رواية قلوب مقيدة بالعشق للكاتبة زيزي محمد

موقع أيام نيوز


وشه التليفون كنتي كملي كلامك وعرفيه انه مش لازم يتحكم فيكي بالطريقة دى.
اعادت خصلاتها المتمردة على وجهها للخلف ثم قالت بتفكير بس هو ردة فعله وحشة بردوا ايه دا ده متحكم اوي..
انتبهت

لقرع الجرس الباب فقطبت جبينها قائلة وهي تتحرك صوبه اظاهر عمو نسي المفاتيح تاني..
فتحت الباب على مصرعيه وهي تقول انت نسيت المفاتيح تاني ياعموو.

اعتلت الصدمة وجهها عندما وجدته امامها يقف يتفحصها بهدوء وتلك اللمعة الغريبة تغزو عيناه بقوة تلعثمت في الحديث ولم تجد مهربا سوى اغلاق الباب بوجهه وضعت يديها على قلبها لتقول بخجل انا فتحتله كده هافتحله تاني ازاي.
انتفضت بړعب عندما وجدته يقرع الجرس مره أخرى اتجهت صوب غرفتها بخطوات مبعثره تجلب حجابها ارتدته في عجاله و ذهبت صوب الباب مره أخرى وضعت يديها على المقبض وهمست لنفسها اهدى محصلش حاجه ومخدش باله منك أصلا.
مرت دقائق ثم عادت وهي تفتحه باحراج أسفه بس...
هتف بصوته الرجولي والقوي هو انتي متعودة تفتحي الباب كدة ..
صحيح لم يلفت انتباه ثيابها ولكن الذي استحوذ عليه شعرها المتمرد على وجهها ويعيطها مظهرا جذابا وجميلا ..
بلعت ريقها بتوتر قائلة لا بس يعني مفتكرتش انه انت مفيش حد بيجي هنا الا عمو بس..
رفع حاجبيه قائلا بتهكم ليه عايشة في صحرا يا ندى محصل كهربا غاز بتاع ژبالة العسكري الي واقف على الباب دا ..
وقبل ان تتحدث كان هو ينهي الحديث في الامر نهايته اول واخر مرة تتكرر يا ندى وياريت بردوا انك تقفلي في وشي دي متتكررش تاني لاني مضمنش ردة فعلي المرة الجاية.
ندى انا يعني انت ضايقتني بالكلام فقولت اقفل في وشك احسن ما نتخانق..اقصد يعني اقفل المكالمة .
رأفت باستغراب مالك انت واقف كده ليه على الباب في حاجة ..
الټفت مالك بجسدة قائلا اهلا يا باشا مفيش الموضوع بسيط كنت بتفق مع ندى على شوية حاجات وهي مكنتش بترد .
رأفت بتعجب حاجات!! تخليك واقف كده على باب البيت
مالك مبتسما ميصحش ادخل وحضرتك مش موجود وحاجات بسيطة كنت ببلغها ان المهندس اعتذر عن الحاجات الاخيرة اللي عاوزاه تعملها تعديل في الشقة لانه اعتذر علشان مش فاضي وانا اديته بقيه حسابه وخلاص..
رأفت خير يا ندى ابقى عدليها بعد الجواز تعال ادخل نتغدى مع بعض انا جاي هلكان ومش قادر اقف..
مالك لا معلش اسمحلي انا..
رأفت باصرار ابدا يالا ندى دخلت اهي تجهز العشا..
الټفت براسه ينظر لها وجدها دلفت لم يشعر سوى بيد رافت التي تدفعه للداخل...
جلس مع رافت يتبادل الحديث معه وعيناه تتابعها وهي تضع الطعام والحزن يسود ملامح وجهها انتهت من وضع الطعام ثم تقدمت منهم وهي تقول الاكل خلص اتفضلوا على السفرة..
نهض رأفت طيب روحوا انتوا وانا هاغير هدومي وهاجي.
تركهم رأفت ودلف غرفته اما هي فتحركت صوب السفرة فجذبها مالك من ذراعها وجعلها تستدير له قائلا انتي زعلانة ليه يا ندى !! هو مش المفروض انا اللي ازعل.
هتفت بنبرة حزينة انا اتصرفت بتلقائية علشان اتفادى اي مشاكل مابيننا اما انت اتصرفت وانت قاصد تزعلني..
اقترب منها يهتف بهمس مكنتش اعرف انك هاتزعلي اوي كده على المهندس دا .
قطبت ما بين حاجبيها قائلة باستنكار المهندس!!.
هتف بتسلية امال الديكور..
زمت شفتيها بضيق اه انت بتهزر.
هز رأسه قائلا اه مهزرهش ليه كتب كتابنا بعد بكرة هازعل واضايق واكشر زيك كده ليه ..
حاولت رسم الجدية على ملامح وجهها ولكنها فشلت وابتسمت في اخر الامر قائلة خلاص حليب يا قشطة.
ضحك بقوة قائلا مقولتش صافي يا لبن .
شاركته الضحك كانك قولتها يا مالك متدققش..
رغم بساطة اللحظة وقصرها الا انها ادخلت السعادة بقلبها وقلبه أيضا وخاصة هو بعدما تأكد من ضعفه امامها سواء حزنها او فرحها فهي أصبحت تمثل نقطة ضعفه..
جلس باحد النوادي ينتظرها بعدما أصرت على مجئ ايلين معاها معللة بعدم وجود شخص اخر يعتني بها مرت دقائق عليه كالدهر عليه في انتظارها التقطتها عيناه وهي تأتي من بعيد مرتدية تلك الكنزة الصيفية الرائعة التي جعلتها كالنجم الذي يتوهج بالسماء وينفرد عن باقي زملائه وبجانبها تلك الصغيرة التي تبتسم بسعادة ومرح..
وقفت امامه تهتف اتاخرنا عليك..
تركت ايلين يديها ثم تقدمت منه تعانقه هاتفة وحشتيني يا عمار..
تفاجئت خديجة لفعلتها اما هو فلم يتفاجئ فمن الواضح انها تفتقر للحنان بحياتها ربت على رأسها بحنان وهو يتأملها بهدوء رمقته خديجة بتعجب لشخصيته تلك التي تتغير بين الفينة والاخرى وسرعة تغير مشاعره فتثير لديها الفضول لمعرفة ما حدث له في السنوات الاخيرة جعله على هذا الحال..ولم تدرك للحظة انها السبب في كل ذلك ماحدث له يتلخص فقط بها..
انتبهت له عندما عاد يجلس امامها فقالت بقلق هي مش بعيد كده عننا..
عمار لا انا شايفها كويس بس انتي خاېفة عليها..
هزت رأسها بقوة اه طبعا بخاف عليها جدا .
عمار ومازال ينظر للصغيرة بتحبك هي كمان ومتعلقة بيكي .
ابتسمت خديجة وانا
 

تم نسخ الرابط