رواية بين الحقيقة والسراب بقلم فاطيما يوسف
المحتويات
في ام ولادك وتضربها وتطردها في أنصاص الليالي.
شعر بالضيق من حديث مالك واردف بإبانة
انت عارف طريقة اختك واسلوبها كويس في التعامل وانا بجد قرفت منها ومن العيشة معاها وزعلان على سنين عمري اللي ضاعت وانا متجوزها وباقي عليها وبضحي علشان خاطر اولادنا وهي ولا في دماغها .
انتفض مالك من وصفه الدميم لأخته وهتف بتحذير
اتسعت عيناه باندهاش وهتف بقلب ينفطر ألما
هيام مين اللي انت بتتكلم عنها وعايز تضربني عشانها انت ما تعرفش انا مستحمل العيشة مع البني ادمة دي ازاي ومش عشان ما كنتش بشتكي تيجي عليا انت عارفها كويس يا مالك خليك منصف .
معلش يعني يا رامي انت قاعد في وسط اخواتها والدتها وبتشتم فيها ولا بيهمك يا تظبط كلامك وتعدل لسانك وانت بتتكلم عنها يا اما هتشوف وش تاني مش حابب تشوفه .
ثم تحدثت عبير
مهما كان اللي حصل ما كانش ينفع تضربها وتطردها في أنصاص الليالي حركه مش رجولة منك خالص يا ابني .
الى هنا وقد فاض الكيل به ثم قام من مكانه وهو يردد عليهم عڈاب السنين كالقنبلة
هي مش بنتك يا طنط بس عمرها ما كان عندها اي ولاء لإنك والدتها اما بقى انتم
الاتنين فهقول لكم حاجة هتخليكم مصډومين في البني ادمة دي صدمة عمركم
واسترسل حديثه وهو يضرب بتلك الهيام ولا يبالي
انا حابب أعرفك يا مالك حاجة مهمة جدا الست هانم اللي انت قاعد بتدافع عنها ومحموق قوي عشانها وعايز تضربني وانت عمرك ما شفتش مني الا كل خير عاشت سنين تحط لك حبوب تسبب لك العقم على مدى السنين ولولا أنا اكتشفت عمايلها السودا دي بمحض الصدفة كان زمانك دلوقتي فعلا بقيت عقيم ومنعتها تماما انها تعمل حركة زي دي وهددتها اني هقول لك وخاصة لو عرفت ان ما فيش تقدم في حالتك ساعتها هعرف انها لسه بتعمل عملتها السودا دي ها لسه هتدافع عنها
البارت الخامس والعشرين
هنا دارت الدنيا حولهم جميعا وكأن القيامة سوف تقوم الآن من هول مناظرهم والرؤيا أصبحت مشوشة والقلوب تدق كالطبول والمشاعر تنتفض فزعا فالأخت تجبرت وفعلت بأخيها فعلتها الشنعاء وما عاد فيها من الخير ذرة
انت بتقول ايه يابنى أدم إنت منك لله !
واسترسلت وهى تنظر إلى أخيها وتبتلع أنفاسها بصعوبة
متصدقهوش يامالك ده كذاب أنا عمرى هعمل كدة فيك !
ودارت وجهها إلي والدتها وأمسكتها من يدها مكملة تكذيبها
طبعا ياأمى انتى مش مصدقاه وعارفه إنه بېكذب .
اهدى ياحبيبتي اهدى إحنا مصدقينك أما إنت مش بس طلعت قليل قليل الأصل ده إنت طلعت واطى كمان
وقام من مكانه وفى لحظة كان ممسكا بتلابيب قميصه وكاد أن يضربه إلا أن مالك تحدث بهدوء ماقبل العاصفة
مروان اقعد لو سمحت وسيبه
تحدث مازن پغضب
أسيبه إزاي يعنى إنت مش سامع القرف اللى بيقوله ده باينه اټجنن وفلتت منه ولازم يتربى .
صاح مالك بمروان صيحة عالية
بقولك اقعد وسيبه واسكت بقي .
أما عبير كانت تنتفض فزعا داخلها لما هو آت والذي لا يبشر بالخير أبدا وهى على يقين بصدق رامى ونظرت الي ابنتها وهى تحاكيها بعينيها
كيف لكى يابنتى أن تظهرى بوجه ملاك وتفعلين كما الشيطان !
أيعقل أن تكونى مدمرة أخيكى طيلة السنين وأن تفعلى به هكذا !
لااا ياقلبي اهدأ من رجفتك كي تستعد لحرب
متابعة القراءة