رواية بين الحقيقة والسراب بقلم فاطيما يوسف
المحتويات
تنظر إليه وتهدهده بحب وكأنه حفيدها الأول فتحدث جميل وهو يطلب من فريدة أن تعطيه الصبي
ناولينى جميل الصغير لما أه وألعب معاه شويه حبيب جدوا .
جذبته إلي ها وتمنعت أن تعطيه الصبي مردفة برفض
لااااا أنا لسه مشبعتش منه حبيب تيتا انسى شوية كدة وهديه لك .
انزعج جميل من رفضها وأردف بنبرة حزن مصطنعة وعلامات وجه منزعجة
ابتسم كل من رحيم ومريم على مشاغبتهما اليومية وتحدث رحيم وهو يمد يده لوالدته يطلب منها جميل
وتابع كلماته وهو ينظر في ساعته
لااااا ده إحنا قدامنا مشوارين مش مشوار واحد .
ناولته فريدة الصبي وهي تردد بانزعاج
وعلى رأيها تحدث جميل
وأنا بردوا يابني مش عايزكم تروحوا وخاصة بالولد
واستطرد حديثه وهو ينظر إلي مريم
ليه يابنتي مصممة تروحي وكمان تاخدي ابنك معاكم
كبرى دماغك وانسى وارمى اللى فات ورا ضهرك هو أصلا ماټ .
بتصميم شديد أردفت
معلش يا بابا أنا مصممة أروح المشوار ده نفسي بجد أعمل كدة وبعدين متقلقش عليا إحنا هنبقى في الأمان .
طيب خالو بالكم من الولد أووي وتروحوا وترجعوا بالسلامة وهكلمكم علطول تردوا علشان هفضل قلقانة عليكم لحد ماترجعوا .
ودعوهم وانطلقوا إلي وجهتهم فتحدث رحيم باستفسار
نروح دار الأيتام الأول ولا المشوار التاني
نظرت أمامها بشرود وأردفت
خلينا المشوار التاني الأول وبعدين نختم بالدار علشان يبقى ختامه مسك.
أنا والله العظيم رايح معاكي علشان خاطرك إنتي ولولا اني مينفعش أبين رفضى قدام بابا وماما كنت منعت إننا نروح
واستطرد بعيون لامعة بعشقها
لكن أنا وعدتك إنى هفضل معاكي وهسندك وعمرى ماهتخلى عنك في أي موقف مهما كان .
ابتسمت لذاك الزوج البار بها والذي يمتلك قلبا عاشقا لها منذ بداية معرفتها به ورددت بقلب ينفطر ۏجعا
وظلا يتحدثان إلي أن وصلا بعد مدة إلي سجن القناطر دلفا إلي الداخل تحمل ولدها بين ها وهى في قمة شياكتها حيث كانت ترتدي فستانا باللون الأحمر ويزينه حجابا باللون الأبيض وترتدي نظارة شمسية فحقا كانت أنيقة وملفتة للأنظار وبجوارها رحيم زوجها بحلته الأنيقة فحقا كأنه نجم سينمائي فكانت تليق الأناقة به وواضعا يده بتملك على كتف زوجته وصلا إلي مكان تلك المى في حجرة الزيارات ووجدوها تجلس وفي يدها سچارها تنفس دخانها بشراهة وشكلها المشعث واضحا للأعين
مين انتي ياهانم
أعطت مريم ابنها لرحيم ثم خلعت نظارتها وأردفت بنبرة شامخة
أكيد عرفتينى دلوقتي ولا أعرفك بنفسى أنا الدكتورة مريم
عماد وده جوزى الدكتور رحيم المالكي وده ابننا جميل ثمرة الحب الحلال ها افتكرتينى .
شهقت پصدمة وهي تنظر لها بانبهار ورددت بغل
والله أهلا وسهلا تصدقي لايق عليكى النضافة ياتربية الملاجئ .
لم تقدر على أن تثير مشاعر الڠضب داخلها ولا أن تعكر صفو مزاجها وأردفت بقامة مرفوعة
فعلا تربية ملاجئ وأفتخر وبصراحة ليا حق أفتخر بنفسي وأبص لفوق أوووي لأنى بقيت زي مانتي انبهرتى كدة أول ماشفتينى حاجة راقية محترمة واتجوزت جوازة راقية تليق بيا
واسترسلت دفاعها عن مشوار عمر عانت فيه كثيرا
أنا جاية النهاردة أثبت لك انك وانتي في عز قوتك مقدرتيش تدخلينى طريق السراب
والضياع وأنا كنت في عز ضعفى ومستسلمتش ليكى وسلمت أمري لربنا ولو كنتى حطيتى السکينة على رقبتى أو حتى عملتى فيا إيه باللذي عمرى ماكنت هبقى زيك أبدا والأدوار اتبدلت وبقيت أنا فى عز القوة وإنتي في عز الضعف وياريتك توبتى .
نفثت الأخرى دخان سيجارتها في وجهها لكى تشعرها أنها لاتبالى والحق يقال أن داخلها يغلى وتحدثت بدم بارد تعودت عليه
متابعة القراءة