رواية العشق الذي أحياني بقلم فاطمة محمد

موقع أيام نيوز

دخلت المستشفي الخاص بها الذي تركها لها زوجها الراحل بطلتها الجميله و شعرها الحريري الذي جعلته منساب خلفها و صوت كعبها العالي ينبه الجميع بقدومها فظلت تسير حتي وصلت لمكتبهاا فجلست علي مكتبها تتطلع الي بعض الاوراق لتسمع صوت طرقات علي الباب
اسيا اتفضل
ليدخل الطارق دكتوره اسيا فريق الاطباء الجديد وصل يا فندم و منتظرين يقابلوا حضرتك

اسيا بنبره جديه وهي تخلع نظارتها و تضعها امامها علي المكتب خليهم يتفضلوا يا دكتور
ليأذن لهم دكتور محمد للدخول لمقابله صاحبه المستشفي و التي سيعملون تحت أشرافها
ليدخل ٣ رجال و امراه
نهضت اسيا من مكانها حتي ترحب بهم و كان دكتور محمد يتولي هذه المهمه قامت بالترحيب بالرجلين و المراه و حان دور الاخير لتتقابل عينيهم و هي تسمع دكتور محمد و هو يقوم بتعريفه لها
دكتور محمد و ده يا دكتوره دكتور معتز
فابتلعت ريقها و همست بصوت لم يسمعه سوي معتز معتز
معتز و هو مازال علي صډمته
ظل يتفحصها للحظات لا يصدق عيناه أنه يراها الآن فهمس بعشق
أسيا
فهاا هو يراهاا بعد كل تلك السنين لم تتغير و لم تكبر فمازالت جميله مثلما كانت بل زادتها هذه السنين جمالا فوق جمالها ظل سارحا بها يتطلع لعينيها الذي اشتاق اليهم كثيرا يتمني ان يرجع به الدهر مره اخري حتي لا يكرر فعلته الحمقاء و يتركها بتلك السهوله
لم يفق من شروده الا عندما تحركت من امامه متجهه ناحيه مكتبها مره اخري
اسياا بجديه طيب دكتور محمد هياخدكو و هيوريكو جميع الاقسام اللي في المستشفي و طبعا كل واحد فيكو عارف مهمته
الجميع بصوت واحد طبعاا يا دكتوره
أسيا تقدروا تتفضلوا
ليتحرك الجميع مغادرا الغرفه بأستثناء معتز ظل واقفاا بمكانه ينظر الي تلك الجميله التي لم تنتبه بعد الي عدم مغادرته فهي عقب جملتها الاخيره ظلت تتفحص الاوراق التي امامها فظل يقترب من مكتبها بهدوء شديد لتنتبه اسيا لوجود شخص امامهاا لترفع عينيها لتجده هو
اسيا بانعقاد حاجبيها في حاجه يا دكتور
معتز بتلعثم اسيا انا
نظرت له بتحدى لم يفهمه فقد تغيرت كليا ودارت حول مكتبها قائلة بصرامه 
اسمى مدام أسيا دكتورة أسيا لكن أسيا بس مرفوض مفهوم يا دكتور
معتز و هو ينظر لعينيها يحاول ان يفهم احبيبته تغيرت فعلا ام انها تتصنع ذلك ليقرر ان يؤجل اي حديث بينهم في وقت لاحق ليقول لها
معتز مفهوم يا دكتوره عن إذنك
بمجرد ان غادر المكتب جلست علي مكتبها مره اخري تفكر ماذا عليها ان تفعل معه
دخلت الجامعه فاليوم هو الاول لها و تشعر بالتوتر يسيطر علي كل خليه بجسدها لتظل تتلفت تبحث عن كليه طب
في نفس الوقت كان يجلس برفقه اصدقائه
عندما رأها تتلفت حولها و كأنها تبحث عن شئ
احد اصدقائه معتززززز
فاق معتز من شروده بتلك الجميله
معتز بانزعاج اي يا رامي ودني يا اخي في اي
رامي ما انا بقالي ساعه بكلمك و انت مش معايا مركز مع المزه اللي هناك دي
معتز يا عم و لا مركز و لا نيله انا بس سرحت شويه
طارق صديقه الاخر برضو موضوع ابوك
معتز هو في غيره هو الوحيد اللي علطول معكنن عليا مش فاهم عاوز مني ايه زي مكون مش ابنه
رامي طب متسمعو منه و اهو تبقا مقضيها جوه و برا
معتز انت عبيط يالا عاوزني اسمع كلامه و اروح اجوز بنت عمي اققولك علي حاجه اجوزها انت انا اصلا كدا كدا مقضيها و مش من قله البنات يعني عشان ابصلها و بعدين دي بنت خنقه انا يوم مفكر اجوز لازم اجوز واحده الكل يحلف بجمالها
جلست اسيا بالمدرج تنتظر دخول الدكتور حتي دخل الطبيب و بدء بشرح مادته و كانت تستمع له بانتباه و تركيز شديد فمن صغرها و هي تحلم بان تدخل طب و مر الوقت سريعا و خرجت من المحاضره
ليقف امامها معتز بهيبته و وسامته
معتز بابتسامه جذابه ازيك
لترفع عينيها لتجده يبتسم لها ابتسامه خطفت قلبها
لتلزم الصمت و تمر بجواره فهي لا تحب الاختلاط بالصنف الاخر ليشعر معتز بالڠضب يسيط عليه خاصتا ان اصدقائه كانوا يراقبون ما يحدث فهو معتز التي لا تصعب عليه اي فتاه بالجامعه
ليجز علي اسنانه و يلحق بها انتي شكلك اول سنه
صح انا في ٣ و ياريت اي حاجه تحتاجيها او متفهميهاش تقوليلي
اسيا بصرامه انا لو في اي حاجه عصلجت معايا اكيد مش هسالك انت عشان اولا انا معرفكش ثانيا مبحبش اتكلم غير مع بنات ف عن إذنك بقا عشان انت كدة بضيع وقتك معايا
لتغادر من امامه سريعا و لم تري علامات الڠضب التي كانت تظهر علي وجهه
رامي بسخريه يالهوي يا معتز دي صدتك صده اول مره اشوف واحده تعمل معاك كدا اومال فين بقا انا معتز انا سحري لا يقاوم انا البنات بيترموا حولين رجلي
طارق بنبره مكر خلاص بقا يا رامي سيبه دلوقتي انت مش شايف وشه احمر ازاي البنت احرجته جامد
معتز پغضب انا مفيش واحده تعصلجق معايا و هتشوف البت دي هتقع في حبي ازاي و ساعتها بقا انا اللي هديها الصابونه و هقولها مع السلامه يا قطه متلزمنيش كان غيرك اشطر
رامي تراهن علي كلامك ده
معتز موافق علي ايه
رامي لو محصلش اللي قولت عليه هأخد العربيه بتاعتك
معتز و لو حصل عربيتك اللي انت راكنه في جراج بيتكو و خاېف عليها هتبقا بتاعتي
ليصمت رامي بتفكير
معتز انت لسه هتفكر
رامي بتحدي ماشي يا معتز موافق
وصلت اسيا لمنزلها لتجد والدتها تقف بالمطبخ
ميرفت جيتي يا اسيا
اسيا و هي تقبلها ايوه يا ماما
ميرفت بابتسامه عملتي ايه انهارده
اسيا الحمد لله بس انتي عارفه انا منتظره العملي علي ڼار
لتمسك خياره و تقضم منها
ميرفت طب يلا ادخلي غيري قبل ما ابوكي يجي مش ناقصين يسمعنا كلمتين و ينكد عليكي
ميرفت انا خلاص طفيت علي الاكل جهزي السفره انا كلمت ابوكي و قال خمس دقايق و يبقا هنا
اسيا بأماءه حاضر
لتذهب اسيا و تقوم بما طلبته منها والدتها
لياتي والداها و يراها و هي توضب السفره
عبد السلام بزعيق انتي يا زفته انا مش قايل مېت مره شعرك ده ميتفردش و انتي بتحضري الاكل
لتضع اسيا يديها علي شعرها انا مش فرداه يا بابا والله انا لماه اهو
لتخرج ميرفت من المطبخ علي صوته مثل كل يوم
ميرفت خشي يا اسيا لمي شعرك و تعالي عشان تأكلي
اسيا و الدموع بمقلتيها حاضر
بعد ذهاب اسيا دخل عبد السلام للحمام لتنهض ميرفت خلفه
ميرفت و بعدين يا عبد السلام هتفضل تعامل البت كده لحد امني كل مشكله اتفهه من اللي قبلها
عبدالسلام بصرامه انتي عارفه اللي فيها يا ميرفت
ميرفت پحده خفيفه مش ذنبي و مش ذنبها و لا ذنبك حتي ربنا هو اللي ماردش انها تكون الولد اللي انت عاوزه
عبد السلام پغضب قفلي علي الموضوع يا ميرفت مش كل يوم ام الموال ده
ميرفت و هي تحاول تمالك
اعصابها عبد السلام اسيا بنتك حرام عليك متقساش عليها مش ذنبها انها بنت
عبد السلام لا ذنبها انتي عارفه اني كنت بحلم بالولد ليه كل مكنتي بتجيبي ولد ېموت و هي بس اللي عاشت ليه
ميرفت استغفر الله العظيم ايه بس اللي بتقوله ده هتعترض علي اراده ربنا و بعدين هما عمرهم كده رلنا يرحمهم
عبدالسلام بحزن ٤ ولاد ېموتو و البنت هي اللي تعيش
ميرفت خلاص يا عبد السلام و بعدين ربنا انها عاشت انت كنت عاوز نكبر و ميبقاش لينا سند دي اسيا دي روحها فيك اسألني انا
عبدالسلام و هو ينهض يلا يا ميرفت و قفلي كلام في الموضوع فاهمه
كان معتز نائما علي فراشه يفكر بتلك الفتاه التي تطاولت عليه كيف لها ان تفعل ذلك معه ليقطع شروده دخول والدته الغرفه و تضئ النور ليتأفف معتز بانزعاج
معتز اطفي النور يا ماما
ساميه قوم يا معتز عمك بره هو مراته و بنته قوم يلا اقعد معاهم
معتز يادي الليله السود انا اتخنقت انا مش عارف ايه تصميمكو علي ندي ايه اللي فيها زياده و بابا و عمي ليه فرضنها عليا
ساميه و هي تكمم فمه ههششش انت عاوز ابوك يسمعك يا معتز و بعدين ايه في أيه مش عجبك و لا عشان هي محترمه مش شبهه البنات الزباله اللي انت تعرفهم
معتز ايوووه بالضبط كده انا بحب البنات الزباله لكن دي من نوعيه قال الله و قال الرسول و انا مبحبش النوعيه دي فهمتي بقا انا اعتراضي علي ايه
ساميه اعمل فيك ايه
يا معتز عاوز تضيع النسمه دي من ايدك عشان شويه مظاهر يا بني يا حبيبي دي اللي هتصونك و تبقا سايبها في بيتك و انت مستأمنها علي بيتك و علي نفسك و علي كل حاجه فوق يا معتز قبل متندم و تقول ياريت اللي جرا ما كان
معتز بتأفف يا ابويا علي محاضرات كل مره اققولك علي حاجه انا خارج و لا هقعد هنا و لا هقعد بره معاهم هما فرض عليا كل ما يجو لازم اقعد معاهم
ليخرج كعتز من الغرفه و تحاول والدته ان تلحق به ليراه والده
حسن تعالي يا معتز سلم عمك و مرات عمك و ايه
معتز بابتسامه مصطنعه ايه ده انتو هنا لينظر لوالدته مش تقولي يا ماما
معتز ازيك يا عمي وحشني والله ازيك يا مرات عمي ازيك يا أيه
ايه و هي لا ترفع عينيها الحمد لله انت اخبارك ايه
معتز و هو ينظر لساعته كويس انا اسف جدا يا جماعه بس مضطر انزل مواعد ناس صحابي عن إذنكو
لينادي عليه حسن و لكن معتز تجاهله و خرج سريعا من المنزل
حزنت ايه بشده فهي تعلم بان معتز لا يشعر بها و لا يطيقها و لكنها لا تستطيع ان تخبره بما تشعر تجاه فهي لم تصبح حلاله بعد لتتنهد بحزن لتلاحظ ساميه ذلك لتضع يديها علي ظهرها و تبتسم لها حني تواسيها علي افعال ابنها الطائشه
في المساء
ذهب معتز احد الملاهي التي يسهر بها مع اصدقائه
رامي ايه ده معتز جاس بدري لا تتحسد
معتز اعمل ايه بقا عمي كالعاده طب علينا هو و عايلته في البيت و انا حبيت اخلع منهم فقولتهم اني مواعد صحابي
طارق خير ما عملت ده في شويه بنات انهارده انما ايه عنب
معتز بنظرات وقحه لاحدي الفتيات لا منا واخد بالي
لتقترب تلك الفتاه التي كان يرمقها معتز بنظراته
الفتاه بدلال ينفع تعزمني علي حاجه
معتز بنظرات وقحه حاجه واحده بس انت تؤمر يا جميل يلا بينا
لينظر لاصدقائه مع نفسكو انتو بقا ليغمز لهم
رامي ايوه يا عم
لينظر لطارق انا هقوم اشوفلي واحده انا
كمان و انت
تم نسخ الرابط