رواية بين الحقيقة والسراب بقلم فاطيما يوسف
المحتويات
اخذت انفاسها بصعوبة ثم اجابته
كانت بتطلب مني البس لبس مكشوف وعلمتني حركات اڠراء زي اللي بتتعمل في الفيديو كليب واكتر منها علشان خاطر الفيديوهات تجيب مشاهدات بزيادة وقناتي تدخل الربح كانت بتخليني اشوف بنات تعمل زي ما احنا ما بنعمل بالظبط
كانت تحكى لأبيها وهى تنهج بشدة وكأن أسودا تلاحقها من شدة نهجها وتابعت
طيب ممكن اعرف ايه اللي خلاكى تدورى دلوقتي وتكسري الموبايل
ما انتي خلاص بعدتي عن الطريق ده واعترفتي انك غلطانه ايه اللي وصلك للعياط الجامد ده وخلاكي تعملي في الموبايل كده
اجابته وهي تنظر الى الهاتف بابتسامة وكأنها شفيت من وهمه
خلاص يا حبيبتي طالما اعترفتي بغلطك وعرفتي انه كان طريق ما يصحش تمشي فيه ممكن ننسى اللي فات وانا لسه شايفك الطفلة البريئة يا قلبي وتعالي نبدا من جديد وانا خلاص مش هسيبك وهبقى جنبك وعمري ما هتخلى عنك تاني عايزك
ثم قبلها من جبهتها وأخذها بين ه يهدهدها برفق وگأنها الجوهرة الثمينة التي يخشي عليها من الخدش .
بعض الناس تكون حياتهم رحلة من الضياء
يمضونها في إنارة الطريق للآخرين
و أحيانا برأي يعيدهم إلى رشدهم
و أحيانا بإبتسامة تؤنس قلوبهم
و أحيانا بدعاء لهم بظهر الغيب يفرج همومهم
الف تحية وسلام لهم .
وصل جميل وريم الى مكتب المحاماة التي ستنهي في معركتها مع هؤلاء الذين آذوا روحها ولكن رزقها الله بأب اقترح عليه ما يبرئها منهم
جلسوا جميعا بعدما ألقى جميل تحية السلام بكل وقار معتاد عليه فتحدث المحامي الخاص بهم وهو يمد لهم اوراق الإرث كى تمضيها وينفض ذلك الڼزاع
كانت نظرات اعتماد لها كالڼار الحاړقة وخاصه انها تراها جميلة ولا ترى انكسارها التي افتعلت كثيرا كي تراه أما ذلك الزاهر كان ينظر اليها برغبة فقد كانت عيناه تراها انثى لم يرى مثلها قبل
رأت نظراته الدنيئة لها عندما مرت عيناها بعيناه صدفة فقابلت نظراته باحتقار وحمدت ربها انها قلعت جذورها من هذا البيت
اخذ جميل الورق ورماه بإهمال مرددا
ومين قال لك ان احنا عايزين نتنازل عن القضية بالسهولة دي يامتر
وتابع بنظرات تحوي قوة بداخلها
انا بنتي ليها حق عند الناس دي اكتر من الميراث الست دي اذتها نفسيا ومعنويا وبهدلتها وعيشتها ايام سودا ما يعلم بها الا ربنا وعايزنا نتنازل كده بسهولة .
ذهل ذلك المحامي مرددا
انا اللي فهمته من المتر تبعكم ان النهاردة هنفض كل حاجة والاستاذة ريم هتتنازل عن المحضر في مقابل هتاخد حقها كامل بما يرضي الله .
سكت جميل كي يلعب بأعصابهم الى ان اشار بعينيه الى
ابنته ان تتحدث
رفعت قامتها لأعلى بكبرياء وهي تنظر لهم تلك النظرة كي تثأر لكرامتها
متابعة القراءة