رواية قلوب مقيدة بالعشق للكاتبة زيزي محمد

موقع أيام نيوز


همست ب خوف لم تعلم مصدره في ايه قلبي واجعني اوي ليه..
.............
رفع وجهه يرمق قائده باستفهام قولت حاجة يا فندم..
جذبه قائده بعيدا عن زملائه في ايه مالك انت مش مالك اللي انا اعرفه ولا مركز في القضية ولا أي حاجة ..
حمحم مالك بحرج وحاول ان يبرر فقاطعه قائده بحزم وصرامة ايا كان اللي شاغل بالك ومخليك تايه لدرجاتي ف شغلك في المقام الاول والاخير لاننا مبنشتغلش اي شغلانة احنا الغلطة تودينا في داهية..

أحمر وجهه من حديث قائده الصارم له ف عاد وتحدث القائد مالك انت من أكفأ الظباط عندنا ياريت مضيعيش مستقبلك خلينا نخلص القضية دي على خير ونرجع شغلنا وحياتنا.. روح دلوقتي الوحدة ارتاح شوية وفكر في كلامي...
هز مالك رأسه وغادر غرفة العمليات واتجه للوحدة والتي كانت على مسافة قريبة من ذلك

.............
جهز حقيبته واستعد للسفر جلس على فراشه بإنهاك .. اكثر من أسبوع لم يستمع لصوتها او حتى شبعت عيونه برؤيتها المحببة له التقط هاتفه يجري اتصالا بها ناظرا بملل للهاتف لتأكده انها لن تجيب عليه ولكن فاجئته عندما أجابت بصوتها الهادئ ألو..
تنهد ليقول بهدوء مماثل لها مش متصل علشان نتخانق بس بقولك ان انا مسافر..
صمتت لبرهة ثم قالت اممم ويااترى شغل !!.
توتر للحظات عندما سألته لو علمت سبب سفره الحقيقي حتما س تغلق الهاتف بوجهه فأجاب امممم شغل.
ردت بجفاء متكذبش وقول انك رايح لمليكة اخت ياسمينا عادي يا فارس ما هي بعتتلي مسج تطلب رقمك وانا بعتوهلها...
بلع ريقه وهتف مبررا مكنتش عاوز أقولك لانك أكيد هاتزعلي مني وه نتخانق .
أجابته ببرود ونتخانق ليه مفيش بيني وبينك حاجة أكتر من أخوة ورديت عليك علشان انت اخويا ... هاتعوز حاجة مني قبل ما أقفل ..
هتف باقتضاب لا سلام .
اغلق الهاتف ساخرا من نفسه على ضعفه معها تلك المتمردة دوما على حبه الټفت برأسه بالاتجاه الاخر زافرا بحنق ف وقعت عيونه على صورته هو و ياسمينا ومالك..
_ الله يرحمك حتى في مماتك لسة بعاني..
أغلق عيونه واستعاد ذكرى صعبة عليه .. ذكرى جاهد كثيرا نسيانها..
فلاش بااك .
انتفض پغضب ناظرا لها بقوة وخرج صوته حاد معها لاول مرة ايه الجنان ده انتي واعية كويس للي بتقوليه .
وقفت ياسمينا امامه قائلة بحزن اه واعية فيها ايه اللي بقوله أنا مقولتش حاجة غلط...
قاطعها بعصبية مفرطة انك تقوليلي اتجوزك يبقى مش غلط ..اتجوزك ازاي وانتي في مقام اختي اتجوزك ازاي وانا بحب يارا وانتي عارفة اني هاتجوزها...
هتفت بعصبية مماثلة وانا عمري ما اعتبرتك أخ انا طول عمري بتمناك جوزي وانا أحق منها..
كور قبضته پغضب وتقلصت ملامحه انتي مچنونة صح .
صړخت بوجهه قائلة اه مچنونة وهاتجوزك..
هتف بصوته الجهور مش ڠصب ومش كل حاجة هاتعوزيها احققهالك افهمي بقى صعب الي بتقوليه انا مش هاجرح يارا ولا هاجرح نفسي قبلها..
هتفت بتعالي اتسعت عيونه لها على فكرة انا أحلى منها في كل حاجة ملامحي شعري وكمان جسم....
قبض على مرفقها بقوة مقاطعا اياها قائلا پغضب بس اخرسي انتي بتستعرضي نفسك قدامي انتي اټجننتي على الاخر...
صمت لبرهة ثم أكمل حديثه بنبرة تحذيرية اياكي تفتحي الكلام الفارغ ده معايا تاني مش عاوز ازعلك مني مش هاتشوفي وشي تاني والاخوة اللي بينا هاتتقطع وللابد فاهمة ولا لأ.
نفضها بعيدا عنه ثم تقدم صوب باب الشقة ليغادر توقف للحظة عندما سمعها تتحدث بحزن عندي کانسر وخلاص ايامي معدودة ومش هاتعلاج علشان عاوزه اروح لماما وأختي بس كان نفسي قبل ما أموت اتجوزك امنية عشت كتير نفسي احققها متحرمنيش منها العمر قدامك انت ويارا اتجوزها بعدي بس حققلي امنيتي..
تراجع بجسده والټفت يحدج بها يستكشف صدق حديثها ف رأى دموعها لاول مرة تتلألأ بمقلتيها اقتربت منه وبيدها العديد من الاوراق دي تحاليلي واشعاتي علشان تتأكد لو مش مصدق يالا نروح اي مستشفى..
التقط منها الاوراق يتفحصها پصدمة رفع وجهه يتأملها ليقول هاتتعالجي وهاتخفي..
هزت رأسها برفض ثم قالت لأ مبقاش عندي طاقة احارب بيها ولا أشوف نظرات الشفقة بعيونكوا كلكو حتى انت ومالك هاخلصكوا مني ومن تعبي وحملي اللي على قلبكو .. واخلص مليكة اختي مني ..
قاطعها قائلا انتي بتقولي ايه احنا كلنا بنحبك وهاتتعالجي ياسمينا انتي قوية وعنيدة وهاتخفي ...
اشارت له حتى يصمت فقالت برجاء فارس انا بحبك انت كلهم عندي عادي بس بحبك انت لو هاحارب هاحارب علشانك وافق وحقق امنيتي الوحيدة قبل ما أموت واريحك مني ... أرجوك وافق..
استفاق من شروده على رنين هاتفهه وما كان الا مليكة .. زفر بخفة واجاب ألو...
_ انت فين يا فارس..
نهض وجذب حقيبته يجرها خلفه رايح المطار أهو يا مليكة متقلقيش هاجيلك .
هتفت بامتنان شكرا يا فارس مستنياك..
حاول ايجاد اي إضاءة في هذا المكان المظلم تحسس بيده في جميع الجهات وانفاسه ترتفع شيئا ف شيئا التقطت اذنيه همسها بأسمه
 

تم نسخ الرابط