رواية قلوب مقيدة بالعشق للكاتبة زيزي محمد
المحتويات
ان تكتم صوت بكائها ليست يارا الفيومي من تنكسر امامه.
اغلقت الاتصال.. وبعدها جذبت الوسادة وضعتها على فمها كتمت صوت انفاسها وهي تبكي من الممكن ان تهدئ ۏجع قلبها ولكن في الحقيقة انه بسبب ذلك الفقدان والالم نتج عنه خسران حبيب وعشيق يتمناه القلب والعقل في كل ليلة فصدر عنه شرخا كبير و ذلك القلب البرئ الذي لا حول ولاقوة له بدء پينزف بسببه.
رفعت وجهها بعد دقائق كثيرة لم تعرف كيف مرت عليها حتى الان ففكل مرة تتذكر تلك النكسة يتجدد الشرخ من جديد ذهبت باتجاه خزانتها ثم اخرجت ثيابها وهي تقول وحياه كل لحظة ۏجع وجعتهالي لاندمك عليها يا فارس..
في قاعة الفرح..
حرب تدور بداخلها وهي تنتقل من هنا لهناك وفتيات الدار بجانبها فخورين بها وبوجدها معهم اما حربه هو فكانت مابين رجولته المسيطرة عليه بسبب جمالها وذلك احمر الشفاه الذي جذب انظار
الجميع لها حتى فتيات الدار! معنى ذلك انها لاول مرة تضعه ومن هنا بدأت الأسئلة تغزو عقله من جديد لما تضعه لاجله اتريد لفت انتباه ! ....الى هنا قطع شروده يدها التي كانت تلوح امام وجهه قائلة بصوت رقيق _ مالك..
الټفت بوجهه للجهة الاخرى هامسا لنفسه استغفر الله العظيم لو تبطل تناديني هارتاح واقسم بالله!.
عاد يحدج بها مبتسما نصف ابتسامة نعم!.
مالك بجمود لا براحتك تلاقيني كنت سرحان!.
شعرت بالاحراج لرده فنهضت سريعا وعيناها فاضت بالدموع وتلك هي عادتها كلما شعرت بالاحراج قاطعها فتاة من الدار وهيا تعطيها شيء ما ...
_ ابله ندى اتفضلي جاتو بنات الدار اللي عاملوه والله وانتي عارفة قد ايه احنا نضاف كلوا ومتخافوش!.
دققت سامية النظر بها وأدركت انه هناك خطب ما يجعلها حزينة لهذا الحد فضلت ان تبتعد عنهما حتى تعطيهما المساحة الكافيه وضعت الصحن امامه دون ان تتحدث او حتى ترفع وجهها فلاحظ رجفة يديها ووجها الذي مازال محتفظا بنظراته للصحن فاخرج منديلا ورقيا واعطاها قائلا _ خدي ده علشان الظاهر حاجة طرفت عينيك.
_ اكيد علشان جميلة يا ندوش!..
رفع مالك وجهه وحاجبه ارتفع اما ندى فالتفتت لمصدر الصوت فكان عصام المسؤول عن الدار! نهضت ندى ثم تحدثت باريحية انت كنت فين من وقت ما جيت وانا بدور عليك!.
عصام كنت بظبط شوية حاجات مع صاحب القاعة بس ايه ده ايه الشياكة دي احنا نعمل كل يوم فرح!.
نهض واقفا فظهر جسمه الرياضي وكأنه يستعرضه لعصام وسأل بحدة ماتعرفينا!.
أحست بالتوتر من نبرة صوته فاجابته ده عصام المسؤول عن الشؤون المالية في الدار وكمان....
قاطعها عصام بفضول مين الباشا!.
ابتسمت ندى ده مالك خطيبي .
تصرف الاخر بغباء ودهشة غريبة ايه ده اتخطبتي الف مبروك يا ندى...
ومد يده يسلم عليها! ولكن يد مالك سابقتها وسلم عليه بشدة فكانت نبرته قوية خشنة مبتسلمش! والله يبارك فيك متشكرين!.
شعر عصام بالاحراج من اسلوبه الفظ معه فقرر ان يستأذن بلطف بعدما غادر سألته ندى بشئ من الضيق ليه عاملته كده!.
جلس مكانه وتحدث بصيغة امر وبحدة معملتش حاجة غريبة ده المفروض اللي يحصل متسلميش على راجل والروج اللي انتي حاطاه امسحيه واول واخر مرة تحطيه انتي ماشية معاكي راجل..ياريت مضطرش اعيد كلامي تاني..
نهى حديثه ثم جذب جواله يعبث به مقررا ارسال رسالة لصديقه فارس انا مخنوووق وحاسس الدنيا بضيق بيا.
أوصلها عمرو الى البناية التى يقطن بها فارس..
يارا يالا ننزل اقول الكلمتين ونمشي عشان مطولش في الكلام معاه ماشي.
رفع عمرو احد حاجبيه مستنكرا لهجتها هو انتي جاية تصالحيه ولا تتخانقي!.
زفرت بحنق قائلة لا جاية اقتله واخلص منه جرى ايه يا عمرو انت هتحاسبني!!.
وقبل ان يتحدث صدح رنين هاتفهه بالنغمة المخصصه لها فابتسم بسعادة هاتفا مريم..
_ عمرو وحشتني..
كان صوتها خاڤتا وضعيفا فنسى الاخر امر اخته وتحدث بهيام ده انتي اللي وحشتيني وربنا..
_ بابا نايم قولت اتصل اكلمك شوية !.
ابتسم بسعادة قائلا ده احسن حاجة عملتيها وربنا ده انا فكرت اروح ابلغ ان في عمليات ارهابية في سينا علشان ابوكي يرجع شغله تاني ويقطع الإجازة !..
رفع الاخير عينيه ليقول بعتاب بلاش الكلام ده يا مدام خديجة ايلين دي قلبي ولو اطول اخدها منك على طول هاخدها..
هتفت الصغيرة بحب وانا كمان بحبك قد البحر وعاوزك تاخدني على طول..
ضحكت خديجة قائلة بحزن مصطنع كده يا ايلين بعتيني في ثانية ..
شاركتهم يارا بحديثها الساخر لا أصل اونكل فارس قلبه كبير ويسيع من الحبايب
الف واستاذ في البيع...
همس بعدم فهم يارا!!.
هزت رأسها باستنكار اما خديجة فمدت يديها ترحب بها اهلا وسهلا بيك انا خديجة جارة فارس.
بادلتها
متابعة القراءة