رواية درة القاضي بقلم سارة حسن(الفصل الأول إلى الثالث)

موقع أيام نيوز

الفصل الاول.
رواية درة القاضي.
بقلم سارة حسن.
تنظر من نافذه سيارة الأجره علي المحيط المختلف من حولها عينين فقدت لمعتهماواحتل اليأس بريقهماوعقل لم يستوعب بعد اڼهيار عالمها المفاجيء. 
عينيها تجوب الشواراع مختلفه والبنايات القديمه غير تلك الشاهقه التي كانت تشاهدها في محيط مسكنها القديم
في الحقيقة ليس بالقديم جدا فقد انقلبت حياتها وحياة اسرتها رأسهآ علي عقب فور حدوث تلك الكارثه التي حلت علي أسرتها وكانت توابعها ۏفاة والدها حزنآ وتدهور حالتهم المادية  حتي تركوا كل شئ تم حجز البنك عليه و فجاءه ودون اي مقدمات وجدن انفسهن بمفردهن الام وابنتيها التي رسمت مع زوجها الحبيب مستقبلهن الباهر ووضعهم المادي المريح دون الاحتياج لشئ ولكن كان عليها الصمود والتفكير في اربع حوائط تحميهم 

وعند بحثهم في دفاترهم القديمه وجدوا ذلك المنزل المنسي من سنين والذي أصبح من اليوم مأوي وأمان لهن. 
انتبهت علي توقف السائق فا
تسائلت دره 
وقفت ليه
اجابها السائق
معلش ياانسه دي منطقه القاضي و ماحدش بيحب يدخلها مش عايز مشاكل الله يباركلك
عقدت حاجبيها بعدم فهم  وتسائلت
مشاكل ايه انا ماعرفش المكان هنا وعايزاك توصلني لعنوان بالظبط
بتردد وقلق اجابها السائق
اعذريني ياانسه لكني مش عايز مشاكل في اكل عيشي
نفخت بضيق وقالت وهي تمده بعدة ورقات ماليه
خلاص هانزل هنا
فا اخذها هو دون حديث اخر..
وقفت تلتفت يمينآ ويسارآ لاتدري من اين اتجاه تذهب وهي لاول مره تتواجد في هذه المنطقه ورغم عنها اثار حديث السائق ريبتها من تلك المنطقه ولماذا لم يدخل منطقه القاضي تلك هل هي ملغمه مثلا تمتمت بها درة بتهكم لنفسها... 
اخرجت هاتفها من حقيبتها وهي سائره تريد ان تحدث شقيقتها او والدتها لترشد ايمنهما علي الطريق الصحيح. 
فجأة اصطدمت بحائط بشړي  كاد ان يسقطها  للخلف علي الارض لولا تماسكها في آخر لحظه لكن حقيبتها سقطت وانحنت هي واحضرتها ثم
تمالكت نفسها ورفعت عينيها لتري فعلا حائط بشړي عقدت حاجبيها لطوله الفاره وعرض منكبيه وملامحه الخمريه المائله للسمار وشعره الناعم الطويل الملامس لحافه قميصه وعيناه الرماديتين الواسعتين الثاقبتين ونظرتهم الناريه يذوب
أثرهم من ينظر اليه وحاجبيه الكثيفيين ولحيته الناميه وانفه الشامخه وتلك القلاده الجلديه المتدليه من عنقه وازاز قميصه الأولي المفتوحه لتبرز عضلات صدره. 
توترت دره اثر  نظراته المثبته عليها لا تحيد بتفحص اربكها توترت في وقفتها ودارت بعينيها في اتجاهات عدة دون النظر اليه تبحث عن مخرج او ان تحرك قدميها مثلا لتركض من امامه... 
ضيق حاجبيه الكثيفين وهو ينظر لتلك الغربيه عن منطقته هي بالتأكيد غربيه ملابسها الثمينه السوداء كلها متشحه بالسواد سواد يناقض لون بشرتها البيضاء وعينيها البنيه الفاتحه وحمرتها الطبيعيه 
وملامحها الغريبه عليه وشعرها المعقوص للخلف في ذيل فرس وحتى غرتها لملمتها علي جانب واحد ببنسه وكأنها تخفي اي معالم للزينه علي وجهها وكأنها في فتره في حداد. 
استمع لصوتها الخاڤت وهي تتمم
بخفوت
انا اسفه 
ثم انزلت نظارتها الشمسيه علي عينيها  وخطت بجانبه  مبتعده دون انتظار رده ووقف هو يحك يده بجبينه يفكر في هوية تلك الحزينه المتشحه بالسواد. 
................. 
اغلق دفتر الحسابات الخاص بتلك الورشه من مجموعة ورش القاضي الشهيره في المنطقة بأكملهاشد ذراعيه للأمام حتي اصدرت عظامه فرقعه بسيطه اثر جلوسه لوقت طويل دون حراك ثم لفت نظره ذلك البيت امامه مباشرة ببوابته الحديديه المفتوحه والذي يبدوا عليها قدم العمر وتآكل الصدأ بعض من حوافها وتلك الشرفه المفتوحه ولا يتذكر انه رأها مفتوحه هكذا الا في صغره يعرف ان تلك البنايه
تم نسخ الرابط