت كمان واحشتني جدا ياعمه بقالي أسبوع مش بشوفك بسبب شغلك ومدرستي
أبتسم ببهجة وهتف بعفوية ونبرته دافئة يحتوي قلبها بها قائلا 
أنا جاي كمان ساعة ونص ساعتين جهزي نفسك هخرجك النهاردة مكان جديد وألبسي تقيل الجو بدأ يسقع
أردفت ببراءة وهي تلعب بأصابعها في ركبتها قائلة 
حاضر خلي بالك من نفسك
أجابها بخفوت شديد من وجود صديقه بجواره وهمس يلعب علي أوتار قلبها الصغير ويذيبه في بحر عشقه قائلا 
بحبك
وأنا مش بحبك بس أنا بعشقك وبتنفسك 
قالتها بدلال يفرط قلبه العاشق ويذيبه
حتي يكتفي بعشقها هي وحدها فقط نبرتها الدافئة زادت من ضربات قلبه وأرتباكه وأثارت رغبته أكثر بها وبضمها في تلك اللحظة تمني لو كانت أمامه لكان سرق عيناها بعيناه لعالم أخري لا يري ولا يسمع به سواها هي فقط أغلقت الخط معه وتتنهدت بأرتياح وهيام شاردة بصوته وصورته في مخيلتها وصړخت حين رأت حنين تجلس خلفها مباشرة رفعت حاجبها بدهش من صديقتها وسألتها بفضول 
رجلي ده إلياس صح
أبتسمت كالبلهاء وهتفت بحب ونبرة هادئة وهي تمدد جسدها علي السرير وتنظر للسقف قائلة 
رجلي وبس ده رجلي وولي أمر وحبيبي وحياتي ورحي وكل دنيتي ده عمري اللي جاي وسعادتي وحلمي عمه هو كل حاجة ليا هو أنا اللي من غيره لا أكون
مدد حنين جسدها علي السرير بجوارها تنظر لصديقتها وعشقها الذي يفيض من نبرتها الحنونة وعيناها العاشقة وسألتها بفضول 
هو الحب بيعمل كدة
نظرت دموع لها وأبتسمت بفخر بحبيبها ثم تمتمت بسعادة تسكن عالمها الصغير بسببه هو 
وأكتر من كدة لما يكون مشغول جدا في الشغل ويتصل يطمن عليا ولما يقعد يأكل مع أصحابه في القسم وقبل ما يحط حاجة في بوقه يتصل يسالني كلتي ولا لا ولما يتصل يهزر معايا ويضحكني قبل ما يطلع اي مهمة عشان مقلقش عليه رغم انه مبيقوليش بس بعرف ولما يكون راجع تعبان الفجر وھيموت ويشوفني ويمنع نفسه عشان ميدخلش اوضتي ويحرم دخولها عليه لحد مانتجوز لما بعد كل خناقة بينا وأنا عارفة أني غلطانة وبدلع عليه هو اللي ينزل يشتري هدية ويصالحني لما مرتبه يقرب يخلص قبل الشهر ويحرم نفسه من أي حاجة عشان لو أنا عوزت حاجة لما كل وقت يكون فاضي فيه يخرجني خروجة جديدة عشان
عشان مزهقهاش من قاعدة البيت لما يمسك أيدي لحظة خۏفي لما أخرج أنام في الصالة ويقدر يشوفني عشان عارفة اني وحشته وهو مش هيدخل هنا لما أدخل المطبخ أبوظ أي حاجة المهم
أعمله أكل يأكله بدل أكل الشغل لما أنفذ تعليماته بالحرف مش عشان بيتحكم فيا لا عشان بحبه وهو بيعوضني ومش رميني يبقي أنا عدت معه كل مراحل الحب وصلت لعشقه بجنونه
أبتسمت حنين وقالت بهيام 
هو الحب حلو بالشكل ده
قامت دموع من مكانها بأستعجال لكي تتجهز قبل وصله ثم هتفت ببراءة 
الحب حلو كدة عشان العلاقة مبنية علي أهتمام وتقدير ومهما يمر ومهما أنشغلنا عن بعض عمرها ما بتفقد شغفها وشوقها ودايما عايزين أكتر عشان حامينا علاقتنا وحبنا من لحظة ملل أو ضيعنا وقتنا في الخناق وخصام پنتخانق بس مبنديش للخصام أكتر من دقائق
فتحت الدولاب وأخرجت ملابسها عبارة عن بنطلون جينز وتيشرت بكم وبلطو جلدي ثم ركضت للحمام بأستعجال تريد أن تتجهز سريعا قبل وصول حبيبها فهي مشتاقة له بهوس لم تراه منذ أسبوع تكتفي بسمع صوته في الهاتف فقط .
دلف معتصم الي غرفة نومه مساءا بعد أن مر علي غرفة طفلته الصغيرة وجدتها تجلس علي السرير تمدد قدمها بأرتياح وتقرأ كتاب ترتدي بيجامة حرير ذات اللون الكحلي وشعرها مسدول علي كتفها الأيمن خلع جاكيته وهو يقترب منها وقلبه يتسارع في نبضه من جمالها وهدوءها جلس أمامها ولم تخرج نظرها عن كتابها 
وحشاني جدا ياروحي
تهتف بتمرد 
معتصم خليني أشوف البنت الأول طيب بجد آنا تعبانة
وهتف بلهفة وخوف شديد عليها يتفحصها بكل
مكان بعيناه قائلا 
مالك ياحبيبتي فيكي ايه أجبلك دكتور
نظرت لعيناه بضعف وكيف تحاربه وهي عاشقة له منذ إكثر من 12 عام غارقة في عشقه وأسر عيناه صراع كبير بداخلها عقلها يراه أما قلبها يراه عاشق فقط هتفت بأحراج من نظرات خوفه عليها قائلة 
سلامتك ياحبيبي آنا كويسة
مسك يدها بين كفيه بحنان ودفء وقال بتفاهم مبتسما لها 
كملي كتابك وأنا هأخد حمام 
نظرات عيناه لها و أعتذاره لها علي لمسها دون رغبتها وجعلتها ملكة أمراة بطريقته هكذا وأهتمامه لرغبتها رغم رغبته بها جعلتها تضعف أمامه وقلبها يخرس عقلها المتمرد في تلك اللحظة
توقف إلياس بسيارته أمام العمارة ثم ترجل منها وكان على الصعود للأعلي لكنه توقف على درج العمارة حين رأها تنزل أمامه برقة وخطوات ثابتة ترتدي فستان سماوي بكم وبه حزام سماوي من الخصر منتهي برابطة خلف ظهرها يظهر نحافتها قصير يصل لركبتها والظهر وتحمل بيدها بلطو جملي اللون جلد وشعرها تماما كما يعشقه مسدول على ظهرها حر ترتدي حذاءها الرياضي كعادتها فضحك عليها وهي تنزل على حذاءها وصلت أمامه وأعلاه بدرجتين فأصبحت بطوله الأن أبتسمت له بسعادة وأموت وجنتها من نظرات
أعجابه وأنبهاره بها تزيد حماتها من جمالها الساحر الذي جعل سيد يوما ما يجعلها راقصة
تم نسخ الرابط