رواية زوجتي العمياء بقلم نورهان لبيب
المحتويات
الحاجات دى رايح بيها فين
عم عبدو بطيبها اا ده أكل مازن بيه هدخلهوله عشان ياكل قبل الاجتماع
أبتسمت فرح ببرائه حاولت اصطناعها وهتفت بهدوء
فرحطب هاتوا أنا هدخلو له يا عم عبدو
أعطى عم عبدو الطعام لها بقلة حيله بينما كانت تتابع رحيله بصمت وبمجرد ان خرج من الغرفه حتى فتحت علب الطعام سريعا ثم أخرجت البودرة البيضاء وقامت بفتحها وأخذت ترشها على الطعام وتقلبه حتى يخطلت بالماده ويتجانس معها وبعد أن أنتهت أغلقت العلبه ونظرت لها بشماته ثم امسكتها وهتفت بخبث
أنهت كلامها بضحكه شامته ثم توجهت لمكتبه وهى تحمل العلبه بيدها ثم قامت بطرق الباب قبل الدخول انتظرت قليلا حتى سمح لها فهذا كان من أحد أوامره التى أملها عليها بعد أن سمح لها بالدخول فتحت الباب وتقدمت وهى تحمل فى يدها هذا الصندوق تحت نظراته المستغربه ثم وضعته على المكتب تهتف بجديه
شكرها مازن وهو يضيق بين حاجبيه بأستغراب وقلق مصطنع
مازنغريبه جيبالى الأكل بنفسك إللى يشوفك يقول حطالى فيه سم
فرح وقد أصفر وجهها قليلا هتفت بتوتر حاولت مداراته
فرحسم إيه يا راجل أنا بس حطالك شوية ملح هتدعيى عليا بسببهم
هتف مازن بتسأول
مازنأنتى قولتى
إيه سمعينى كده
هتفت فرح سريعا وهى تحرك يدها بحركات غريبه خوفا من أن يكشف
حرك مازن رأسه بأيجاب ثم هتف بأمر
مازنفهمت بس بعد كده ما تجيش عند الأكل بتاعى تانى أنا بحبه عادم
بعد أن استمعت فرح لأمره زاد حنقها عليه وهتفت فى سرها
فرحتصدق إنك تستاهل إللى هعمله فيك أما أروح بقا اللغى الاجتماع عشان انت يا حرام مش هتقدر تحضره
فكادت ان تخرج ولكنها عادت من جديد ونظرت له
بأبتسامه ساخره
فرحبالهنا والشفا يا مازونه
أنهت فرح جملتها ثم فرت هاربه تغلق الباب خلفها
بينما مازن لم يعقب على كلامها مطلقا ثم فتح عبوة الطعام يأكل منها بنهم شديد فهى التى قدمته
بعد أن أنهى وجبة الطعام أخذ العلبه ورماها بسلة النفايات ثم ذهب ليغسل يده بالحمام ثم عاد لمكتبة من جديد ولكنه بمجرد ان جلس على مقعده
حتى دخلت تخبره بحضور مريم ومعها مروان هتف بها أمرا وهو يقلب بأوراقه
مازندخليهم وتانى مره يجوا هنا تدخليهم على طول
خرجت فرح وسمحت لهم بالدخول فدخلت مريم بصحبة مروان وألقوا التحية على أخيهم بمرح وسعادة ثم هتفت مريم متسأله عن هوية فرح
رد عليه مروان بسخريه
مرواندى بقى يا سيتى فرح الصاوى شريكتنا إللى
اخوكى مطلع عينيها ومشغلها سكرتيره عنده عشان
عقد مضيه مع عمك بتوكيل منها
هتفت مريم بحزن عليها
مريمليه كده يا مازن حرام عليك أنت كده ضحكت عليها كفايه أنها ما تعرفش
موضع الشراكة ده أصلا
تذيد أنت عليها بعمايلك دى حرام
هتف مروان موضحا
مروانأنتى مش فاهمه حاجة أخوكى بيعمل كل ده عشان حبها ومش قادر يبعد عنها بس هى بقى مش بطيقه اصلا
تحدثت مريم بعدم تصديق
مريمأنت بتحب يا مازن بجد أنا مش مصدقه طب قولى أنت عامل إيه معاها
هتف مازن بصياح وهو يضع يده على بطنه ويتأوه پألم شديد
مازن اااه مش كويس أنا مش كويس
كانت معدته تألمه بشده وتخرج أصوات غريبه مما دفع مازن للذهاب للحمام تحت نظرات مريم ومروان المندهشه ونظرات فرح الشامته التى كانت تراقبه من الشباك وابتسامتها الخبيثه تزين لكنه رأها
جيدآ مما أربكها دخل مازن فى الحمام وضل بالداخل
ثم خرج بعد ربع ساعة ووجهه شديد الشحوب مما
أفزع مريم ومروان كثيرا فهو لا يبدوا جيدآ بالمره
هتفت مريم بقلق شديد
وهى تسنده هى ومروان
فرحمازن أنت كويس يا مازن فيك حاجة
كاد مازن ان يرد لكن ۏجع معدته عاد وداهمه من جديد فعاد للدخول للحمام مره أخرى ولم تكن هذه
مرته الأخيره فهو دخل للحمام أكثر من عشر مرات
فذلك الملح الانجليزي يعمل كملين للمعده ويجب على من يتناوله الدخول بأستمرار إلى الحمام استدعت مريم فرح وطلبت منها أن تحضر أى مشروب يطهر المعده فذهبت وعادت بعد قليل فى
يدها كوب من الكروية الساخنه دخلت إلى الغرفه فى
نفس وقت خروج مازن من الحمام والذى ما أن رأها
حتى تناسى تعبه وتأجج ڠضبا فهو منذ أن رأى بسمتها الشامته حتى عرف أنها هى من فعلت به ذلك توجه ناحيتها پغضب يريد ان يفترسها
مازنأنتى ليكى عين تيجى بعد إللى عملتيه
فرح وهى تمثل البرأه والخۏف فى ان واحد
فرحعملت إيه يا مازن بيه هو أنا غلط فى حاجه لا سمح الله
مازن پغضب وهو يقبض على يدها
مازنبت انتى بطلى التمثيل ده وقوليلى حطيطى إيه فى الأكل خلانى كده انطقى
كانت مريم ومروان يحاولون الفصل بينهم ولكن دون جدوه ففرح ومازن كالقراد إذا امسكوا بالجلد لا يفصلوا عنه أبدا وهما هكذا بالنسبه لبعضهم
صړخ بكلمته الاخيره مما أغضب فرح بشده
فرحفيه إيه يا جدع أنت ما تحترم نفسك أنا مش شغاله عندك عشان تعملنى كده أنا شريكه هنا يعنى المفروض تحترمنى
احتدت نبرة مازن وهو يهتف پغضب
مازنمش لما تحترمى أنتى نفسك الأول ابقى احترمك الأول بدل ما تصرفاتك عامله زى الأطفال كده عيله فعلآ
أشارت فرح لنفسها بدهشه
فرحبقى كده أنا طفله طب أسمع بقى يا مازن أفندي أيوه أنا إللى عملت فيك كده وحطيت الملح
الانجليزي فى أكلك عارف ليه عشان انت واحد ظالم
مازن بدهشهأنا واحد ظالم
فرح بتأكيداه ومفترى كمان بعد إذنك
خرجت فرح تحت نظرات مازن المندهشه ومريم ومروان الذين يحاولون كبت ضحكتهم ولكنها انفلتت
منهم ڠصبا عنهم مما أغضب مازن وذاد من حنقه
مازن پغضباو او كانت نقصاكم أنتوا كمان إيه بضحك أوى
هتف مروان بضحك ساخربجد مش معقوله الله يكون فى عونك بجد يا مازن دى غلبت رهف يا عم
أنهى مروان حديثه بضحكه صاخبة مما اغضب مازن وزاد حديث مريم الطين بله
مريمهههههه أنا مش قادره أصدق ان فيه حد كده هههههه دى هطلع عليك القديم والجديد خلى بالك
بدل ما تحط ليك سم
المره الجايه
ضحك الجميع فى صخب بينما كانت فرح غاضبة وتشعر بشعور لا تعرف ما هيته بسبب عدم معرفتها
هوية مريم بينما كان مازن يتابعها بسخريه تذيد حنقها منه ومن مريم على حد سواء ولكنها اخرجت ذلك الكيس تلوح به فى يدها مما جعل مازن ينتفض
على مقعده وينظر لها پغضب وتوعد
فلاش باك
استفاق مازن على نظرات فرح الشامته التى كانت تجلس على طاولة عمه صالح فجلستها المتكبره و
المغروره توضح كم هى سعيدة بتذكيره بذلك الموقف وأستهزاء إخوته الأصغر من به
فلاش باك
سحب مازن من ذاكرياته المتدفقه صوت هاتفه الذى كان يرن بأستمرار فكان المتصل هى مريم مما اصاب دهشته فهو قد تركها قبل قليل بعد توديع شقيقة وبنات اعمامه ولكنه تغاضى عن دهشته ورد عليها فأتاه صوتها الباكى مما أصابه بالقلق
مريم پبكاءالحقنى يا مازن أنا محتاجة ليك دلوقتى
هتف مازن بقلقمالك يا حبيبتى جاسر عملك حاجه زعلك قوليلى وأنا اقتله والله
مريم وقد زاد بكائها أثر ذكر اسم جاسر
مريمجاسر فى المستشفى حالته صعبه قوى يا مازن جاسر بېموت
لم تستطع مريم الاكمال فقد زادت شهقاتها وبكائها
المرير الذى كان ينهش فى قلب أخيها
مازنمريم حبيبتى أهدى وفهمينى إيه إللى حصل بالظبط
تحدثت مريم بصوت متقطع بسبب بكائها
مريمكاميليا طليقته دخلت القصر وكانت عايزه ټقتلنى وخلاص كانت هتضرب عليا ڼار وټقتلنى قام
جاسر واقف قدامى وخد الړصاصة عنى كان پينزف كتير يا مازن ډم كتير كتير قوى أنا خاېفه يجراله حاجة
مازنأهدى يا حبيبتى ان شاء الله كل حاجة هتبقى بخير بس أنتى قوليلى أنتى فين
اخبرته مريم بأنهم بالمشفى الخاصة بهم وبمجرد ان
عرف مكانهم حتى قاد بسرعة ساحقه متوجه إلى المستشفى لكى يساند أخته ويقف بظهرها
فى مديرية الأمن
فى غرفة التحقيق حيث كانت تجلس كاميليا أمام مدير
المباحث ويتم التحقيق معها فى محاولة قټلها
لجاسر وزوجته مريم الصياد والتى كانت مصره على إنكارها بشتى الطرق
الضابط مدام كاميليا أنتى متهمه فى چريمة قتل جاسر الصياد مع سبق الإصرار والترصد وكمان إللى ورد عندى أنها مش أول محاوله لا أنتى سممتيه قبل كده بس وكان ھيموت فيها
كاميليا بتوتر وهستيريا تحاول إنكار ما يتهمها به
كاميليابس أنا ما قتلتش هما بيفتروا عليا أنا عشان
عايزين يخلصوا منى هى عايزه تسجنى عشان تفضل ليها كل حاجة زى ما خلصت من ابنى
الضابط تقصدى مين بكلامك ده
هتفت كاميليا سريعا
كاميليا مريم الصياد هى كانت عايزه ټقتلنى بس لما ما عرفتش قټلت ابنى
نظر الضابط إلى الأوراق التى أمامه ثم قال بهدوء
الضابطبس إللى وارد عندى بيقول غير كده آنسه فرح الصاوى قدمت بلاغ ضدك أنتى وشريف القاضى بأنكم ابتزتيها أنتى وشريف ده عشان ټقتل مريم الصياد ده غير أن ساعة الواقعه دى جاسر بيه
ما أتهمش حد غيرك ده غير الادلة اللى تثبت إنك سممتى جاسر الصياد قبل كده أنتى مرتكبه أكتر من چريمة يعنى هتتحولى للنيابة على طول من غير مدة التحقيق
بعد أن استمعت كاميليا لحديث الضابط ذاد شحوب وجهها وهتفت بأصرار هستيريا
كاميليا أنا ما عملتش حاجه هما إللى عايزين يخلصوا منى أنا ما عملتش حاجه صدقنى مريم مريم هى أساس البلاوى كلها هى إللى ډمرت حياتى
هى إللى لازم ټتسجن مش أنا
استدعى الضابط العسكرى وطلب منه أن يصحب
كاميليا إلى الحجز بالأسفل ذهبت كاميليا مع العسكرى إلى غرفة الحجز وبمجرد ان دخلت إلى الحجز حتى رأت أشكال أشكال وألوان من المجرمات والذين بمجرد ان رأوها نهضوا من أماكنهم وظلوا ينظرون إليها حتى اقتربت احداهم منها وقامت بلمسها
السجينهبصوا يا نسوان جالنا وارد جديد هههههه الا قوليلى يا حلوه أنتى جايه فى ايه بقى
بمجرد ان لمستها المرأه حتى ابتعدت كاميليا بقرف
وأشمئزاز ثم أردفت بتحذير
كاميلياابعدى عنى يا ست أنتى عارفه لو فكرتى تلمسينى تانى أنا هقطعلك أيدك
ڠضبت المرأه ثم قالت وهى تضع يدها فى منتصف
وسطها
السجينهجرى إيه يا بت ما تقفى عوج واتكلمى عدل بدل ما قطعك هنا
كاميليا بټهديدإيه تقطعينى دى يا جربوعه أنتى أنتى ما تعرفيش أنتى بتكلمى مين
السجينهلا يا حبيبتى أنتى إللى ما تعرفيش أنتى بتكلمى مين بس أنا هعرفك ادبوها يا بنات
هتف جميع المسجونات فى صوت واحدأمرك يا معلمه حسنات
تجمعوا السجينات حول كاميليا وهم يشمرون اكمام ملابسهم ثم هموا بضربها بدون شفقه أو رحمه حتى بدأت تزف الډماء وفقدت الوعيها من
كثرة الضړب المپرح الذى تلقته
فى المشفى
نجد
متابعة القراءة