رواية وسقطت بين يدي شــــيــطان (كاملة) للكاتبة مي علاء
المحتويات
رواية وسقطت بين يدي شيطان
قلم مي علاء
الفصل الأول
تحت ضوء القمر و لمعان النجوم صوت الرياح و رائحتها المنعشة و نسيمها الهدوء الذي يعم شوارع هذة القرية
كانت واقفة في شرفتها مغمضة عينيها مستقبلة النسيم الذي يهب عليها شعرها الأسود المبلل الذي يتطاير بتمرد على اثر ذلك النسيم و ايضا روبها الأبيض الذي يصل إلى اسفل ركبتيها بقليل تتطاير اطرافة على اثر النسيم كانت شاردة الذهن تتذكر ما حدث لها منذ عامين قبل هروبها من منزلها و مدينتها
تسير في الشوارع المبللة و الباردة تحت الأضائة الخاڤتة التي تنبعث من اعمدة النور تلتفت حولها پخوف وقلق وهي تحاول اخفاء وجهها بذلك الشال لكي لا يتعرف عليها احد و يعيدها إلى منزلها الكريه الذي هربت منة لتوها ابتعدت عن نطاق حي منزلها و صعدت احد وسائل النقل لتوصلها إلى محطة القطار
وصلت إلى المحطة و كان القطار بدأ بالتحرك فركضت بسرعة حتى لحقت بة وصعدتهة اسندت رأسها على العمود الحديدي و هي تلتقط انفاسها و ازاحت ذلك الشال من فوق رأسها لتظهر شعرها الأسود المجعد و تحمد ربها بأنها ابتعدت عن تلك الحياة الكريهة اراحت قدميها جالسة على ارضية القطار و اخرجت من ذلك الكيس الأسود الصغير الذي يحتوي بعض النقود القليلة صورة صغيرة لوالدها الذي توفى من صغرها نظرت لها پألم وهي تحرك شفتيها بهمس بأنها اسفة لفعلتها و من ثم اغلقت عينيها پألم وهي تتذكر ذكرياتها القلية مع والدها المټوفي و دون ان تشعر نامت فهي لم تنم منذ يومين
عامل القطار يا انسه يلا دي اخر محطة
اومأت برأسها و نهضت خرجت من القطار و وقفت وهي تنظر للشمس بعينين مغمضتين قليلا فلمعت عينيها العسليتين سارت وهي لا تعلم اين هي لا تعلم إلى اي قرية او محافظة اوصلها القطار إليها لم تهتم كثيرا فما يهمها انها ابتعدت عن تلك الحياة الكريهة المقززة التي كانت تعيشها
اتأخرت عليا اوي
قال وهو يبتعد ويجلس ع السرير
كنت بخلص شغل مهم
اهم مني! انت بقيت تتأخر عليا اوي
نهض و إتجه للخزانة متجاهلا اياها
تنهدت بضيق و هي تنظر له و هو يخرج تلك البدلة السوداء الذي يرتديها كلما ذهب للعب القماړ
عايزة اجي معاك يا جلال
انتي عارفة اني
قاطعتة لتستعطفه
انا زهقت من الأوضة دي قاعدة فيها و مش بخرج بقالي شهرين على الحال ده عايزة اخرج من بين الاربع حيطان دي و اشوف الناس
قال بجمود قبل ان يلتفت ليتجه للحمام ليغتسل
ده وضعنا و انتي قبلتي بيه من الأول
انا متقبلة الوضع دة و مش معترضة بس عايزة
انتهى الموضوع مش عايز نقاش
و اغلق الباب وبعد دقائق سمعت صوت تدفق المياه فتنهدت بحزن و عادت بجسدها لنهاية السرير و اراحت جسدها علية واغمضت عينيها و عادت بها ذاكرتها مرة آخرى لعاميين ماضيين
منذ عامين ماضيين
سارت في شوارع القرية كانت الشوارع هادئة و شبه خالية بعد ان سارت مسافة ليست بقصيرةشعرت بالتعبالتفتت حولها على امل ان تجد اي شخص من سكان هذة القرية ولكن لم تجد وكأن القرية خالية تماما ولكن لحسن حظها لمحت حصان بني اتي من بعيد يسوقه رجل مسن شعرت بالسعادة تقدمت و اعاقت طريقة وقف الرجل مرغما وقال بشيء من الحدة ليس بسبب انها اوقفته
قالت بشيء من القلق
رجالة الشيطان! انا جاية من محافظة القاهرة و معرفش حد هنا ممكن تساعدني
صمت الرجل لدقائق و من ثم اومأ برأسه و قد لمعت عينيه بخبث
اطلعي و هساعدك
رأى نظرة التردد و الخۏف في عينيها فقال ليطمأنها
انا زي ابوكي و هوديكي لسيدنا جلال وهو هيكرمك
اومأت برأسها ببعض من الراحة و صعدت و جلست في العربة الخشبية ضړب الحصان بعصاه فتحرك
استيقظت من ذكرياتها على صوت باب الحمام و هو يفتح فأعتدلت في جلستها و تابعته بصمت كان هو يظبط بدلته شعر بنظراتها الصامتة الموجهة له فرفع ناظرية لها ببطئ و قال بهدوء
يلا البسي
حدقت بة غير مصدقة قفزت بسعادة و جرت عليه واحضتنته و قالت
انت بجد هتاخدني!
مش بالمعنى بس هتيجي الساحة و تقعدي من بين المتفرجين و اكمل بتحذير مش عايزك تختلطي بحد او تتكلمي مع حد غريب
اومأت برأسها و قالت
اصلا محدش يعرف عني اي حاجة في القرية دي
برضوا
اومأت برأسها بحماس و إتجهت لخزانتها بحماس و اخرجت ثيابها و إتجهت للحمام لترتدي ثيابها لم تستغرق وقت كثير حيث خرجت وهي تسرح شعرها الأسود المجعد بينما كان هو يتأملها التفتت له وقالت بتفكير
بفكر استشور شعري اية رأيك استشوره ولا اسيبوه كدة !
كان جالس على الأريكة واضع قدم على قدم فنض و اقترب منها و امسك بأطراف شعرها الطويل المجعد وقال بهمس
الطبيعي حلو فيكي يا ريحانتي
إبتسمت بخجل و قالت
طيب يلا
لا
و إتجه للخزانة و اخرج شال بالون الاسود يصل إلى اسفل الخصر بقليل و اقترب منها و وضعة على شعرها يغطيه و قال بتحذير هادئ
الشال دة ميتشالش من عليكي
اومأت برأسها وهي مبتسمة و قالت بحماس
مش يلا بقى
اخرجها من الباب الخلفي و كان هناك سيارة قديمة قليلا لا يبدوا انها تخصه تنتظرها لكي توصلها
ترجلت من السيارة و هي تنظر للساحة الواسعة و التي امتلأت بسكان القرية رجال نساء اطفال و الطاولة الدائرية الكبيرة المتواجدة في منتصف الساحة و حولها 6 مقاعد شعرت بالحماس دخلت الساحة وصعدت السلالم المؤدية لمقاعد المتفرجين جلست في المقاعد الأقرب للساحة مررت ناظريها حولها بسعادة و اخيرا هي قد تحررت قليلا و خرجت خارج القصر
بعد دقائق من وصولها وصل جلال و بدأ الناس بالتصفيق نظرت له بإعجاب و عشق حاولت إخفائه كم هو متألق و جذاب فهو الرجل التي تتمناه فتيات القرية فهو وسيم جدا و ما يسحر به عينيه الزرقاء التي تعطية جمال ساحر كجمال البحر كصفاء السماء
وقف في منتصف الساحة و حياهم ومن ثم جلس على احد المقعدين الرئيسيين وصل بقية اللاعبين ماعدا الشيطان كما يلقبونة اهل القرية هي لا تعرفة ولم تراه قد ولكن ما سمعتة عنه بالصدفة يكفي لجعلها تخافه فهو قاسې و متحجر القلب لا رحمة عنده ابدا يتعامل مع جميع اهل القرية كأنهم عبيد لدية يهابة جميع من في القرية فهو ېقتل و ېحرق المنازل و الأراضي و يعتقل الرجال هذا ما سمعتة
فجأة ساد الصمت نظرت حولها بإستغراب ومن ثم نظرت للبوابة حيث ينظر الجميع
متابعة القراءة